بسم الله الرحمن الرحيم
(( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ))
صدق الله العظيم

الى شيخ المجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

باسمي وباسم الرفاق اعضاء مكتب تنظيمات النصر :
نهنئكم بمولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.

تشرق اليوم ذكرى مولد نبينا محمد الامين المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي اجتباه الله جلت قدرته سبحانه له الحمد والتكبير، هي الهدية الالهية الكبرى للعرب وللانسانية جمعاء.
فلقد اودع الباري العزيز رسالته السمحاء في خير خلقه، واعرقهم حسبا واكرمهم نسبا، ليكون امينا على رسالته، وخاتما لانبيائه ورسله.

وهو القادر المقتدر لاختيار رسولا عربيا لقومه العرب (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ) ابراهيم.
فجاءت الرسالة بلغة قوم عرب يفهموا ما فيها من حجج الله وذكره، وما كان لهذه الرسالة ان تنتصر وتنتشر وتنجح لو انزلت على شعب اعجمي وفي غير ارض العرب (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ، وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ، أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) الشعراء.

فالعرب الذين استلهموا الرسالة وفهموا قوانينها على ارض العروبة تاهلوا لتاسيس اول دولة اسلامية وان يتقنوا المسؤولية في الانتماء والتضحية والجهاد في سبيل الاسلام، وان تكون المساواة والتسامح والحكم العادل من خصائص السلوك السياسي لمسؤوليات الدولة العربية الاسلامية وواجبات المسلم العربي (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) البقرة.

فبورك يوم مولد رسولنا وشفيعنا وقائدنا محمد العربي الكريم الذي جاء بالحق بشيرا ونذيرا، ومبارك للامة العربية والاسلامية ولمجاهدي البعث ومقاومته الوطنية بذكرى الميلاد الكريم.
- المجد والخلود لشهداء الامة العربية والاسلامية.

- المجد لشهداء البعث ومقاومته البطلة على ارض العراق الذين تصدوا للاحتلال المنهزم ولزمر العمالة والخيانة.
- وسلاما لرفاق البعث في كل مكان.
- الله اكبر... الله اكبر...

مسؤول مكتب تنظيمات النصر
١٢ ربيع الاول ١٤٣٣
٤ شباط ٢٠١٢