لهيبُ الحزن فـي الأعمـاقِ يرَتفـعُ وثغـرُ الجـرح يـا بغداد يتسـعُ.. دمُ الأطفـالِ فـي عينيك ملتهـبـاً وفي عيني مـوجُ القهـرِ يَصْطَـرِعُ.. أيـا بغداد اطلـبُ منـك معــــــــذرةً لا الكلماتُ تسعـفُ أخـوة فُجِعُـوا.. على نخيلك الـذي اغتالـوا نَضَارَتـه علـى الأيْتـام ُيدْمـي قلبَهُـمْ ويهلَـعُ. دمائنا تتدفق مثـل شــلالٍ أمـا َقــدْ آنَ للـشَّـلال ان ينقطعُ! ******* ثرَى بغداد كـادَ الوجـد ُيشْعِلُنـي وكَادَ القلـبُ يُوقِـفُ نَبْضـهُ الوَجَـعُ. صفويتهم تصب النار في جسـدي ونبضُ هواك فـي الاعمـاقِ يرتفـعُ. منصورةٌ يـا بغداد انتفضـي ردي الرصاص لصدور مَنْ في ترابك َطمِعُـوا. أنا ارض الرافدين اسقيها بدمي وعن عشقي لارض العراق قَدْ سَمِعُوا...؟ أيا بغداد أمسـى الحـزنُ يَحْرقُنـي وكادَ النبضُ.. حتى النبـض ينقطـعُ!! أيـا بصرة معـذرةً علـى لغَتِـي تَلُـفُ حُرُوفهَـا الأحـزانُ وَالهَـلَـعُ... فصمتُ االعرب مـزَّقَ وجـه عروبتي الى متى الصمتُ؟.. كـادَ القلـبُ يَنخَلِـعُ. صاحَ نخيلك أينَ العـروبة تحْرُسُنـي وعرب الخنوع مـا ردوا ولا سَمِعُـوا... ألا يـا ليـتَ حُزْنـي يْنبَـري لهَبَـا ويحرقٌ كل منْ هَانوا َومَـنْ خَنَعُـوا......!!! ******* أرى بغداد جُرْحَهَـا ينزف دما وفوقَ القهرِ.. فوق الموتِ تـرْ تفـعُ. أرى مقاومتك صامدة بوجه المحتل لا هانوا أمـامَ المـوتِ أو ركعُـوا. صمـودُ نَخيلك عَلَّمَهُـم وعشقُ الأرض من نهديكِ قد رضعُوا.. زهورَ الدم فوق الأرضِ قـدْ نثـرُوا ليبقـى المجـدُ فـي العراق يرتفـعُ... فلا تبكـي علـى الشهـداءِ لا تبكـيهمُ الأقمارُ فوق الأرضِ قدْ سَطَعُـوا.. دمُ الشُهـداء يصبـحُ حبـل مشنقـة ٍ يلفُ رقابَ مـن بالعـار قـد َقنَعُـوا. عروشُ القهـر يـا بغداد زائلـةٌ فلا تخشـي حشـودَ القهـر تْندفـعُ.. إذا الحكـامُ بالطغيـان قـدْ حَكَمُـوا سيأتـي اليـومَ فيـه الظلـمُ يَنقَمِـع. ويفنـى ألـف عميل ومغتصب وستعود لياليك يا بغداد تنقشع ........
