سيناريو الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 تكرر ضد الشقيقة ليبيا طالما هناك خزينا للنفط تكتنزه صحاريها القفراء.وتضم اطول شاطىء على البحر المتوسط. لتدشين مشروع الهيمنة الامبريالية الجديد لنهب موارد الاقطار العربية تحت يافطة ( حق التدخل الانساني وحماية الشعوب وفرض الديموقراطية ) . مما جعل اوباما يتفاخر بعهده, بقتل بن لادن والامام اليمني صاحب الجنسية الامريكية!! انور العولقي والشهيد الرئيس الليبي معمر القذافي بمشاركة القوات الامريكية بحرب مفتوحة بثالث بلد مسلم ( افغانستان والعراق وليبيا ) فيتهمه الصقور الجمهوريون ( بالقيادة عن بعد واتباعه سياسة رخوة تجاه الامن القومي! ) واخرون يعتبرونه تجاوز على صلاحياته الدستورية بشن حرب بدون موافقة الكونغرس الامريكي!اما الرئيس الشهيد معمر القذافي 68 عامأ واللذين استشهدوا معه في ( سرت ) قدموا اروع الملاحم البطولية طيلة 8 اشهر بالصمود والصبر ومقاتلة العملاء واسيادهم وتحديهم للحفاظ على استقلال ليبيا وكرامتها ووحدتها.. بهذه المدينة الساحلية والتي كان يسكنها قرابة 90 الف مواطن .يجتمع فيها قادة الدول الافريقية بمركز المؤتمرات ( واغادوغو ) الضخم والفخم.ابدى اهلها الفقراء ( البدو ) مع قبائل ( بني وليد ) المقاومة الوطنية الباسلة وخاصة قبيلة قذافة التي ينتمي اليها شهيدنا الرئيس معمر القذافي.

اما عملاء الناتو فتعاملوا مع اهالي ( سرت وبني وليد ) بلهجة الحقد والكراهية والتعالي وطلبوا منهم تسليم اسلحتهم وكانه فتح مكة!!وهذا ماعتبروه عار عليهم فاصبح كل طرف يسعى لكسر انف الاخر. فقطع عنهما الماء والكهرباء والدواء والطعام والاتصالات. والنيران تصب عليهم من طائرات حلف الناتو وثواره على الارض.حتى سقطتا بعد تدميرها بالكامل!!اما احتلال العاصمة طرابلس حيث دخلتها قوات الهرج والمرج. فقتل الالاف من ابنائها ومثلهم من الافارقة السود اللذين كانوا يعملون بالخدمات العامة وليس كمرتزقة!!ولم يتحدث الاعلام الغربي الديموقراطي عن قتلهم وسحلهم بالشوارع!!وعندما يكونون مرتزقة بيض يقاتلون مع ثوار الناتو لقتل الليبين يسمونهم ( مستشارين فنيين ) !!.واصبحت العاصمة تدار على شكل اقطاعيات تسيطر عليها الوية شبه مستقلة تمثل مناطق جغرافية متعددة جاءوا منها!!ويمثل دهان الشعارات المستخدم للكتابة على الجدران قصة ازمة القيادة فيما بينهم. تطل على افقها. فالقادة وثوار الناتو يتبادلون نظرات الاستعلاء.وترفض الفصائل تسمية عبد الحكيم الحسادي ( بلحاج ) الزعيم السابق للجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة الاقوى تنظيما والاكثر تسليحا. والذي اختطفته وكالة المخابرات الامريكية مع زوجته الحامل من ماليزيا حيث كان يحمل جواز سفر بأسم ( عبد الله الصديق ) عام 2004 واحتجزته باحدى المعتقلات السرية التابعة لها في تايلاند لمدة اسبوعين ثم سلمته للجهات المختصة الليبية وله علاقات واسعة مع القاعدة!! ليصبح قائدا عسكريا للواء المجلس العسكري للعاصمة طرابلس. مطالبأ بمنح الاسلامين حصة في السلطة ولن يسمح للساسة العلمانيين بتهميشهم او استبعادهم منها.فهم والعشائر والقبائل والاحزاب والتنظيمات الاخرى يطالبون بقسمة الغرماء وبحقائب سيادية ستدخل الشعب الليبي بصراعات طائفية ودينية وقبلية..ويتفاخر ( ثوار الناتو ) بهذا اللقب,بقولهم ( لم نكن نستطيع مواجهة القذافي وحكومته لولا هذا الحلف المقدس ,كنا سنموت!! ) وهناك تناحر بين فصائل المعارضة التي تفتقر لهيكل القيادة.فمصطفى عبد الجليل كان وزيرا للعدل بحكومة القذافي ثم رئيس المجلس الانتقالي ويخاف من ثوار الناتو لربما يغتالوه ويطالب انهاء تقييد تعدد الزوجات بموافقة الزوجة !! وامريكا تريد بقائه رغم كونه من المجاهدين المخضرمين العرب المقاتلين ضد السوفيات بافغانستان وعنصر سابق بحركة طالبان وتنظيم القاعدة!! ويلاحظ وجود انقسام متعاظم بين ( العلمانيين والمسلمين المعتدلين ) من جانب و ( المتطرفين الاسلامين ) من جانب اخر.

ومشاكل بين عملاء الناتو والجالسين في بنغازي!! وبين ليبيي الداخل المشاركين بمعارضة القذافي وبين المقيمين بالخارج. فالاشاعات تتداول فيما بينهم بان انجازاتهم وانتصاراتهم!! ستسرق من قبل المغتربين الليبين الاثرياء الموجودين بالمجلس الانتقالي!!...ان الفصائل الاسلامية الليبية لم تكن لتنتظم وتتحشد وتقيم الصلوات وتطوي خيامها وتنسرب بعيدأ تحت جنح الظلام الا لتاخذ حصتها من الكعكة الليبية!!اما الارصدة الليبية المجمدة البالغة 30 مليار$ فاصبحت تحت الاشراف الامريكي. وبدورها ترفض ان تنعمْ بالبقاء ( على الحياد ) بالصراع المتعاضم بين هؤلاء العملاء ادلاء وسليلي الخيانة!!.بعد انفاقها وحلفائها الغربيين الديموقراطيين!! وعرب الجنسية مليارات $ .فانها ستخسرها كلها لو وقفت موقف المتفرج يتحكم المتطرفون الاسلاميون بزمام الامور!!. والاستفادة منها لتشجيع وحماية الحركات السياسية الوليدة المواليه لها ولحلف الناتو حتى نفاذها. فكل صاروخ اطلقوه على الشعب الليبي ليحميه من بطش القذافي كما يقولون!! ويلهب انتفاضتهم المسلحة, يكلف مليون ونصف $..اما لواء وتشكيل ( عبد الحكيم الحسادي بلحاج ) المسمى ( الطفل القطري ) !! فانه يتلقى الدعم المالي والسياسي والعسكري والتدريبي من القطريين لانهم يدعمون عناصر التطرف الاسلامي!!—ولا تزال بريطانيا وفرنسا تبيعان الصواريخ المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة والذخيرة وترسله ( للدوحة ) وبدورها تنقلها الى ليبيا!!.يقول ( عثمان محمد الريشي ) عضو المجلس الانتقالي ومسؤول الجوانب المالية والنفطية فيه ( قطر هي اكبرمن يدعمنا ,توفر لنا الوقود وملايين الدولارات وتسدد فواتير وارداتنا التي نعجز عن تغطيتها لانه يتطلب منا توفير 169 مليون جنيه شهريا من الوقود بالمناطق التي نسيطر عليها!! ) وافتتح القطريون داخل الدوحة قناة فضائية تسمى ( ليبيا الاحرار ) يشرف عليها عضو المجلس الانتقالي محمد شمام, تبشر الليبين بالخير القادم لهم!!.

ورغم ذلك فهناك الكثير من التساؤلات بين اعضاء المجلس داخل ليبيا وخارجها بأن المسؤول المالي صار عاجزا عن موارمة ارقامه واصدار تقرير حسابي دوري يمكن من خلاله متابعة الجوانب المالية رغم وعوده للاعضاء بتقديم تقرير اسبوعي!! لانه صرف اكثر من مليار $ خلال ثلاثة اشهر!!.

ويجري الاعداد لحكومة امر واقع وتوظيف الاعلام الليبي المسيطر عليه من قبل قيادات كانت خارج ليبيا لتلميع صور البعض من هؤلاء العملاء على انهم ابطال وفدائيين حققوا المعجزات وعقد المؤتمرات الشعبية لتكريمهم ومدحهم بأبيات شعر صيغت اصلا لرثاء شيخ الشهداء والمجاهدين عمر المختار!!. الاسلاميين عبروا عن عدالتهم وسخطهم على اللواء ( عبد الفتاح يونس وزميليه العقيدين ) بقتلهم وحرق جثثهم على ايدي كتيبة ابو عبيدة الجراح ببنغازي بقيادة ( فوزي بوكتف ) من اصوليي المنطقة الشرقية ويقال!! – انه قتل باشارة من مصطفى عبد الجليل لانهم يريدون حذفه من المعادلة!! وتعهد ابنه محمد ذراعه اليمنى وعشيرته ( العبيدات ) بالثأر لهم!!—وحتى السناتور الامريكي جون ماكين اثارمسألة انتهاكات حقوق الانسان والانتقام والتشفي والحقد والكراهية والفلتان الامني التي يرتكبها عملاء الناتو داخل ليبيا والاحتكام لفتاوي للسيطرة على الشارع مستغلين عدم وجود مراكز الشرطة بالعودة لمجالس البلدية التي شكلها هؤلاء للاحتكام عندها!!—ان الدبلوماسية الروسية اصيبت بخيبة امل!! وقادة مجتمعات ( بريكس ) استيقضوا متأخرين بعد صدور القرار الاممي لتبرير التدخل العسكري الاطلسي في ليبيا وافريقيا والتي نظمت لضربهم من الجو بصواريخ ذكية استمتعوا بها لانها تحطم كل شىء ومعظم هذا معروف ومستقر بالاذهان!! وبمساعدة جيوش مؤيدة ومدعومة محترفة, فضلا عن وجود الالاف من المتعاقدين العسكريين قاموا لتعبيد الطرق لحلف الناتو وامريكا وحكام قطر والامارات والاردن وغيرهم, بهدف القتال من اجل حماية المدنيين وانعاش الديموقراطية!!...

لم يرقْ للامريكان اخراج قاعدتهم العسكرية من ليبيا ( ليتل امريكي ) عام 1969 بقرارالقائد معمر القذافي. ودفاعه عن الرئيس صدام حسين وطريقة اعدامه حتى وصفه ( الشهيد القديس ) ومنبهآ القادة العرب بان الدور سيكون عليهم الواحد تلو الاخر.

الرحمة على الشهداء, الرئيس معمر القذافي واولاده وحفيده ورفاقه وكل من استشهد على الارض الليبية مدافعا عن بلده وعزته وكرامته.