شبكة ذي قار
عـاجـل










ادت حرب العراق الى تحطيم الميثاقية الدولية لمكافحة تجنيد واستخدام وتدريب المرتزقة التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1989 والتي صادقت عليها 23 دولة ـ وباستثناء الخطاب التاريخي لدومينيك دو فيلبان ة فان فرنسا تشارك في شركات المرتزقة ... شئنا ام ابينا وبواسطة سفير متحمس وشركات تطلق على نفسها بالامنية


مرتزقة فرنسيون قريبا في العراق


بقلم جيل مونييه رئيس جمعية الصداقة الفرنسية العراقية ـ مجلة افريقيا_ اسيا كانون اول 2010

هل سيبدأ نيكولا ساركوزي حربا مفتوحة مع المقاومة العراقية


من خلال السماح لما يسمى الشركات الامنيةالفرنسية للتواجد في العراق فان ساركوزي يقحم فرنسا في دوامة لايعرف عقباها . دْلك ان رجال الامن الفرنسيين الدْين مهمتهم حماية مقربة للاشخاص هم على صلة وثيقة بالشركات الفرنسية ويرافقون رجال الاعمال وان المواطنيين العراقيين يعتبرونهم من ضمن شركات (المتعاقدين ) اي المرتزقة على غرار موظفي الشركات الامنية الاربعين_(الشركات العسكرية الخاصة ) الاجنبية التي تنشر الرعب في عموم البلاد. ان تواجد الشركات الامنية الفرنسية بات ممكنا خاصة لو اخدْنا بعين الاعتبار سفير ساركوزي في بغداد الدْي لا تمر مناسبة دون ان يبدي امتداحا متهورا لما يتعلق بتحسن الاوضاع الامنية في العراق مسبحا بحمد فضائل الاحتلال الامريكي و مشيدا بمزايا ومنجزات الحكومة العراقية التي تدعمها ايران



طريقة الحرب الامريكية



صحيح ان مرتزقة (جيوس)وهي من كبريات الشركات الامنية الخاصة الفرنسية و (مرتزقة كاليكو سكيوريتي) و( انتيسيب اي اس) التي تهافتت على الفضلات التي تركتها الشركات العسكرية الخاصة الانكلوساسونية ..هؤلاء المرتزقة علهم يختلفون بعض الشي عن القتلة المحترفين الامريكان او البريطانيين المتنافسين ولاعلاقة لهم بمغامرين على شاكلة بوب دينار الجندي الفرنسي المقامر.


جيوس هي شركة انشاها صطيفان جيراردان وهو عضو سابق في المديرية العامة للاستخبارات الفرنسية قسم العمليات ويديرها الجنرال جان هنريش المدير السابق للاستخبارات العسكرية . اما شركة غاليس فهي تدار من قبل فرديريك غالوا الرئيس السابق لفريق التدخل التابع للشرطة الفرنسية فبما يدير شركة ( انتيسيب) ريشارد طرزان وهو خبير سابق في قسم المخاطر الاستثنائية في شركة لويدز وهي احدى اقدم شركات التأمين في العالم.


أن جميع هدْه الشركات المدْكورة تنتظر بفارغ الصبر تغيير قانون 14 نيسان 2003 الخاص بقمع ومنع انشطة المرتزقة دْلك ان اليزيه ساركوزي يريد وبطريقة سلسة لاتثير الاحتجاجات والظنون اعادة ادراج انشطة المرتزقة في القانون الفرنسي . وبعد ان سوُق وتبجح في الدعاية الخاصة بطريقة العيش الامريكية (اميريكان وي اوف لايف) هاهو ساركوزي يحاول جاهدا فرض هدْه (اميريكان وي اوف لايف) على حد قول جي. أش. بريسيت ديس فالون مؤلف كتاب ( العراق _ ارض المرتزقة _ ). أن سوق المرتزقة في العراق يمكن تقديره ب100 مليار دولار للسنوات العشر المقبلة و في زمن الازمات الاقتصادية هدْه فان الحجج المستخدمة ليست الا لدواع اقتصادية لاغير : (علينا عدم ترك هدْه العقود التي يسيل لها اللعاب غنيمة لدول اخرى. مما سيؤدى الى استخدام خزانة الدفاع بشكل افضل الامر الدْي سيساعد العسكريين في نهاية الخدمة وتقليص عدد العاطلين عن العمل


وبما ان قرار السماح للعسكريين بمزاولة اعمالهم خارج حدود الدولة الفرنسية ما هو على ما يبدو الا مسألة وقت فان الشركة الباريسية فيطروف دي اس)التي يديرها ديديه راوول وهو عسكري سابق في القوات الخاصة طالب بخصخصة مدرسة القوات المحمولة جوا المتمركزة في بو جنوب غرب فرنسا على الحدود الاسبانية وقد اعتبر هدْا المقترح غير مقبول لانه يمس بوظائف تخص جوهر مؤسسات الدولة على حد تعبير مارتين لينيير كاسو النائبة الاشتراكية لمقاطعة بيارن وعضو الجنة الوطنية للدفاع



مرتزقة فرنسيون في الشركات العسكرية الخاصة الانكلو ساكسونية



وبانتظار تغيير محتمل للقوانيين الخاصة بانشطة المرتزقة وشركات المرتزقة فان فرنسا تغض الطرف عن وجود عسكريين فرنسيين سابقين في عداد مرتزقة الشركات العسكرية الخاصة الانكلو ساكسونية . أن المدعو فرانك هوغو الدْي عمل مرتزقة في العراق مابين 2003 و 2004 وهو جندي سابق في اللواء الاجنبي الفرنسي كان قد شارك في محاولة انقلابية قام بها بوب دينار في جزر القمر عام 1995 ويعزى اليه انه تفاوض بالاتفاق مع مكتب الاستخبارات الفرنسية في بغداد مسالة اطلاق سراح كريستيان شيسنو وجورج مالبرينو اللدْين احتجزهما الجيش الاسلامي في العراق


هناك شركتان اثنتان امريكيتان من صنف الشركات العسكرية المخصخصة يديرهما فرنسيون احداهما (ارث ويند هولدنغ كوربوريشن ) بادارة برونو طرانكييه و الاخرى ايضا يديرها فرنسي وهي ايغل بلاك غروب مهمتهما تجنيد (متعاقدين مرتزقة) فرنسيين على غرار شركة تجنيد المرتزقة الاسترالية يونيتي ريسورس غروب ومقرها الرئيسي في دبي والمتهمة بما لايقل عن 38 حادث ادى الى مصرع مدنيين عراقيين وجميع هدْه الحوادث يتم تبيريرها طبعا دون مسالة الفاعلين وكأن شيئا لم يكن . وفيما يتعلق بالعدالة الاسترالية فهي تسائل الشركة الامنية للمرتزقة هدْه عن مقثل ثلاثة ديبلوماسيين استراليين كانت سيارتهم على مقربة من مكان احد المواكب العسكرية . واخيرا هناك المدعو فيليب لو غورجي وهو عضو سابق في فرقة التدخل السريع الفرنسية جي اي جي ان وهو يعني بادارة اطلانتيك انتيليجانس وقد انشأ فرعا مع شركة المرتزقة البريطانية سترلينغ غروب للسعي للاستفادة من هدْه السوق المربحة والخاصة بادارة المخاطر الدولية على حد تعبيره ودْلك من دون المس بالقانون الفرنسي لسنة 2003 والخاص بقمع ومنع انشطة المرتزقة



الصحوات والمتعاقدون الدوليون : هدف واحد ونضال مشترك


في عراق اليوم سعر الحماية هي 6000 دولار يوميا بالنسبة لشركة انتيسيب اضافة الى مخصصات ادْا تطلبت الضرورة التنقل خارج مواقع المقار وحتى الوقت الراهن لم يتعرض اي من رجال الاعمال لحادث او هجوم ودْلك امر حسن ولكن ما الدْي سيجري ياترى عندما سينفدْ تنظيم القاعدة تهديداته ! ففي الخامس والعشرين من شهر ادْار المنصرم حدْرت جبهة الجهاد و التحرير والخلاص الوطني بقيادة عزة ابراهيم الدوري بان الشركات الاجنبية ستكون اهدافا شرعية للمقاومة العراقية مما يجعل هدْه الشركات مرادفا وظهيرا لقوات الاحتلال.


ان كل هدْه الوقائع تجعلنا نتسأل عن المخاطر الغير المجدية التي غامرت بها الشركة الامنية للمرتزقة غاليس عندما تعاونت مع ميليشيات الشيخ ابو ريشة الدْي كان اكبر عميل لوكالة المخابرات الامريكية سي اي ايه.. لضمان حماية وزارة الخارجية العراقية ؟ ان التوقيع على اكبر عقد امني بين دولة واخرى مع شركة فرنسية بقيمة000 500 قصته بكل تأكيد رغبة الوزير الكردي هوشيار الزيباري رد عرفان الجميل وتقديم هدية الى صديقه القديم برنارد كوشنير وليست له علاقة بالقابليات المهنية للشركة المدْكورة.


ومن الطبيعي ان نتسأل ما الدْي سيجري في اليوم الدْي ستقوم فيه (الحماية الفرنسية لاحدهم ) باستخدام السلاح لحماية وفد ما اوالنجاة بجلدها من كمين ما ؟ حينها سوف لن يكون تصرفهم مهمة دفاعية وانما عملا حربيا بكل ما تتحمله هدْه الكلمة من معان ونتائج . هدْه هي النتائج الحتمية الكارثية التي ستنجم عنه السياسة النفعية وعلى الامد القريب سياسة ساركوزي في العراق .


السماح للشركات العسكرية الفرنسية المخصخصة والتي ستكون مسوؤلة يوما ما عن ارتكاب جرائم لايمكن تجنبها و قد تكون من دون قصد ستؤدي الى اعطاء صورة اكثر قدْارة لفرنسا لما عليها في الوقت اراهن .



ملحق
الالدورادو ( ارض الميعاد ) العراقي الجديد


في الوقت الدْي كان ما يقارب الاربعين رجل اعمال و مدير شركات فرنسية يغادرون باريس الى بغداد حيث كانوا يتنقلون في مواكب سيارات مدرعة . تحميهم في الطليعة سيارات على متنها رشاشات غاليس .. في تلك الاثناء بالضبط كانت مايسمى المحكمة الجنائية العراقية تحكم بالاعدام على طارق عزيز وسعدون شاكر وثلاثة اخرين من القادة البعثيين .. وفي الوقت الدْي كان فيه بوريس بوٌالون السفير على شاكلة رينكو لايتفاهم او المشابه برعاع الافلام الامريكية رامبو يؤكد بان العراق هو ارض الميعاد الجديدة لرجال الاعمال وحينما كانت ان ماري ايدراك الوزيرة الفرنسية للتجارة الخارجية تقوم بزيارة معرض بغداد الدولي بحماية مرتزقة شركة تريبل كانوبي .في دْلك الوقت تماما كانت القوات الخاصة العراقية تهاجم كاتدرائية سيدة النجاة حيث قام الارهابيون بمدْبحة اودت بحياة ما يقارب الخمسين مصليا وفي اليوم التالي كانت القنابل والهاونات والعبوات الناسفة تفتك بالناس في الاحياء الشيعية مما ادى الى المزيد من الضحايا


لقد ادانت وزارة الخارجية الفرنسية تلك الاعتداات ولكنها لم تنبس ببنت شفة وبما يتعلق بالسيد طارق عزيز او برفاقه الدْين كانوا جميعا يعتبرون اصدقاء لفرنسا


او يجدي التدْكير كما اكد دْلك المحامي جاك فيرجيس بان حكم الاعدام الدْي تم تعليقه في عام 2003 وقت احتجازهم من قبل السلطة المؤقتة لقوات التحالف لايمكن تطبيقه علي اي منهم الان رغم اعادة العمل به من جديد ؟
 

 

 





السبت٢١ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ترجمة أ. د. بهنام نيسان السناطي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة