شبكة ذي قار
عـاجـل










الإجابة على السؤال حول ما حصل بالعراق الجديد ، نقول إن الجريمة الكبرى التي ارتكبتها راعية الإرهاب الدولي أمريكا ومن تحالف معها بإدارة المعتوه بوش الابن بحق العراق كحكومة وطنية تبنت مشروعا نهضويا" وطنيا" قوميا" لبناء دولة تكون قاعدة لارتكاز لأمة تعاني من الاغتصاب والاحتلال والحرمان ، وشعب حي ذا تأريخ وحضارة تفاعل مع حكومته لرد اعتى عدوان شرير بصفحتيه الأولى إيرانية تحت عباءة خميني عندما رفع شعار تصدير الثورة الإسلامية إلى العراق حاضرة الإسلام والمسلمين وموطن الرسالات السماوية والأنبياء والرسل والأئمة والصالحين ولثمان سنوات خرج منها مجرعا"صنيعة الغرب كأس السم الزؤام بقبوله القرار ألأممي بوقف الحرب وباعترافه هو وهنا تجرد عن اللباس الذي ادعاه كونه رجل دين لرغبته الجامحة لجريان دماء أبناء الشعبين ، والثانية العدوان الثلاثيني وما تبعه من رجعات عدوانية وصولا إلى قرار الغزو والاحتلال عام 2003 ، لم تكن مجرده بل لها أهداف محدده أعلنتها وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق رايس عندما قالت حان ألان وقت تكوين الشرق الأوسط الجديد والذي يهدف إلى تفتيت دول وإنشاء كانتونات متصارعة فيما بينها انطلاقا" من مبادئ وأسس نظرية الفوضى ألخلاقه التي تؤمن بها وتعمل على تنفيذها الإدارة الأمريكية التي تمثل اليمين المتطرف ولم يكن مشروع بإيدن القاضي بتقسيم العراق إلى أقاليم أيضا متصارعة فيما بينها بعيدا" عن ذلك التوجه ، ولكي تصل أمريكا إلى مبتغاها أوصلت من هم تترعرعوا في دهاليز مخابراتها واختبرهم الموساد وبيت نصارى يهود ليقوموا بما هو مطلوب ما بعد الغزو والاحتلال ومن هنا فان العملية السياسية التي جاءوا بها والآلية التي يعملون بها هي ذاتها المؤدية إلى تمزيق العراق وتفتيته ، وان يكون التدمير للبنى التحتية والإذلال والحرمان من الحقوق والتجني على المواطنين مرادف ومتمم لما تم الاتفاق عليه في مؤتمرات التأمر في واشنطن ولندن وصلاح الدين ،

 

وبيع الوطن والمواطنة والقبول بالهوان لقاء جاه زائل بزوال العدوان ومال سحت حرام متأتي من ألفساد والإفساد والصفقات التي عجل الله الواحد الأحد بافتضاحها واسوداد وجوه مرتكبيها والقائمين عليها ، وهنا وبهذا الإيجاز أقول ألم يكن من حق ألجماهير الشعبية الغفيرة ألخروج إلى الشوارع والساحات العامة للتظاهر والاعتصام وهو ردت الفعل الواعية على كل مشاريع الغزو والاحتلال بعد الفعل الأهم والأسمى وهو المقاومة المباشرة للعدو وإيقاع اكبر وأفدح الخسائر بين قواته والمنشات التي أقامها لإدامة الاحتلال مما اجبره على الإقرار بالهزيمة والانسحاب ، إضافة إلى تطهير ارض العراق من القوى التي صنعها المحتل وأذنابه لتشويه وجه المقاومة العراقية الشرعية والشريفة ، والخروج اليوم مطالبين حكومة الاحتلال والها لكي بالدرجة الأولى بمسألة من تستر عليهم من المفسدين والفاسدين والمليشيات التي عاثت في ارض العراق فسادا" وقتلا وتهجيرا" أمثال عصائب الحق وهم من الحق بعيدون ، وأبو درع الذين اسقط عنهم التهم وتحالف معهم ليكونوا الخنجر المشهور بوجه مقتدى الصدر وتياره إن استمرت كتلة الأحرار النيابية بمواقفها من حيث تعرية حكومة المفسدين والالتقاء أحيانا" مع صوت الشعب ، قبل أن يقوم هو وحكومته المتهرئة بمسألة العراقيين الذين قدموا الخدمة لأهلهم ووطنهم في أكثر من ثلاث عقود من الزمن وساهموا ببناء العراق القوي المقتدر وتمكنوا من التصدي للحصار والعدوان ، وثانيا" بتوفير وتحسين الخدمات المختلفة التي حرم منها العراق منذ عام الغزو والاحتلال 2003 وإنصاف من طالته أيادي الإجرام والتهجير والتهميش ، ومطالب سياسية مهما كانت طبيعتها ومهما كان معيارها من أهمها إسقاط النظام أو كحد أدنى رحيل الظالم أو الإصلاح بإلغاء القوانين الجائرة وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين والالتزام بكافة الاتفاقات والعهود التي لا تخل بالمواطنة وحقوق الشعب واستقلالية القضاء وعدم تسييسه والتوازن المجتمعي في كافة مناحي الحياة اليومية والعملية ومهما كان لون وانتماء المطالبين بها قومياً ودينياً ومذهبياً ومناطقياً فإنها مطالب العراق نعم العراق من أقصى شماله إلى ابعد نقطة من جنوبه الثائر ومن شرقه المتأهب لرد حلم الأشرار بالتمدد والاحتلال المباشر إلى ابعد نقطة من غربه الذي ينشد نشيد الحرية ويهيأ أرضية الانقضاض على الظالم وزبانيته



يتبع بالحلقة الثالثة

 

 





الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامـــل عــبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة