بعد عشر سنوات من احتلال العراق تقع اعيننا على اناس كنا نحسبهم وطنيون وان انتماءاتهم لبعض الاحزاب التي تدعي الوطنية ومنها من انتمى الى الحزب الشيوعي العراقي الذي لم يكن في يوم من الايام مرجعيته العراق بل كانت مرجعيته الاساسية موسكو كما مرجعية الاحزاب الطائفية الى ايران الغدر والحزب الاسلامي الذي مرجعيته مكتب الارشاد الاعلى للاخوان المسلمين الذي تديره الماسونية العالمية وقد اكتشف العديد من المنتمين لهذه الاحزاب ان احزابهم ماهي الا مكونات تخدم اعداء العراق فانسحبوا منها او شكلوا تنظيمات تحمل نفس الاسم ولكن ذات اهذاف وطنية عراقية وكشفهم هذا جاء متاخرا جدا بعد ان قدموا الضحايا من المنتمين لهذه الاحزاب حيث قدمتهم قياداتهم كمجسات لهم ليمروا على الطريق بسلام وبعد احتلال العراق اصبحت مرجعيتهم البيت الاسود الامريكي وايران السوء والشر ومصدر الموت للعراقيين ولم نلاحظ اي من هذه القيادات ان انتفضت ضد من قتل ابناء العراق بل جل اهتمامهم وحقدهم الذي زرعه في نفوسهم اسيادهم هو الحقد على كل عراقي شريف يتعارض موقفه مع موقف العملاء لاننا وبحسبة بسيطة نناقش ادعاءات هؤلاء مدعي الوطنية وهم اذناب للاجنبي فيما يخص قانون اجتثاث البعث الذي حرم الملايين من العراقيين من لقمة العيش واقول لهم حين تتحدثون دوما بجملة ( الا من تلطخت يداه بدماء العراقيين ) ويقصدون البعثيين واقول لهم في اي قانون يحق للبعثي في ظل نظامه الوطني ان يقتل مواطن عراقي وهل حصل ذلك فعلا وعليكم ان تثبتوا من خلال الحقائق وليس الفذلكات الكلامية لان البعثي كان مظلوما في ظل النظام الوطني لانه ضحى بحياته ووقته ووقت عائلته من اجل العراق والعراقيين .. الم يكن البعثي يقوم بواجبات الحراسة على دور المواطنين وممتلكاتهم؟ الم يذهب البعثي للقتال ضد الاعداء الذين يريدون احتلال الوطن فكان البعثي مدافعا عن الوطن؟ الم يكن القانون هو الذي يحكم على من يتجرا على مواطن عراقي  .. اين الاجتثاث من المجرمين الذين قتلوا العراقيين نتيجة الحقد الاعمى على كل وطني وممن اعميت بصائرهم الم يحمل الشيوعيون السلاح بوجه النظام من بداية الثورة وحتى السبعينات؟ الم يقم حزب الدعوة بتفجير مباني الاذاعة ووزارة التخطيط وسوق الشورجة ورش التيزاب على زوار الامام الكاظم؟الم يقم تنظيم الجلبي واياد علاوي بتفجير سينما سمير اميس وحضانة الاطفال في الكرادة؟ الم يقم تنظيم المجلس بقتل الرفاق البعثيين وتيتيم ابناؤهم؟ الم يقتل اتباع الصدر الرفاق في البصرة والثورة انتقاما على قتل الصدر الذي قتلته ايران والمرجعية الفارسية في سراديب النجف ام ان الاجتثاث على الشرفاء الذين نفذوا مبدا حزبهم البعثي اول من يضحي واخر من يستفيد؟ فماذا استفاد البعثيين ..اما قول البعض ان الاجهزة الامنية الان مخترقة من البعثيين وان قادة الجيش والشرطة ومستشاري المالكي هم من البعثيين فاقوللهم وكما يقول المصريون بالفم الملان كلا والف كلا؟ انهم ليسوا بعثيون بل هم انتهازيون ووصوليون ولامبدا لهم ولايحبون العراق ولايحبون احد ولاامان لهم لان من ركب موجة البعث ليرتقي السلم الوظيفي والقيادي وتبرا منها وركب موجة الاحزاب الطائفية فانه ليس بعثي بل هو مجرم فعلا وهم ممن كانوا يمارسون الممارسات التي تؤدي الى قتل العراقيين فهؤلاء هم من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين اما البعثي الحقيقي فهو من حمل سلاح المقاومة وهم من لم يساوم على مبادئه وبقي مجاهدا ضد المحتل وقدم التضحيات التي وصلت حلال العشر سنوات الى اكثر من 150 الف شهيد بعثي واعود الى بداية المقال لاقول لمن سبق ان انتمى الى الاحزاب الاخرى المشار اليها وادعى الوطنية ولم يكن موظفا في الدولة وقدم الورود الى الامريكان اين الوطنية واين الشرع يامن تدعي الاسلام في ان تقدم مظلوميتك لتمنح رتبة عسكرية معينة وبعد قبولك تمنح لك سنوات حكم البعث كخدمة وتحال على التقاعد وتاخذ راتب تقاعدي وكانك خدمت العراق وانت تنعم بخيرات العراق ولم تقدم للعراق شيء سوى انك كنت شيوعي سابق او دعوجي او مجلسي اوغيرها من الاحزاب العميلة تعسا لوطنية بالادعاء وليس بالافعال واقول لايوجد حزب كحزب البعث ارتقى المجد والوطنية وسمو الاخلاق بارتقاء رفاقه ارجوحات الابطال وقدموا دماؤهم فداء للعراق فلا احد يزاود على البعث ورسالته المتجددة والان من يشاهد الاعتصامات سيرى ان مباديء البعث هي من تحرك الجماهير وان الجماهير متمسكة بستة من مطالب البعث التي اعلنها منذ الاحتلال ولحد الان ولم يحد عنها وهؤلاء سباب البعث هم من يقود الحملة بمشاركة الشرفاء من ابناء الوطن تحية لكم ايها الغيارى وبارك الله فيكم دوما