في هذا المقال أتوقف عند تصريح لاحد قادة حزب الله و بإعتقادي أنه لن يزيد دليل آخر على حقيقة إنتماء وولاء حزب الله وأمنيه العام إلى من ! ، فالكل يعرف حقيقة ذلك الآمر ولم يعد مخفي على احد اليوم!.

فايران ولاية الفقيه: هي الأب الروحي لحزب الله والمصدر الأساسي لعقيدته الفكرية ، كما وإن الاحداث خير شاهد ودليل على ذلك ؛ ولكن أعتقد لو وقفنا على تصريح المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله فسنجد دليل من نوع اخر يحاول البعض اخفاءه عن الضهور ! .

فقد صرح حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله إلى صحيفة اللواء اللبنانية قائلاً : إن لقاء محمود أحمدي نجاد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ساهم بشكل كبير بالاسراع في لقاء حزب الله بالحريري!!!.( وكأن حزب الله ( اللبناني) لا يستطيع أو لا يرغب بترتيب لقاء يجمعه مع سعد الحريري ( رئيس الحكومة اللبنانية ) ألا بمباركة أو رغبة إيرانية في ذلك !!!..

ونجد في مضمون هذا التصريح الصادر عن احد قادة حزب الله حقيقة لاتقبل الشك بأن حزب الله ( اللبناني ) يسير وفق الرؤية الإيرانية وما ترسمه القيادة الإيرانية له حتى في القضايا الداخلية للبنان ، ومسألة الخلافات السياسية !. فإن نوعية وحجم الخلافات بين حزب الله والاطراف السياسية الأخرى في لبنان غالباً هي معروفة ؛وفي مقدمة تلك الخلافات قضية إغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والذي يعد حزب الله احد الاطراف المتهمة في عملية الإغتيال .

كما وإن تصريح خليل يبين لنا حجم التدخل الإقليمي بالشأن اللبناني ومدى حجم الدور الإيراني في هذا التدخل ، فإن حزب الله يعتبر احد اطراف المشكلة الأساسية في البلاد ، وبدا من تصريح خليل أن إيران المحرك الرئيسي لحزب الله في مسألة مع من ينهي الخلاف ومع من يفتعله من الاطراف اللبنانية الاخرى !

مما يحملنا على القول بأن السبيل الى معرفة تصرفات وتوجهات حزب الله ( اللبناني ) في القضايا اللبنانية هو في معرفة " هوا " نظام ولاية الفقيه إتجاه ذاك البلد العربي أين تسير !، كما وإن تلك السطور القليلة لتصريح خليل حملت في طياتها حقائق جوهرية لابد من الاشارة اليها في آن حزب الله لا يؤمن بمبدئ المواطنة كأساس بأن يضع مصلحة لبنان وشعبه في المقدمة وآن يعمل على درء الفتنه الحاصلة بين مكوناته الإجتماعية وطبقاته السياسية من خلال المبادرة إلى تقريب وجهات النضر بينه وبين الاطراف اللبنانية الاخرى ، وانما جاء هذا الامر كتحصيل حاصل من زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان ولقاءه أطراف الصراع السياسي في البلد !

لذا فأعتقد آن هذا الامر يضعنا امام دليل آخر لا يقبل الشك ، بأن الوصول الى حل الازمة اللبنانية والتقريب بين الاطراف السياسية في ذلك البلد لن تنبع من خلال مبدئ المواطنة ( بالنسبة لحزب الله ) وانما من خلال نظام ولاية الفقيه في إيران .

Moh.alyassin@yahoo.ca