شبكة ذي قار
عـاجـل










1. تعد الفئة العمرية للشباب في المنظور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعسكري وفقا لحسابات التخطيط والتنمية والأمن الوطني القومي لبناء الدولة والدفاع عن الوطن غاية في الأهمية،حتى أصبحت فئة الشباب يحسب لها في هذه المجالات الإستراتيجية على صعيد الأحزاب لاسيما منها الثورية ، والدول ،لما تمتلكه هذه الفئة من دافعية في استحصال العلم والإنتاج والطموح ولما تمتلكه من حيوية في التحمل والانجاز، فهي منظورة ومخطط لها في الاستيعاب والتطوير لمصلحة الوطن في جميع نواحي الحياة ، ولأنها الضمان أو الرأسمال الاجتماعي والجماهيري المحسوب والمضمون، ومنها ومن خلالها وبواسطتها تنهض الأمم والأوطان في الإنتاج والتنمية والبناء الحضاري والارتكاز إلى امن قومي قوي مستوعب حجوم القوى والسياسة والمتغيرات.


2. الأحزاب والحركات الثورية قد وضعت على صعيد أفكارها ونظرياتها التنظيمية كسب الشباب ضمن أطرها ومؤسساتها واعتناق أفكارها وتجسيد برامجها وخططها ، وشكلت شريحة الشباب الواعي قمة الانتماء لما هو صحيح في أفكار ورؤى الأحزاب الثورية الأصيلة ، وبالمقابل ينكفأ الشباب أو بالأحرى فشلت الأحزاب التي تكاسلت في أسسها الفكرية وقدرتها التنظيمية على استيعاب الشباب حتى نضبت وجفت وانتهى العديد منها ولازال الباقي يحتضر ،عندما توالت عليها قيادات أهملت هذا الوعي وهذه الأهمية لهذه الفئة التجديدية الدافعة والدافقة إلى الإمام. لان الشباب هو الذي يخلق التجديد والتطور والتطور بما يكفل بكل يقين إن الدينامكية الحزبية والاجتماعية تحسب من هذا الباب لا غيره مع تجديد الأفكار. كون وكما يعبر عنها اجيال وتعدد الاجيال وتحقيق حالة التداخل الايجابي بين الاكتساب من خبرة الشيوخ ومن دافعية الشباب في تحقيق الغايات والأهداف في العلم والكفاءة والتنمية والدفاع عن الوطن.


3. الشباب دائما يمتاز بروح التمرد ان لم يحسن الحزب او الحركة الثورية الاستيعاب لهذا الفهم وهذه الشريحة في النسيج الاجتماعي فانها تذهب هدرا ولربما توظف بالاتجاه السلبي من قبل طامع او مستعمر وبما لايخدم الوطن .. والأحداث والتاريخ والانقلابات والاحتلالات والنكبات شاهد على ذلك. لان قوة الاحزاب والحركات الثورية تتوطد من خلال الرأسمال الاجتماعي والجماهيري والشباب هم الفئة العمرية السائدة والاخطر فيه ... وبهذا الأمر يحصل جدال السياسة والاحزاب وعلم الاجتماع وبشكل مستمر والجميع من ذوي الامتدادات الثورية عارفين بذلك جيدا. ولكن كيف ومتى وما هو الاسلوب ، هذا يكمن في جواب مختصر : عندما يلبي هذا الحزب او هذه الحركة طموحهم المشروع ، وعندما يضع طموحهم في مشروع وفي برامج الحزب والحركة الثورية ، وعندما يوفر المستلزم عندما تسخر مؤسات الدولة باتجاه العلم والبناء والتنمية وعندما يكون الناتج قبول الانتماء على هذا الأساس لاغيره على صعيد الانتماء وأما على صعيد الدولة وسياستها الداخلية والتنموية فإنها بلا شك ان ارادت ان تحافظ عل الوطن في قيمه وشرفه وبناء أمنها فإنها تتعهد وتهتم بالشباب والطلبة وفقا للمراحل الزمنية لهم بدءا من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والجامعية والتأهيل لمن لم يستطع اكمال دراسته وقد ضمه الحقل الزراعي أو المصنع أو المهن الحرة او الرياضة ومؤسسات المجتمع المدني التي تؤطر هذا الشباب في روابطه وتطوعياته الخادمة للوطن، ودخول المجتمع من خلال الوظائف كتأثير مكاني ومن خلال بناء المواطن الصالح للدولة وللعائلة. ومن هذا الإدراك والفهم يدرك القادة العظام وقادة العلم وقادة الجيوش وقادة المجتمع والسياسة وقادة الأحزاب ، أهمية الشباب.


4. من هذه المنظور نرى اهتمام حزب البعث العربي الاشتراكي بالطلبة والشباب منذ النشأة والتأسيس متواصلا مع الشباب على مستويات الفكر والتطبيق في مجال العلم والانتاج والثقافة والبناء الصحيح وعلى مستوى مهمات الدفاع عن الوطن والامة العربية والقتال في الجبهات ،فعلى صعيد القطر العراقي جسدت ثورة السابع عشر من تموز القومية والاشتراكية مبادئها وافكارها وسياستها ونظريتها في التطبيق ، وكانت لرعاية الحزب والثورة للاتحاد الوطني لطلبة العراق والاتحاد العام لشباب العراق أهمية كبيرة، في الدعم الفكري والثقافي والسياسي والعلمي والصحي والاجتماعي والمالي ، فكان الاتحاد الوطني لطلبة العراق ،وكانت صفوة من الرفاق المناضلين البعثيين على رأس قيادته ومفاصله التي تلي وصولا الى الى اللجان الاتحادية في الثانوية : قوة طليعة بحق في القيم والاخلاق والثقافة والشجاعة ، وقد بنى الاتحاد الوطني لطلبة العراق جيلا من القادة في مجال السياسة والدولة والحزب والعلم والجيش والمجتمع بمستوى راق ومعروف ومعرف في السير الناصعة والعمل المنتج والاخلاص للوطن في دفاعه المستميت طيلة سنوات الثورة ووصل العديد منهم الى مستوى القيادة السياسية والقيادة الرسمية فمنهم الوزير الناجح ومنهم امين سر الفرع الناجح ومنهم السفير الناجح ومنهم المهندس الناجح ومنهم الطبيب الناجح ومنهم الاكاديمي في العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بمستوى يفخر بهم زملائهم وحزبهم وللكثرة النوعية ارجو ان يستميحونا عذارا بعدم ذكر الاسباب ولاسباب اخرى في الوقت الحاضر في مرحلة حركة التحرر الوطني وهم ايضا فيها مقاتلون ومجاهدون وفدائيون يتقدمون الصفوف في مواجهة الاحتلال وعملاءه. وكذلك هم الشباب من خلال اتحادهم المناضل الذي تأسس عام 1972 الذي هو كمثل شقيقة الاتحاد الوطني لطلبة العراق المناضل، الاتحاد العام لشباب العراق، سمى الى قمم التعبئة الشريفة للشباب المناضل الغيور الذي ملأ الملاعب الرياضية عنفوان من الحيوية ونشيدا وطنيا خالصا لحب الوطن وهو الذي ضحى واستشهد في سوح الوغي في الدفاع عن ارض وشعب العراق في التصدي للعدو الفارسي وخلال ثمان سنوات بخدمة امتدت على مستوى الجندي المكلف والضابط المجند والاحتياط لمدة عشرة سنوات وبفترات الالتحاق ما قبل بدء العدوان في عام 1980 ولغاية 1988، وانهم حقا لا يستطيع اي كاتب او باحث ان يحصر فئة الشباب واين هي تعمل انها في نواحي الحياة في العراق في الجيش وفي الحقل وفي الداخلية وفي الخارجية وفي البناء وفي المصنع في الرسمي وفي الخاص انهم هم ، هم العماد الذي يتحمل والذي يحمل الشرف الرفيع ، وهم الذين سكبت دمائهم في سوح النضال والقتال والمقاومة وفي كل مراحل الحياة يتجددون ويكبرون ويتقاعدون ويسلمون الراية باتجاه البسالة ودخول معترك الحياة لجيل يعقب ويتبع ويلتحق انهم ابناء العراق الاشم انهم الراضعين لحليب امهاتهم الزكي انهم رفاق الدرب في النضال على صعيد الحياة وعلى صعيد الوطنية الحقة. نعم كانت المؤسسات مستمرة في عراق ثورة السابع عشر من تموز الخالدة تستوعب وتتطور فكانت وزارة الشباب وكانت النوادي وكان الفكر النير والوطني والقومي هو السائد ولن يسمح للفكر المعادي المنحدر والموجه من خارج الحدود لدول عدوانية واستعمارية وتجسسية ان يدخل وكان الشباب في تلك الفترة الوطنية معبرا عن روح الثورة وحماة القيم وكان نشيدهم وطنيا لا غش فيه ولا عليه .


5. لقد واجه شباب العراق فترة الحصار الجائر الذي كان يستهدفهم في الصميم ،حيث حاصر الشباب كما حاصر الاطفال في الدواء ، حاصر حتى في التجهزات الرياضية ، وحاصرهم في العلم والوفود والحضور العلمي في الانشطة التي تقام عربيا ودوليا ، حاصرهم في الملاعب الرياضية ومنعهم من المشاركات والسباقات والفعاليات التي تخص الشباب في كل انحاء العالم ،كما حاصر شعب العراق باطفاله وشيوخه وطلبته وكل الاختصاصات. فكان الشباب يدبر اموره وانشطته من خلال التدبير الذاتي في تمويل برامجه المحلية ، وبالرغم من المعاناة فان الشباب بقى حيويا في حماسته ودافعيته وكان يتهيء لمواجهة الاحتلال المتوقع في ذلك الحين.


6. بعد ان وقع الاحتلال كان شباب العراق اليوم شبابا مكافحا من اجل استعادة المجد والعراق في تحريره واستقلاله في وجباتهم الجديدة: وكانت مسألة طبيعة بعد الذي حدث في العراق ودخول الافكار السامة والدخيلة وتوظيف المال من اجل افكار قاتلة في توجيه وتبني مستعر او محتل واحزاب عميلة واتجاهات انتشرت بفعل رعاية دول ترى ستراتيجتها تعمل وفق للمشروع البغيض في القتل والاغتيال والتشريد والتفيت ، ولكن الشباب الاباة المخلص لتراب الوطن.. تطوع و انخرط وفق لمتطلبات التعبئة والتجنيد والجهاد والمقاومة والمناهضة والعمل الى حيث يستقر واجبه في العمل المقاوم و الساند للمقاومة ولحركة التحرر الوطني ومنهم الكاتب ومنهم ايضا الطالب ومنهم العامل ومنهم الفلاح ومنهم صاحب الدكان ومنهم الرياضي ومنهم الفنان ومنهم السياسي ومنهم من يعمل سرا ومنهم من كان ضابطا كلهم حيث يعملون من خلال مقاومتهم الى اعادة المجد الاصيل لعراق اصيل في شعبه وفي تكوينه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.


7. بقى الشباب المبني بناءا صحيحا ، صحيحا في مواقفه وتحدياته والامتثال لدوره النضالي المشرف من اجل الوطن حيث يعمل ضمن دائرة الوطنية الحقة من اجل التحرير والاستقلال. وهو بالمقارنه بضوء الافرازات التي افرزها الاحتلال وعمليته السياسية البغيضه بقى شبابا متميزا في التضحية والفداء والمقاومة ، شبابا باسا وهو في العمل وباسلا وهو في المقاومة وباسلا هو في الثقافة والفن وشبابا باسلا وهو في الرياضة والملاعب ، يرفع الشعار ومطبقا له، وهو الشباب الذي وقف بالالاف المؤلفة في ملعب الشعب الدولي ليهتف بطرد المحتل ، ويهتف لتحرير العراق ، ويهتف ضد الطائفية والعنصرية البغيضتين. وهو الشباب الباسل الذي يواجه العولمة بحصانته وثقافته.


8. وواحدة من مواجهة الشباب للاحتلال ولعمليته السياسية ، شكل الشباب مثابة في الارتكاز حيث يعمل لمصلحة الوطن في تحريره واستقلاله. فهو رافد للمقاومة الوطنية الباسله من خلال فصائلها ، وهو رافد متطلع الى الامام في ثقافة واعلام المقاومة ، ورافد في المفاصل الحيوية الى حيث يتواجد الشباب في كل مناحي الحياة والوظائف ، وكذلك استمر رافدا تعبويا على صعيد الذات وفي تأطير الشباب بمستوى تنظيمي ضمن اطر الروابط الهادفة وفق لوائح وانظمة بضوء المتغيرات والتطورات التي حدثت بسبب الاحتلال وافرازاته وبما يضمن السلامة الفكرية والسلامة الوطنية في الصمود والتصدي للمحتل وعملاءه. شكل الشباب الرياضي ، ة اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر ، حيث يفعلون افكرهم عمليا وانشطتهم لها من الاطر والبرامج الهادفة باتجاه العمل الجبهوي الرافض للاحتلال ولعمليته السياسية ، دورهم برز من خلال الانضمام والانتماء لحمل الهوية لهذا الاتحاد المناضل الذي يسجلون فيه دالتهم الوطنية المتجسدة من خلالهم عملهم النضالي ولمناهض لمحتل والعمل من اجل التحرير ، فقد انظم هذا الاتحاد الى الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ، مثله ينطلق من كون الجبهة هي الإطار الأوسع والاشمل وطنيا لضم الأخيار من أبناء الوطن في الدفاع عنه في المقاومة والمناهضة والنضال والتحرير ، فاتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر هو اطر يتسع لكل ابناء العراق في المهجر بالانضمام علي اساس الدور الوطني والمهني الخادة لعراق مستقبلي متحرر ومستقل يحيا الوطنية الحقة ، وعلى اساس العمل الاتحادي الرياضي الذي يجمل هذه الصفة الوطنية من اجل حصانة الرياضيين والشباب والعمل النظيف البعيد عن الافكار الدخيلة وفي مواجهة الافرازات التي انعكست سلبا على الشباب الرياضي نتيجة عمل المحتل المشين وافكار الاحزاب العميلة التي غرستها في الاذهان وغرستها في قتل الاجسام واعاقة حركة الشباب بالتفتيت ونشر افكار مضره . فهو اتحاد صامد ومتصدي ومنظم ولديه برنامج يسعى من خلاله وتفعيله الى الحفاظ على وحدة الرياضيين والشباب الوطني المخلص ، وهو اتحاد وكما اسلفت ينظم الى الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية ، حبهة عريضة وواسعة التاثير الوطني تعبويا وجهاديا من اجل التحرير والاستقلال لعراق اشم.

 

 





الخميس٠٦ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إبراهيم الحمداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة