خرج الاحتلال الامريكي من العراق بليلة سوداء يجر ورائه اذيال الهزيمة والعار والشنار بخسائر بالاف القتلى والجرحى والمعوقين واللذين يعانون مشكلات عقلية ونفسية. بفعل ضربات وصولات ومواقف رجال العز والكرامة فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية.

المحتلين استخدموا الورقة الطائفية والتفتيت الاجتماعي لتبرير شرعيته وبقائه والعنف والفقر والتجهيل والتركيع والاستحواذ على ثروات وخيرات البلاد والرشوة والفساد وتشجيع الانتهازية والهبات والاغراء والاحتواء ورعاية الفوضى ودمومتها والانقسامات بين الاحزاب والمليشيات والدكاكين السياسية.اضاعوا هوية العراق الوطنية والعروبية. يقوده فاسدين مزورين جهلة امعات كذابين لايقرأون ولا يطالعون.جمود بمؤسسات الدولة والاحزاب ساكنة ومجتمع مدني غير ضاغط قادر على مواجهة الحكومة وتحقيق مطالب الفئات التي يمثلها لتحقيق ذاته.

النخب الثقافية والاعلامية منبطحة تردح لاجواخ المالكي والعبادي والعملية السياسية المشبوهة. انتحروا تحت العجلات بجموعهم الانتهازية والارتزاق لتفتح لهم الابواب الموصودة وبمنافع مادية تلقى عليهم,لن يذرها شقاء الوعي وحرقة الكتابة والابتعاد عن الحق والعدالة وقضايا الجماهير ومعاناتها وسيادة واستقلال وكرامة العراق وشعبه.فلم يعكسوا مايحصل فيه من تدني فكري وقيمي وسلوكي واجتماعي وتفاهة وامية ودناءة وتملق والجبنْ والارتشاء والكتابة عند الطلب!!.فالوزراء يعينون وفق المذهب والكتلة والعمولة التي يدفعها!!.والعراقيون صاروا رعايا وليس مواطنين لانهم رهن اعتقال المليشيات والاحزاب الحاكمة والرعية لاتملك سلطة محاسبة راعيها!!.يقول الاديب السلطاني محمد بن الوليد الطرطوشي ( اذا جاء السلطان فعليه الوزر وعليك الصبر ) !!

فالدماء تزداد ولاتجف ونسبة الوفيات والتشوهات الخلقية بين الاطفال بسبب الذخائر الامريكية المصنوعة من اليورانيوم المنضب بصورة مرعبة!!والعبادي يطالب باعادة تشكيل الصلاحيات ونثر بعض التوابل الاصلاحية والتعهدات والمحاسبة وملامح فصل السلطات ,اكاذيب عرفها وسئم منها الشعب العراقي فهم يتحكمون ويديرون بكل شيء تحت رعايتهم واقاربهم واحزابهم واتباعهم المظلومين والمهمشين واعوانهم وخدمهم المولعين بالخسة والعمالة للاجنبي.وكثر الفقراء والجائعين واصبحوا اصدقاء الليل والنهار لمكبات النفايات .

والشباب ينهضون مبكرين للذهاب لابواب السفارات الاجنبية للهجرة والتوطين الانساني والسياسي.حولوا وطن الانبياء والرسل والصحابة والتابعين وآل البيت الاطهار ( رضي الله عنهم اجمعين ) واحة للقتل والدم وقصف الابرياء في الفلوجة والحويجة وام الرماح وديالى والعلم والسرقة والتهجير والشيطنة والشياطين. وتمييع الحياة السياسية للحد الذي لم يعد مقبولا استمرار التعايش مع كائنات تحترف السياسة باسلوب مصلحي فرجوي بائس يفتقد للحد الادنى من اخلاقيات العمل السياسي النبيل.كفى صبرا وتحملا وظلما من هؤلاء الاراذل. والتحرك لدعم الثورة العراقية ماديا وسياسيا وبالرجال والخبرات العسكرية ومن اجل محاربة الميليشيا الطائفية للدفاع عن النفس والعرض والحرية والكرامة .فالعراق بلد الرجال الاشاوس. وهدفها تخليصه من هذه الوجوه الكالحة. لينبت الامل والحياة والشمس والربيع وتوقف نزيف الدم الهادر ولسلامة الاجيال من الضياع الفكري والتشرد بين الدول.خيارى واحرار واشراف ومجاهدي الثورة الشعبية العراقية يتمسكون بخبز الوطن وترابه وغباره ومقدساته وسيادته.لان العراق ترعرع بخيالنا واحشائنا. سندافع عنه ونحرره من هذه الدمى الطائفية. وباحزانهم وصبرهم وصولاتهم يختزلون كبريائنا.فالانتفاضة مطلوبة ضد ظلم العبادي واللكي وحزب الدعوة وفيلق بدر والنفوذ الصفوي الذي لايرحم احدا والخنوع والخضوع والعبودية والاستعباد.

فالكرامة والحقوق لاتهدى ولا تجنى نيابة او بالوكالة او انتظار المهدي المنتظر او حتى غودو او اذهب انت وربك قاتلا.وبالتعاون والتضامن والنضال والجهاد والتحرر فيما بيننا وتوحيد المطالب والحقوق لتحقيق وحدة الهدف والمصلحة ودفع الضرر لان حركة التأريخ لاتنتظر احدا يتأخر عن موعد اليقظة.فالعدوان والتأمر على العراق مستمرا للايغال بتحطيمه والبقاء فيه.فمن كانت بدايته محرقة ستكون نهايته مشرقة .الثورة الشعبية ازعجت العملاء واسيادهم بقيمها ومبادئها وعنفوانها وكبريائها.