شبكة ذي قار
عـاجـل










كلنا شاهدنا ثورة الخبز والجياع التي بدأت يوم 17-12-2010 في تونس وقادها الشباب العاطل عن العمل وخريجي المدارس والمعاهد والكليات كانت اعمارهم تقل عن 35 عاما. ضد غلاء المعيشة والبطالة والفساد الاداري والمالي وفقدان البوصلة الاخلاقية وتعسف رجال الشرطة بحق االمواطنيين مولدا الانفجار!. انضم اليها الكهول وطلاب المدارس والموظفين والمتقاعدين والنسوة لاسقاط هذا النظام الاستبدادي العميل لامريكا وفرنسا.المحاط بسلطة مطلقة ذات ثراء فاحش.مطالبين بتوفير فرص العمل والخبز لاتعطيها هياكل السلطة والثروة التي تشغل مراكز النفوذ لهم. لم تحرك هؤلاء الشباب  ( الرجال )  عمائم رجال الدين الموجودين في تونس وخارجها.ولا حتى عمائم وعباءات وحوزات السيستاني وما تسمى المرجعية الرشيدة!. اللذين لم تهتز شواربهم ولحاهم ورؤوسهم ودراستهم للشريعة الاسلامية على احتلال امريكا وايران للعراق!. بالرغم من شربهم ماء دجلة والفرات وعيشهم فيه عشرات السنين واستلامهم  ( الخمس ) !من اهلنا البسطاء ليبنوا منه العمارات السكنية والمستشفيات والفنادق في  ( قم وطهران ولندن وبيروت )  ناهيك عن تواطأه وعمالته للمحتلين الامريكان حين قبض مبلغ 200 مليون دولار من وزير الدفاع الامريكي السابق رامسفيلد ثمنا لعدم اعلانه العصيان المدني او الجهاد ضدهم.مكتفيا ارسال وكلائه للقرى والارياف لجمع  ( الخمس )  وممارسة الرذيلة وتحديد شهر محرم والزيارة الشعبانية والاربعينية على مقياس قم وطهران ولمدة اسبوع تعطل فيها مؤسسات الدولة وتؤجل الامتحانات لمشاركة طلبة المدارس والكليات . !.

 

ان انتفاضة الشعب العراقي ستكون ضد حكومة المالكي الطائفية و العملاءوادلاء الخيانة وكل الشراذم وفاتح طريق وجالب للنعيم وموصل للسلطة لم تكن لها مكان حتى في احلامهم .لانه جرى توزيع مغانم السلطة بين هؤلاء بعد تقنينها وتدجينها على مقاسات الديموقراطية المالكية في بازار السياسة العراقية الجديدة.مستكملين النهب المنظم من قبل اسيادهم الامريكان الذين تربعوا على عرش العراق بعد 9-4-2003 !

 

ومن اجل قلة وسوء الخدمات مثل الماء والصحة العامة وعدم تبليط الشوارع ونظام الصرف الصحي وانقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميا بالرغم من التخصيصات المالية الكثيرة التي خصصت لاعادة اعمارها وتطويرها.لكنها ذهبت لجيوب اعوان المالكي.وارتفاع اسعار الوقود علمأ اننا بلد نفطي.ونذكر شعبنا الكريم , كم كانت اسعارها في عهد النظام الوطني العروبي الشرعي الذي كان يقوده القائد الشهيد صدام حسين وايامنا هذه .و استنزافها لرواتب الموظفين والمتقاعدين والعسكريين والعاملين بالقطاع الخاص.! ان انتفاضتكم المقبلة ستكون من اجل وحدة واستقلال العراق القوي ورفض الفيدرالية في جنوب العراق التي سعى ويسعى اليها عمار الحكيم وباقي الاحزاب الطائفية الموالية لايران بحجة تطويره ورفاهية اهله المظلومين.وضد الفيدرالية المزعومة  ( السنية )  التي يقودها العميل عدنان الدليمي وما يسمى الحزب الاسلامي لتظم محافظات ديالى وصلاح الدين والتاميم ونينوى البطلة التي اذاقت المحتلين واعوانهم اشد العذاب لكونها من حواضن المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية الباسلة والمطلوب من رجالها ونسائها وشبابها وشيوخ عشائرها وقبائلها وكتابها ورجال العلم والدين والشريعة وكل محب لعراقه الوطني الموحد ان يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا المشروع ا لتقسيمي المشبوه لتقسيم العراق. وضد فيدرالية الملا الصغير البارزاني ومطالبته بما يسمى حق تقرير المصير! ان انتفاضتكم ستكون من اجل اخوانكم واصدقائكم واقاربكم القابعين في سجون المالكي السرية والعلنية . ووزارة العدل والداخلية ومقرات وحدات الحرس الوطني وما يسمى جهاز مكافحة الارهاب.حتى وصلت اعدادهم اكثر من 100 الف سجين!!. ان ثورتكم ستكون من اجل عودة وتحرير وطهارة بغداد العز والكرم والشموخ ( ياقوتة ابو جعفر المنصور ) والتي اعزها شهيد الحج والامة ( صدام حسين رحمه الله )  حتى قطعت وعزلت بالكتل الكونكريتية العالية واصبحت سجون وعزل لاهلنا في بغداد ويكتب عليها الشعارات الدينية والطائفية لاحزاب المالكي وفيلق بدر وسموم الجلبي ومشاريعهم الطائفية المشبوهة والتطاول على رجالات فصائل المقاومة الباسلة ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي متهمين اياهم بانهم مسؤولين عن الارهاب الذي يضرب العراقين. فتحية وفخر واعتزاز للعوائل العراقية الكريمة التي انجبت وربت هؤلاء الرجال الابطال على الكرامة والشجاعة و صبرهم وصمودهم وتحملهم غدر الغادرين .وضد الرافضين للاداب والفنون ووجود النصب والتماثيل فيها والمحافظات فهم لايختلفون عن حركة طالبان التي دمرت  ( تماثيل بوذا في جبال باميان النائية التي ظلت شامخة طوال 1600 عام ولم يستجيبوا لنداءات وا لمناشدات الدولية لكونها احدى المعالم الثقافية ترعاها منظمة اليونسكو )  وفرض الحجاب في المدارس والكليات والمعاهد وفصل البنين عن البنات واضطهاد وقتل وتهجير اخوتنا المسيحين وباقي الاقليات الدينية الاخرى وسرقة ممتلكاتهم وتخييرهم اما بالقتل او بيعها بابخس الاثمان!!.حتى ان وزير الداخلية السابق البولاني (  يطالب المسيحين القيام باحتفالات متواضعة اثناء الاعياد ومنازلة منازلهم ان امكن ) !!. انكم احفاد رجالات ثورات العشرين و14تموز 1958 و17-30-1968 الوطنية والقومية المظفرة حين وقفتم امام المد الصفوي العنصري بحرب عدوانية قادها النظام الايراني .فقدمتم اروع الملاحم البطولية وحافظتم على العراق وعروبته وارضه الطاهرة التي تضم بين ثناياها العديد من رفات الانبياء والرسل واالاطهار ( رضوان الله عليهم ) .لكن بعد الاحتلال والتواطىء الامريكي الايراني اصبحت مراقدنا المقدسة في الكاظمية وسامراء وكربلاء والنجف التي تضم رفات اجدادنا اهل البيت الاطهار (  رضي الله عنهم اجمعين )  وكل العراق مرتعا لهؤلاء الصفويين اللذين تجلب نسائهم من ايران المخدرات ويجري اخفائها في صدورهن وملابسهن الداخلية .ليبيعوا هذه السموم على الشباب العراق .وداعين فلاحي ومزارعي الفرات الاوسط بزراعة نبتة  ( الداتورة المخدرة ) !ذات المردود المالي الكبير! بدلا من زراعة الشلب ! .فالنثار وننتفض ونثور وننظف هذه المراقد المقدسة من رجس واثام وكذب وقذارة ورياء ولطميات هؤلاء الصفويين الانجاس و الذين تسلطوا عليها. ومن اجل شهداء العراق اللذين قتلوا بفعل الاحتلال الامريكي والعمليات الارهابية حتى وصلوا اكثر من مليون ونصف .تاركين ورائهم مليون ارملة عراقية فقدت زوجها واخيها ورب اسرتها تعاني من شظف العيش وعدم الاستقرار واربعة ملايين  ( يتيم )  عراقي فقدوا ابائهم واخوتهم وذويهم بسبب الديموقراطية الاحتلالية الامريكية للعراق .ا ونذكر شعبنا البطل ( انه في الايام الاولى للاحتلال البريطاني للعراق صاغ اقطاب عصبة الامم مفهوم الانتداب بوصاية الامم المتقدمة على الامم الحديثة النشوء. غضب العراقيون من كلمة وصاية قائلين--- نحن لسنا اطفالا كي نحتاج الى وصي.

 

فالوصاية بالعربية تعني سلطة الكبار على القاصرين حتى يبلغوا سن الرشد.فعرفوا انها تنطوي على اتهامهم  ( بقصور العقل )  وما قلناه الا الجزء القليل مما حدث ويحدث وسيحدث في العراق فمتى يثور اهل الملاحم البطولية اليومية على الاحتلال الامريكي—الفارسي وعلى ادلاء الخيانة ومزوري الشهادات وسارقي اموال الشعب ومهجري العراقيين خارج بلادهم وقاتلي الابرياء .ونذكركم بأن عربة خضار محمد بوعزيزي في تونس قلبت اركان النظام التونسي!

 

 





الاربعاء٢٢ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة