شبكة ذي قار
عـاجـل










لطالما سمعنا وقرانا الكثير عن دموع التماسيح التي تذرفها الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي على انتهاك حقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي وتنعت المنتهكين بكل الصفات السيئة والعبارات المثيرة للرأي العالم الأمريكي والغربي مثل إبادة الجنس البشري (جينوسايد) دون إن يستيقظ لهم ضمير عندما يكون الانتهاك من قواتها الغازية أو قوات الحكومات العميلة لها أو الكيان الصهيوني ولقد استغلت إدارات الشر الأمريكية المتعاقبة هذه القضية الإنسانية أسوا استغلال وبمعايير مزدوجة قل نظيرها وفي انتهاك للقانون الدولي والدولي الإنساني دون أن تتحرك هذه الحكومات لوضع حد لها رغم إنها هي السبب والمسبب.


فبالأمس ووفقا لإحصاءات حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء كان عدد المعتقلين من العراقيين خلال شهر أيلول المنصرم (1681) شخصا بينهم (5) نساء توزعوا بالشكل الأتي

بغداد -322- معتقلا
نينوى -296- معتقلا
صلاح الدين – 260- معتقلا
ديالى -259- معتقلا
التأميم -169- معتقلا
الانبار -142- معتقلا
كربلاء - 83 - معتقلا
البصرة - 80 - معتقلا
بابل - 25 - معتقلا
المثنى - 18- معتقلا
واسط - 10 - معتقلا
ذي قار - 8 - معتقلا
النجف - 5 - معتقلا
القادسية -3- معتقلا
ميسان- 1- معتقل


إن هذه الإحصائية لا تشمل أعمال الاعتقال المنفذة من قبل ما تسمى أجهزة مكافحة الإرهاب والأمن الوطني والصحوة والميليشيات وإنما الأرقام الرسمية المعلنة من أجهزة الحومة في الداخلية والدفاع مما يؤكد حجم انتهاك حقوق الإنسان في العراق وما يعانيه من معاملة قاسية ولاانسانية ومحطة من الكرامة دون أن تتخذ القوى المتباكية الإجراءات القانونية من خلال أجهزة مجلس الأمن والأمم المتحدة خاصة أن العراق ما زال يرضخ لأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة .


إننا إذ نطالب المجتمع الدولي بان يمارس دوره لوضع حد لانتهاك حقوق الإنسان في العراق نطالب الشعب بان يمارس دوره المقاوم بكل الطرق للظلم الذي حل عليه من الاحتلال والحكومات التي نصبها ووضع الوطن فوق كل اعتبار والمبادرة إلى الاحتجاج السلمي أولا ثم العصيان المدني والمطالبة بحل مجلس النواب الذي فشل في تشكيل حكومة تضع مصالح الشعب في أولوياتها وإنما وضعت مصالحها الحزبية وارتباطها بالأجنبي حتى يكون بمقدور الشعب انتخاب مجلس جديد للنواب من أبناء الشعب الذين ينحازون إلى مصالحه دون مصالح الآخرين ومغادرة الطائفية وأحزابها ولفظها من مجتمعنا بعد جلبت له كل المشاكل والتداعيات التي سيكون لها بالغ الأثر على مستقبل الأجيال في العراق ورفض كل المشاريع التي يراد منها تقسيم العراق من خلال الصفقات المشبوهة وفي المقدمة التعداد العام للسكان الذي يراد منه كل باطل من اجل التمسك بالسلطة على حساب وحدة العراق أرضا وشعبا ومستقبلا .



المحــــــــــــامي
ودود فوزي شمس الديـن
مديـر المركـز العراقي لحقوق الإنسان
Iraqihrcenter.org
ihrcenter@yahoo.com

 

 





الخميس٠٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي ودود فوزي شمس الديـن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة