شبكة ذي قار
عـاجـل










 

ليلة 28 ماي يتسلل الصهيوني الحاقد برنار هنري ليفي تحت جنح الظلام إلى ميناء مصراتة قادما من البحر ، مصحوبا بثلاثة أعضاء من المجلس الإنتقالي هم: علي زيدان و منصور سيف النصر و سليمان فوريا ، حاملا رسائل دعم من النخب الفكرية و السياسية الفرنسية ) عمدة مدينة باريس برتراند دولانوي – الشاذّ الذي لا يخفي شذوذه – وعمد مدن لي وليون و سترازبورغ و تولوز أي اللوبي الصهيوني الفرنسي ( للمتمردين في مصراتة .


أما الهدف الغير معلن من زيارته كعميل للموساد و خبير ميداني للناتو فتقييم الوضع العسكري داخل مصراتة و تحديد احتياجات - ثـوّاره - الميدانية و الإطلاع على انجازاتهم من قريب .


و تماما كما فعل الصهاينة في جنين ، طبق الناتو من الجوّ و أدواته في الأرض مبدأ - إبادة المدن- urbicide ، على مصراتة : دمّرت بالكامل ، بنية تحتية و عمارة و شواهد حضارية و منجزات تنموية ... أصبحت مدينة أشباح خاوية على أنقاضها خالية من سكانها...


و وسط هذا الخراب الشامل تجوّل ب.هـ.ليفي الصهيوني الحاقد متشفيّـا يسبقه أدلاّؤه أعضاء المجلس الإنتقالي و في حراسة ثـوّاره و مرتزقة البلاك ووتر .
( شاهد ، و دقـّق المشاهدة بتكبير الصور، المرفقة لمقاله باللغة الفرنسية ) ، في الرابط التالي :


http://laregledujeu.org/2011/06/09/6020/dans-misrata-assiegee-et-martyre/bhl-a-misrata-43

 



لقد عاين ب.هـ. ليفي ( عرّاب العدوان الأطلسي الصهيو-صليبي ) في أرض المعركة أن ( ثـوّاره ) ليسوا فقط في حاجة إلى تغطية الطيران لكي يتقدموا بل أيضا في حاجة إلى ( الخيالة ) خيالة عصر المارينز و الناتو أي المروحيات : الأباتشي ... فكان له ما أراد .


و قد استخدم الناتو لأول مرّة المروحيات الهجومية في عدوانه على الجماهيرية يوم 04 جوان 2011 أي 48 ساعة بعد عودته من ليبيا .
و في الواقع فإن ( ثوّاره ) من طراز خاصّ بين كل الثوّار ، فهم في حاجة لغطاء جوّي ثم للغارات الجوية بالطائرات و الطائرات بدون طيّار و للسمتيّات (المروحيّات) و للأسلحة خفيفها وثقيلها و للمدربين وللأموال الطائلة و لمجلس الأمن بقراراته و للجامعة العربية و للـنّاتو و لدول الجوار و للمنظمات الإنسانية و للمنظمات غير الحكومية وللكيان الصهيوني.... و في أمسّ الحاجة (لمردوخ) و إمبراطوريته الإعلامية الأخطبوطية ، و رأس حربتها ( الجزيرة و العربية ) ... حتى يتقدموا نحو السراب الخلّب...


هم في حاجة إلى أباما و إلى سركوزي و إلى شيوخ و شيخات الخليج وفتاوي يوسف القرضاوي... وإلى مباركة بنيامين نتنياهو ... هــم في حاجة إلى برنار كوشنار و إلى برنارهنري ليفي .. ليتقـدموا.. (ماقوى سعدهم !!)


كـم هـم محضوضون !!!
و قريبا ستتوسع حاجتهم حتّى تشمل تونس عبر رمزا حكومتها المؤقتة فؤاد المبزع و الباجي قائد السبسي، فهل يخضعا للضغوط الوقحة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون المطالبة بالإعتراف بالمجلس الإنتقالي ؟؟؟ لكن ماذا لو دقـّوا باب << الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة >> ؟؟؟؟؟ هل ترضخ ثورة 14 جانفي لهيلاري كلينتون ؟؟؟ هل يمكن لهيلاري كلنتون وإملاءاتها الوقحة أن تنزع صفة الكرامة عن ثورة الكرامة ؟؟؟

 

 





الخميس٢١ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مصطفى البوعزيزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة