شبكة ذي قار
عـاجـل










يوما بعد آخر تثبت حكومة المنطقة الخضراء فشلها وفقدانها للشرعية الشعبية ففي الوقت الذي شاهد فيه العالم في التظاهرات السلمية لذوي المعتقلين جسامة الانتهاك لحقوق الانسان العراقي وبقاء الآلاف منهم في أقبية السجون السرية منها والعلنية دون محاكمة تمارس أجهزة السلطة التنفيذية بحقهم أبشع صور التعذيب والانتهاك والابتزاز ارتكبت جريمة بشعة اخرى بحق احدى العائلات العراقية أكدت انها أمنت العقاب فاستهانت بالدم العراقي لأنها تحظى بدعم الاحتلال الامريكي الايراني للعراق .


ثم جاءت مجزرة مجلس محافظة صلاح الدين التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء قام بها شلة من محترفي الارهاب المدعوم من ايران وأمريكا راعية الارهاب الدولي لتضاف الى الجريمة المنظمة للإبادة الجماعية Genocide بحق الشعب العراقي مرتكبوها ثالوث الارهاب امريكا وإيران والكيان الصهيوني وسط صمت مريب من المجتمع الدولي وبخاصة منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان , ففي الوقت الذي نرى ان مجلس الامن أجاز جريمة عدوان أمريكية أطلسية على الشعب في الجماهيرية الليبية بدعوى حماية حقوق الانسان الليبي يسكت عن أبشعها في العراق ولا يتدخل لحماية الشعب وحقوقه الانسانية لان طرف المعادلة فيه امريكا وإيران .


تحاول دول الغرب في نفاق غير مسبوق صفو امن وأمان لا مثيل لها في الشقيقة العربية سوريا بتحريك أدواتها للتخريب وزرع الفتن كما فعلت ولا تزال في العراق وهي المستهدفة بعد العراق حسب مقررات مؤتمر ايباك الامريكي الصهيوني في 10-12 حزيران 1990وندعو الشباب السوري إلى الإطلاع على هذه المقررات ليعرف ما دبر من مكائد لبلدهم منذ عقدين .


اما القنوات الفضائية المسخرة أمريكيا لتدمير الأمة العربية فإنها ظلت تلتزم الصمت بل وتشارك في جريمة الابادة الجماعية للشعب العراقي وتتستر على جرائم إيران فيه وتدخلها في شأنه الداخلي ودعمها غير المحدود لحكومات الاحتلال المتعاقبة لان هناك توافق أمريكي إيراني لاستهداف شعبه الصابر الذي عبر عن رفضه المطلق لهذا التدخل بشعارات أطلقها المتظاهرون ( بغداد تبقى حرة ايران بره ) .


ان المركز العراقي لحقوق الانسان يدين بشدة كل ما يستهدف الامن القومي العربي في العراق وليبيا والبحرين واليمن وسوريا وكل الأقطار العربية يؤكد وقوفه مع المطالب الشعبية المشروعة للإصلاح لا للفوضى والتدمير وحرق المال العام والفتنة .


يطالب المركز المجتمع الدولي بالكف عن المعايير المزدوجة في التعامل مع الامن القومي العربي ويطالب بعض الحكام العرب الذين سخروا سلطانهم لتفتيت الأمة ان يعوا حقيقة ما تحاك لتحول المنطقة إلى صراعات طائفية تدمر ما تبقى من امن قومي لهذه الأمة يكون فيها الرابح الأكبر امريكا وإيران والكيان الصهيوني وستكون عروشكم أولى الضحايا لسوء تقديركم وانحيازكم الى ثالوث التآمر الم يكف ما جرى في العراق والسودان وليبيا ؟ لتضيفوا دولا أخرى للاستهداف وألا يكفي ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني منذ النكبة إلى اليوم ؟


استفيقوا أيها العرب فمستقبل الأمة بات مجهولا وفي خطر داهم ولن تحمي أمريكا غير مصالحها وامن الكيان الصهيوني وأمثلة الواقع غير بعيدة عن أنظاركم .



المحامي
ودود فوزي شمس الدين
مدير المركز العراقي لحقوق الانسان
www.iraqihrcenter.org
ihrcenter@yahoo.com
 

 

 





الجمعة٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / نيسان/ ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي ودود فوزي شمس الدين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة