شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أن أستعرضنا متطلبات المهمة التدريبية ومتطلبات آلية عملها  ، ينبغي أن نتذكر ونستحضر بكل حيادية مؤسسات الدولة العراقية في الزمن الوطني ، أنها كانت من التكامل الشبه مطلق بما كان يقودها من رجال ذوي خبرة عالية في الاداء وصدق مقرون بالحرص في التنفيذ، وكانت المؤسسة العسكرية بعمومها والتدريبية بخصوصيها هي جزء من مؤسسات الدولة تلك .


لقد ورثت دولة الاحتلال أرث خير ويندر وجوده في دول المنطقة الاقليمية إلا إنها سعت لتفتيت هذا الارث والعمل على ضياعه بشكل مقصود ، وما عاد في الامر سر عندما نعرض من قَدِمَ ومن تَصَدَرَ للأمر ( يوجد اليوم عدد 43 ميليشيا تابعه لأحزاب الموجودة في السلطة وهذه مسجلة بشكل رسمي وأصولي في وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين – لجنة دمج الميليشيات ) وهذا نموذج منها  :  

 

مجموعة قتله ومجرمين يقودهم حمار أجلكم الله ، لا بل حتى الحمار استنكر عندما وصِفَ هذا الذي يسمونه بالقائد به .

 

 

وعلى شاكلته كثيرون

 

 


على الرغم من دمج كثير من عناصر المليشيات للأحزاب المشاركة في السلطة لكن ما موجود من عناصر في الوحدات العسكرية يمثل الغلبة من أولئك الذين ألتحقوا لها من عناصر وكفاءات الجيش الوطني السابق ، الامر الذي يعني عدم الحاجة الفعلية والحقيقية للإبقاء على عسكريين أمريكيين لهذا النوع من التدريب ، فعناصر الجيش السابق قادرون على أعادة تدريب وتأهيل الموجودين في هذه الوحدات ، عندما تصدق النوايا في إيجاد جيش مهني قادر على تنفيذ واجباته الحقيقية ، أما لأغراض التدريب الاختصاصي على الاسلحة والمعدات العسكرية الموجودة في الخدمة والتدريب التعبوي المتقدم ، فالأمر مقرون بما يتم التعاقد عليه من أسلحة ومعدات عسكرية يُطلب توريدها للجيش ، فيكون ضمن بنود هذه الاتفاقية في توريد اي معدة أو سلاح  فقرة تُُلزِم الجانب الذي يوردها أن يقوم بتدريب الوحدة / الوحدات على حسن استخدامها بشكل كفوء و فعال ، سيكون هذا الامر أما بأرسال بعثات من عناصر الوحدات ضباط  أو أفراد أو باستقدام مدربين من الدولة التي تم التعاقد معها في شراء الاسلحة والمعدات ( هكذا الامر يا قادة جيش العراق الجديد ) .


لكن واقع الحال وما يُملى على السياسيون الجدد من أجندات خارجية من تلك التي حُملوا بها وتعهدوها لقاء دعمهم ووصولهم لما هم فيه من مواقع ومناصب من أولئك أولياء النعمة والوصايا ، أصبح الجيش الجديد لا يمثل القوة التي يُراد لها حماية سور العراق ومصالحه الوطنية والاقليمية ، فهو الان عبارة عن مجاميع مليشيات ذات ولاءات متعددة وانتماءات طائفية هجينة ، يُراد منه أداء دور جديد في المنطقة لحماية كيانات حزبية ومصالح فئوية .


سأكرر السؤال في حاجة الجيش العراقي الحالي من عدمه ، بحوار من طرف واحد مع أولئك الذي كانوا تسنمون مناصب وماقع في دولة العراق الوطنية وفي مؤسستها العسكري بالذات ممن هم الان يقودون أيضاً ويتولون إصدار القرار من موقع المسؤولية ( كاكه بابكر زيباري امطفي من الرئيسي وما يدري شنوا لشغله ) ، ولكن أنت سيادة الرفيق عضو قيادة فرقة ديوان وزارة الدفاع لحزب البعث العربي الاشتراكي سابقاً المسؤول العسكري لحزب الدعوة العميل حالياً  ( لواء ركن عبود قنبر ، عندما كنت رئيس هيئة الصنوف والخدمات في المفتشية العامة للقوات المسلحة وحاليا فريق أول ركن معاون رئيس أركان الجيش للعمليات) ، ألم تكن تشيد في تقرير تفتيشك بمستوى التدريب والتنظيم للتشكيلات والوحدات في جولاتك التفتيشية ؟ وتبدي ملاحظاتك التي تراها مناسبة من أجل رفع مستوى أداءها ، ألا زلت تعتمر البيرية ( غطاء الرأس ) لصنف القوات الخاصة البطلة التي أخجلت رجالها الابطال أمثال بارق الحاج حنطة وكامل ساجت رحمهما الله وأحسن أليهم ، أولئك الذين تركوا سفراً خالداً في البطولة والشجاعة التي يندر وجودها في الحاضر من الزمان ، ألم تكن مدرسة القوات الخاصة مضرب مثل في الراقي من التدريب والأمثل في الاداء بين مثيلاتها من مدارس الصنوف في بقية الدول المجاورة على أقل وصف وتقدير؟

 

 

                                      
 
هل يشرفك اعتمار البيرية لهذا الصنف البطل وحمل نياشينه بعد  !!! كيف تستسيغ العمل تحت أمرة ضابط فاشل خان شرف الجيش العراقي وهرب ليلتحق بعصاة الجبل ممن باعوا شرف الانتماء لهذا الوطن ( دليلي الخيانة وسليلي الخيانة ) الذين تعاونوا مع ألد أعداء العرب والمسلمين ( الموساد الاسرائيلي ) فجعلوا من جبال كردستان العراق مرتعاً خصباً ومجالاً رحباً لنشاطهم التخريبي والتجسسي ضد العراق ودول المنطقة .


هذه صورة من واقع جيش العراق الذي كان عظيماً دون عظمة الله تعالى ، هل كانت وحدات الجيش العراقي السابق كما يحلوا للبعض تسميته تحتاج إلى تدريب بالشكل الذي هي عليه في جيش محمد العاكول الذي أنت فيه صاحب رأي وقرار ؟


وأنت رفيق طالب شغاتي ( اللواء الركن مدلل الدفاع الجوي / عضو قيادة شعبة التاجي العسكرية وعميد معهد الفاع الجوي أيام النظام البائد / مضطهد شيعي كما تكرر ذلك في تصريحاتك وكلامك السمج عن مرحلة شرف سابقة لا تستحقها  وحالياً رئيس لجهاز مكافحة الارهاب )  ألم تكن كتيبة التدريب الموجودة في عرب جبور من الوحدات الكفؤة التي كان لها شرف تخريج الكثير من كوادر الدفاع الجوي الذين كانوا الرجال الرجال في تصديهم وإسقاط أسطورة طيران حبيبتك أيران ، وحتى عندما قصدت العراق غربان الشر كانوا ممن لقنهم دروساً في الصبر والتحمل والجلد في عمليات مناورة ومخادعة قل وجودها في جيش دولة أنهكها حصار جائر وخيانة ظالمة من الداخل والخارج . بشرفك العسكري اذا لازلت تتذكره ، هل كانت كتيبة التدريب ومعهد الدفاع الجوي ومن ثم كلية الدفاع الجوي التي حرصت كل الحرص على تشكيلها وتولي عمادتها بنفسك ، ينقص هذه الوحدات كفاءة في تدريب أو أخفاق في أداء إعداد وتهيئة ؟!


لنا وقفة مع السيد اللواء الطيار الركن أنور حمه أمين آمر مدرسة طيران الجيش ومدير شعبة سلامة الطيران في قيادتها قبلها ( الفريق الطيار الركن قائد القوة الجوية في زمن الحرية والفيدرالية التعددية ، كردي القومية ) ألم تكن مدرسة طيران الجيش ووحدة معلمي طيران الجيش من الوحدات التدريبية المتميزة في الاداء الراقي وشبه المثالي لتك مثيلاتها في إنكلترا ( لا معظم معلميها من خريجي مدرسة الطيران البريطانية CFS  ) ، ألم تكن هاتان المؤسستان بتدريب تلاميذ دول عربية عدة وبكفاءة لا تقل عن كفاءة المدربين الاجانب من هنود وروس وغيرهم ؟ وحتى عندما مارست دول الشر صحارها الظالم لم يتأخر حسن أداءها بشيء يذكر .


وللواء الطيار الركن كمال محمد أمين ( كردي القومية من قادة القوة الجوية العراقية في زمن الحكم الوطني وأول قائد قوة جوية في زمن الاحتلال الأمريكي الغاشم على العراق ، كان عندها برتبة فريق ) شهادة مطلوب منك الإدلاء بها لله وللتاريخ ، كم كانت المؤسسات التدريبية التابعة للقوة الجوية / كلية القوة الجوية ، مدرسة معلمي الطيران ، جناح القتال الجوي ، من الكمال والاتقان والرقي في الاداء والالتزام بالقياسات العالمية في التقييم وضوابط سلامة الطيران ، ألم يكن معلمي هذه الوحدات والتشكيلات من خيرة المعلمين بشهادة معلمي طيران أجانب ( هنود وباكستانيين وروس ) ناهيك عن أنواع الطائرات التي كان يتدرب عليها طلاب الكلية والمعتمدة في العديد من دول العالم المتحضر ، ما الذي جاد به الزمن الاغبر الحالي من حسنات نالتها تلك المؤسسات ؟


سيادة اللواء الركن حبيب المحياوي ( مظلوم في النظام السابق ) كيف كان أداء المؤسسة الاستراتيجية التدريبية / جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا ؟ ألم تكن مُدَرِس الاستراتيجية في واحدة من كلياتها ؟ ألم تكن هذه الجامعة بكليتيها الحرب والدفاع الوطني منبراً فكرياً متطوراً ورائداً في عطاءه ؟ 
بماذا قَدِمَ الامريكان من تطور في علم الدراسات الاستراتيجية تختلف عما كنت تقدمة حضرتك والاخرين في جامعة البكر ؟


وأنت سيادة اللواء الركن محمد ثامر جوهر عميد كلية الاركان ، ألم تكن خريج هذه الكلية العريقة في علمها ومعرفتها وكادرها المهني البحت الملتزم بحسن الأداء الفكري والتعليمي وعالي الانضباط  والقويم من السلوك وعدم الرضوخ لأي تأثير خارجي ، أليس كذلك ، أم في الامر مجاملة أو رياء ؟ ما الذي تطور في عمادة كليتك في العلم العسكري أو في المواد التدريسية أو التدريبية من تلك التي تقدموها للطلاب ضمن مناهج الكلية ،  أصبحت اليوم في ظل فكر حر وعصر جديد بعد أن كانت في غير هذا الواقع كما يحلوا لكم الاسترسال به والكلام فيه ؟ ولكن ما هو الجديد في علم العسكرية التي حصلت في دراسات وبحوث كليتك سوى الاكثار من تعابير الارهاب التي أصبحتم أنتم ومرجعيا تكم سواء السياسي منها أو سواه راعياً للإرهاب وداعماً له ومعززاً لحضوره في الوقت والمكان المطلوبين .


وأنت يا آمر الكلية العسكرية ( مصنع الابطال سابقا في عهد دولة العراق الوطنية الحقيقية ) اللواء الركن كريم ماهر جبر ، ألم يكن كوادر ومعلمي هذه الكلية من أفضل طلابها وأوائل دفعاتها الذين ينتخبون بعناية فائقة ويبعثون للدراسة في الكلية العسكرية البريطانية ( سانت هيرست ) ليقدموا بالجديد من أساليب التدريب والتدريس كتلك التي عايشوها في تدريباتهم وتأهيلهم في سانت هيرست، ألم تكن هذه الكلية قد خرجت ضباط تدربوا فيها اصبحوا قادة بلدانهم و رؤساءها ؟ ما هو العلم الجديد في عسكرية الاحتلال الامريكي الذي غير من علم العسكرية التي كانت تقدمها قلعة العلم والمعرفة مصنع الرجال الابطال الكلية العسكرية العراقية ؟ أم أصبح الامر تغيير في تغيير من أجل التغيير ، هذا هو العراق الجديد وجيشه الجديد .


لا يحتاج جيش العراق تدريب بل يحتاج رجال حقيقين عراقيين  بنوايا حسنه صادقه مؤمنه بالعراق العربي الوطني كونه جزء من الوطن العربي وبالانتماء القومي ليس إلا ، ولكن كيف سيكون ذلك أذا كان القائد العام للقوات المسلحة فيه يحمل جواز سفر أجنبي ( وأي أجنبي ، من الصنف الاول ) .

 


 
قيم الركاع من ديرة عفج
طيب اذا الشأن العراقي وما نتج عنه من تفاعلات داخلية  قد حول حال الجندي الامريكي الى هذا الحال :

 

 

 


فما هو حال الجندي أو العسكري العراقي الذي سيؤول أليه حاله ووضعه ؟
يمكن أجمال الاسباب التي أدت بالحال الذي عليه الجيش الى :


---  تعدد الولاءات وفقدان الشعور بالمواطنة الحقيقية الصادقة .


--- عدم إخلاص النية لبناء جيش حقيقي قادر على تأمين متطلبات الدفاع عن  المصالح الوطنية العراقية وحدوده الخارجية وذلك للانصياع لأوامر خارجية ووجود أجندات ومصالح إقليمية ضمن مشروع توسعي إقليمي بمساعدة مشروع توسعي عالمي يعم المنطقة ويخص العراق في شموله .


--- جهل وأمية من أسندت له مسئولية ما يتعلق بأمر الجيش والقوات المسلحة وعدم نزاهتهم ، تسليح وتجهيز ، تنظيم  ..... الخ .
--- التأثيرات والتدخلات الخارجية إقليمية أو سواها .
--- حقد طائفي دفين مقترنه برغبة جامحة للانتقام وجموح خارج المألوف في السرقة والاثراء الغير المشروع بوقت قصير جداً.


العراق يحتاج الى صدق انتماء وأيمان به وبقدرات شعبه ، فالعدة والعدد يكون دورهما التالي بعد الايمان بالله تعالى وحتمية نصره الأكيد لند حقه على الارض ومن ثم الايمان بالعراق وشعب العراق وقدراته .


حمى الله العراق ومن يسعى لإخراجه من مأزقه هذا ويعمل على لملمة جراح شعبه ووحدة صفه ومن ينتظم في الصف ضد أعدائه .


عَدلُ وقسط العزيز الجبار سيحقق النصر المؤزر للخيرين من العراقيين ، بعون الله وهمة الشرفاء من شعبه وقواه الخيرة .

لنا النصر بعون الله ولهم الخذلان .
لنا الشرف وأهل الشجاعة والاقدام وهم أصحاب الغدر والخيانة والخنوع .

 

 





الثلاثاء١٢ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة