شبكة ذي قار
عـاجـل










هذه الرسائل أنقلها كما وردتني دون أن أتدخل في   تغيير ما ورد فيها لكي تستوضح صورة الواقع العراقي في ظل الاحتلال الأمريكي الفارسي ، وتعرف حقيقة مرتزقة المحتل وعبيده من الخونة والمرتدين.

 

نص الرسالة :

 

تغذیة الكراھیة والحقد والبغضاء

بین الأمة الإسلامیة باسم الحسین

 

 

 الصفويون صنّاع الآلام فيما يسمونه ب ( المواكب الحسينية ) لھم ھدف استراتیجي یتمثل في استغلال هذه الآلام لأھداف أخرى غیر المعلنة، ویدل على ذلك  من النتائج التي تظھر لنا كل سنة من وراء أیام محرم وخاصة عاشوراء، فھؤلاء لھم أجندة خطیرة وھي :

 

تغذیة الكراھیة والحقد والبغضاء بین الأمة الإسلامیة باسم الحسین ..

 ويريدوا أن یقتلون الأمة باسم الحسین ..!

 

وھؤلاء لأن غایتھم غیر شرعیة، فوسائلھم أیضا غیر شرعیة ، ولا مانع  لديهم من عمل كل شيء یمكن أن یستدر عواطف عوام الناس ، لتحقیق المكسب المالي على المستوى الشخصي، وتحقیق العداوة والبغضاء على المستوى العام للأمة الإسلامیة.

 

من یتأمل تاریخ ھذه المسیرات عبر التاریخ الإسلامي، یجد أنھا أھم عامل من عوامل ضرب الوحدة الإسلامیة، بل عامل ھدم الوحدة والأخوة الإسلامیة، وعامل محرك للبغضاء والتشاحن، وتغذیة الكراھیة والحقد بین المسلمین.

 

فما كان یحصل  لأكبر دلیل على أن ھذه المسیرات التي تلقب بالمواكب الحسینیة أو العزاء أو نحوه لیست إلا مسمارا في نعش وحدة الأمة!

ویكفي أن یستمع المسلم أو یشاھد فعالیات ھذه المسیرات..

فخیار ھذه الأمة یلعنون..

والصحابة على ألسنة "الروادید" یكفرون..

وأعراض أمھات المؤمنین تنتھك وتباح لكل رخیص..

ونبرة الطائفیة تعلو.. ولغة السیف والدم والانتقام ھي الأقوى..

ولغة التھدید والوعید تحتد وتبرز..

وكل ذلك في مسیرات سوداء صارخة منتقمة !

ومن تأمل حال المسیرات والعزاء بشكل دقیق، أي خالط ھذه المسیرات

یكتشف أمرا محیرا ھو : أنھا  لیس في ھذه المآتم أي شيء یدل على وجود مأتم غیر اللباس الأسود!

فاللباس بشكل عام أنیق وجمیل، وھناك تنافس على الأزیاء كل سنة، للفت الأنظار ونظرات الإعجاب  بين الحضور!

فبناطیل "الجنز" الجدیدة في كل مكان، و"التیشیرتات" الأنیقة تزیّن

الشباب، والأجسام المتناسقة والعضلات المفتولة تستعرض بصدور عارية !!!

فالمحموس، والھریسة، والموش، والشراب، والسنبوسة.. إلخ على قدم

وساق یتجمع علیھا الحزینین على مقتل الحسین !!!

ومع ھذه الآناقة والشیاكة، والمطاعم والمشارب، واجتماع الأھل

والأحباب، تنظم المسیرات الحسینیة في أیام المآتم العاشوریّة حفلات

أناشید!!

 

وفي كل مسیرة یتنافس الجمیع في جلب أفضل (رادود حسیني) كي یطرب المجتمعین بصوته العذب الشجي !

فأھل الكویت یحبون الرادود الحسیني (باسم الكربلائي) الذي أصبح من

وجوه القوم مكانة وثراء بسبب العائد المادي الھائلة لھذه الحفلات

الحسینیة!

وأھل البحرین یفضلون الرادود الحسیني (جعفر الدرازي) الذي یصدح

بصوته الجمیل في المسیرات وفي كل عام.

أما في العراق ف ( عبد الحميد المهاجر ) وغيره من الجهله المتاجرين بقضية سيدنا الحسين عليه السلام ، والذين يعتبرون شهر محرم وأيام عاشورا موسم كسب الأموال !!!.

 

ویبرز التنافس وفي الغالب غیر شریف- بین الروادید لكسب الأسواق العالمیة، فأفضل سوق للروادید ھو في الكویت  ، ثم یلیھا أوروبا .. وھكذا، یكون التنافس ویصل إلى تبادل الاتھامات والطعن والمھاترات!

وتبدأ المسیرات الحسینیة بالغناء والأھازیج، ویتمایل الرادود والمغني یمیناً وشمالاً، ویتمایل الناس معه في طرب واستمتاع، ویضربون على صدورھم محدثین نغماً منتظماً وبشكل موحد، وكل رادود یحرص على جمع أكبر عدد ممكن لدیه.

 

لكن ومع ھذا الاختلاف المصالحي الشخصي، یظل الھدف موحدا في الجو العام للمآتم، وھو صیاغة الأشعار والكلمات بما یخدم الھدف الأساس وھو تفریق كلمة المسلمین، وتغذیة الكراھیة والحقد!!

 

فباسم مأتم الحسین..

یُلعن المخالفون، ویلعن الصحابة، وتلعن أمھات المؤمنین..

ویكفر الصحابة ..

ویلعن ویشتم أفاضل الأمة سلفاً وخلفا ..

فدائماً تسمع ..

اللھم ألعن الأول والثاني..

اللھم ألعن أول ظالمي آل محمد..

اللھم ألعن من كسر الضلع.. وخلع الباب .. وأجھض الجنین .. إلخ!!

 

أطفال أعمارھم السنة والثلاث والخمس.. یلطمون على صدورھم..

ویتعلمون اللعن والشتم والسب والتكفیر والقذف!!

إنھا یا سادة- مصانع للثأر والأحقاد والبغضاء، یغذون الصغار على حب

الانتقام والكراھیة، بواسطة القصص الخیالیة غير الحقيقية .

والأصوات المؤثرة، والمشاھد والصور المعبرة، ثم الخطب التي تضع

على نار الكراھیة المزید من الحطب!!

یدعون المھدي المنتظر .. وینادونه :  وینك، وفینك عن

الأعداء، متى تجي تبرد الكبد تذبحھم !!!

من ھم ھؤلاء الأعداء؟

ھل ھم قتلة الحسین ؟

ألم یموتوا قبل أكثر من ثلاثة عشر قرنا !!

إذن .. من ھم قتلة الحسین الذین سینتقم منھم  ؟!

لماذا تقام مسرحیات(التشابیه)؟

ولماذا تمثل أحداث كربلاء ونساء أھل البیت یجلدن..

ثم یصیح الصائح: ھذا ھو جیش الشام یعذب السبایا من بنات أھل البیت؟؟

لماذا أھل الشام؟!

إن ھذه المآتم لیست إلا مصانع سیاسیة تغذي روح الكراھیة في قلوب

عوام الناس، لتزرع الأحقاد بین الطوائف الإسلامیة  .

 

فمتى سیبادر مراجع النجف وقیادات إیران إلى إخماد نار الفتن الطائفیة، ونشر ثقافة التسامح والأخوة الإسلامیة الحقیقیة؟

متى سیكفون عن شتم ولعن الصحابة وأمھات المؤمنین؟

متى سیوقفون التیار العاشورائي الھادر بالبغضاء والتشاحن والكراھیة؟

أكثر من ثلاثة عشر قرنا مرت على تلك الفاجعة التي راح فیها سبط

رسول الله صلى الله علیه وسلم ، وهي سنین طویلة بالنسبة لأعمار

البشر ، وبدلا من أن نأخذ العبرة من تلك الفاجعة التي حلت بالأمة

الإسلامیة جمعاء نتیجة الدماء الزكیة التي سالت فیها والأرواح الطاهرة

التي أزهقت في أراضي كربلاء تركنا التاریخ وماضیه .

نعم تركنا التاریخ فلم نسع لتلاشي الانقسامات بین الأمة الإسلامیة التي

تهدر فیها آلاف بل ملایین الأرواح ، فضلا عن الأموال التي تنفق، والمشاریع التي تعطل ، والبیوت التي تهدم ، والمصانع التي تخرب ،

 ولا من يقول كلمة لمواجهة هذا التشويه لحقيقة ثورة سيد شهداء أهل الجنة الحسين عليه السلام !!!!.

إنا لله وإنا إليه راجعون .

 

 





الخميس١٢ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مجاهد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة