شبكة ذي قار
عـاجـل










الأمثال هي نتاج الواقع بأفعاله ومواقفه التي يوثقها التأريخ بسلبيتها وايجابيتها والحكم عليها يأتي من الجمهور الذي يعد هو المصفاة الحقيقية للأحداث والقوى التي تقوم بها فسجل التأريخ وبصفحات من نور لكثير من الأحداث التي شهدتها الساحة العربية ويقابلها الظلامية والتنكر لا بسط الحقوق من قوى ادعت إنها وليدة الحاجة والظروف التي تمر بها الأمة أو المنطقة ، وبوقفه جادة ومنصفة للتأريخ الحديث الذي مرت به الأمة العربية وخاصة ما بعد الحرب الكونية الأولى نرى إن الساحة شهدت ظهور قوى سياسية كان منها النتاج الواعي والمؤمن بقدر الأمة العربية والمعالج العلمي له من خلال الأهداف التي تعد هي الرد العلمي والمنطقي على الأمراض والعلل التي تم زرعها في الجسم العربي ومن ابرز هذه القوى حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ولد من رحم ألامه ولادة شرعية لأنه نتاج الصفاء الفكري والوعي الكامل لتطلعات الجماهير العربية والمشخص لكل العلل والآفات التي لابد من مقاومتها بالإنسان العربي الجديد الذي هو القيمة العليا من القيم التي يؤمن بها وهو الوسيلة والغاية التي يتحقق به ومن خلاله المجتمع العربي الديمقراطي الاشتراكي الموحد ، يقابل ذلك الأفكار التي تم زرعها في المجتمع العربي لتكون موطئ القدم المتقدم للقوى المتطلعة لاحتواء الوطن العربي بموارده المادية والبشرية ، وقد تباينت هذه الأحزاب والتيارات والحركات من حيث وعيها للواقع واستيعابها للحاجة ومدى التصاقها بالقوى التي مهدت لها وعملت على زرعها في المجتمع العربي ويمكن حصر ذلك من خلال القوى الاشتراكية اللاقومية والقومية اللااشتراكية والتيارات الدينية التي ارتكزت منذ الوهلة الأولى على عقدة المذهب والطائفة لأنها القوة التي من خلالها تتمكن الاداراة التي تعادي مصالح وتطلعات الجماهير العربية وتعمل على إضعاف العرب للوصول الى مبتغاها العدواني ، وان التيارات أو الأحزاب أو الحركات التي تدعي أنها اشتراكية التقت مع التيارات الدينية بعقد بغض العروبة ومعاداة ألامه العربية وأمالها ووقفت بالند المطلق من حركة الجماهير العربية وما ذهبت إليه نراه مترجم في آلية عمل حزب الدعوة العميل وبرنامجه السياسي واهم وثيقة تم ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية في وكر حزب الدعوة العميل بمنطقة الشعب في بداية ثمانينات القرن الماضي والمتخذ من قبل المنصوري و الصادرة على ضوء مقررات مؤتمر الطائف للحزب المذكور الذي اســـتغل موســـــم الحج حيث جاء فيها وبالحرف الواحد (( لا توجد بيننا والحزب الشيوعي العراقي أية مشكله أو اختلافات جوهريه بل نحن متعاونون ومتحالفون من اجل إسقاط النظام العراقي )) ،

 

واستمرت حالة الصراع فيما بين جمع الإيمان وشرعية الفكر القومي الثوري الذي يجسده البعث الخالد والقيادة الوطنية القومية في العراق المؤتمن على بوابة الوطن العربي الشرقية وجمع الكفر والضلالة المتمثل بالإدارة الأمريكية وحلفائها وموطن الصفوية الجديدة وما يهيئه من قوى هاجسها الأول والأخير كيف يدمر العراق ويتم إخراجه من المعادلة الإقليمية لتتفرد إيران بسطوتها التوسعية ومنهجها التخريبي ، فكانت هناك مؤتمرات واشنطن ولندن وصلاح الدين لإعداد مسرح الجريمة الكبرى لذبح العراق وشعبه من خلال العقول العفنة التي تقود وتوجه ما يسمى بالتيارات الإسلامية والمتظاهرين بالثورية والوطنية والعروبية لبيع العراق وتقســـيمه على طريقتهم الخاصة ووفقا لنوايا وأهداف أمريكية وصهيونية وإيرانية الصفوية التي تعمل منذ زمن طويل تحويل العراق إلى كانتونات طائفية وعنصرية متناحرة فيما بينها وتحت مسمى الأراضي المتنازع عليها ولخير دليل على ذلك دعوات القيادتين الكرديتين العميلتين وما نعق به محافظ كربلاء الإيراني أميل أبو الهر طهماز ، لان العراق القوي المقتدر المتماسك والحر لا يعجب أسياد الزمر الحاكمة في بغداد والتي جيء بها مع الجيوش الغازية أو بجواز سفر مرور موقع من المجرم بريمر الحاكم المدني ما بعد الاحتلال من اجل تنفيذ أجندة أسيادهم الذين حاصروا غزوا واحتلوا العراق ، ومن اجل تنفيذ هذه النوايا الشريرة مارس أشباه الرجال أمثال إبراهيم الجعفري والها لكي والجلبي أدوارهم في بث الفتنة بين شرائح المجتمع العراقي بعد تهيئة المسببات لها ومحفزاتها كتفجير قبتي الإمامين العسكريين عليهما السلام وما رافقها من أفعال إجرامية الغرض منها اجتثاث مكون من مكونات الشعب العراقي وكحد أدنى وكما هم يتداولون تشيع مدينة بغداد بالإضافة الى جملة الخدع والالتفاف الذي مورس من اجل تسويف إرادة الشعب العراقي الذي قرر تغيير الواقع العراقي الذي أريد له أن يكون من خلال صناديق الانتخابات بالرغم من القناعة الشـعبية التامة بأنها ما هي إلا خدعة من خدع الغازي المحتل ، لان الدور المرسوم لهؤلاء لم يكتمل وهناك المهام والواجبات التي تنتظرهم ، فظهر العميل الصغير كتكوت المرجعية عميره الحكيم على العراقيين في تصريح نشرته صحيفة ألواشنطن بوست ليقول فيه (( إن مطالب العرب والتركمان مبالغ فيها وان هناك غالبية كردية نسبية في كركوك وان العرب والتركمان لا يعترفون بها (( ، وبعد ما نطق عمار جاء دور السفاح التي تشهد له عنابير الأسر الإيرانية وأهات الأسرى الذين سقطوا مضرجين بدمائهم كي يشفي هادي العامري رئيس منظمة بدر الإيرانية غليله وساديته ، ليقول هو الآخر (( إن كركوك مدينة كردية ويجب إلحاقها بإقليم كردستان )) ويبرر هذا بالقول (( إن الأكراد يشكلون غالبية ســـــكان المحافظة )) وخوفا من هادي على ما يسمى بالعملية الســـــــــــــــياسية الفاسدة ولكي لا يصاب الجميع بعدم الشرعية فان كركوك كردية ، ويعتقد هؤلاء الأقزام الذين نصبهم جمع الكفر على العراقيين ليصادروا حقوقهم ويوزعوا ارض العراق حسب أهوائهم وبما يرغب به أسيادهم الإيرانيين والأمريكان وحلفاؤهم الصهاينة ويظن كل من عميره الحكيم وهادي العامري إن تصريحاتهم هذه ستضمن لهم كسب ود القيادات الكردية العميلة وعندما يغازلون العميلين الطالباني والبر زاني فإنهما يلتزمان بالعهود ألتي اتفقوا عليها بتحالفهم الرباعي والتي ترتكز على تفتيت العراق وتدمير كل مقومات النهوض المستقبلي دون إن يدركا إن الشعب العراقي يرفض عمليتهم السياسية الفاسدة برمتها هذا أولا ، وانه أي شعب العراق لا يؤمن بالمهزلة الانتخابية والمعروفة نتائجها سلفا ثانيا ، وان أبناء شمالنا الحبيب عازمون على معاقبة الخونة من خلال مظاهرات التغيير التي تشهدها محافظة السليمانية التي برهنت وفائها للعراق وأهل العراق بمختلف مكوناتهم هذا ثالثا" ، وما يمنون به أنفسهم في فدرالية سعى إليها عبد العزيز وأرجله في القبر سوف تصدم بإصرار العراقيين على وحدتهم وستقبر محاولات عمار عبد العزيز وهادي العامري في مزابل العراقيين كما تقبر أحلامهم السوداوية في إذلال العراق وبيعه لحلفائهم الإيرانيين الطامعين في العراق


ألم يكن هذا نضح الخيانة ونكران الجميل الذي اعتاشوا عليه من إناء سنوات التجسس والرذيلة والابتذال ونخاسة دهاليز المخابرات الامبريا صهيونية فارسية صفويه والعمل من اجل تفتيت الوحدة الوطنية ؟؟




ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون ويبقى العراق الأشم عزيزا بشعبه وأرضه ورافديه

 

 





الاربعاء١٥ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة