شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ 2003 والتدخل الإيراني في العراق أصبح واقعا لا يختلف عليه اثنان إلا أولئك الذين عميت بصيرتهم وامتلأت جيوبهم بالتومان الإيراني ذو ألصوره الخمينية ، ونفر من تربى وعاش في كنف الفاشية اللايجانية والخامنئية وتشرب من مرجعيات قذرة التفكير والسلوك ، والغريب يحاول عملاء النظام الإيراني في العراق تأطير صورهم بإلباس الوطنية والتباكي على العراق المحتل المظلوم الصابر وغير من المسميات من اجل إخفاء عماتهم وخيانتهم للعراق وولائهم المطلق لنظام الحكم في طهران ، والكلام موصول عن (القطط السمان في حزب الدعوة والفئران في تيار مقتدى وغيرهم ممن يرون إيران قبلتهم وقم كعبتهم) ، وخلال سنوات الاحتلال المنصرمة ، اتسمت بالزيارات المستمرة والمتواصلة من قبل أحزاب العراق ونوابه ووزرائه وموظفيه الكبار والصغار إلى جارتهم إيران بمناسبة أومن غيرها ، بل الانكى من هذا وذاك هناك نواب من البرلمان السابق والحالي يتواجدوا في طهران أكثر من تواجدهم في بغداد، ونتذكر ومعنا يتذكر العراقيون الطيبون ،اليوم الذي أعلنت فيه نتائج ما يسمى ( بالانتخابات البرلمانية) كيف هرعت القوائم الفائزة والخاسرة إلى قم وطهران ، وتباحث المتواجدون هناك واستلموا التوجيهات والتعليمات ،وتقول التسريبات من أفواه المتواجدين هناك بان أسيادهم الإيرانيين غير راضين على الأحزاب والشخصيات التي اشتركت في الانتخابات الأخيرة في العراق ،لذلك عمدوا إلى إجراءات سريعة من اجل إن لا تفلت الأمور منهم وتضيع ملايين الدولارات التي صرفت من الخزينة الإيرانية على الأحزاب والتكتلات العراقية المشاركة في الانتخابات ، من هذه الإجراءات


1- التعمد في تأخير تشكيل الحكومة وكسب الوقت من اجل السماح للفريق الإيراني بإعداد الخطط والدراسات من اجل ضمان البقاء في الحكم.


2-نقل المفاوضات والمباحثات بين الكتل والأحزاب الموالية إلى إيران والمشتركة في الانتخابات العراقية إلى طهران وقم من اجل السيطرة والتحكم بها وفق الأجندات المرسومة .


3- المساعدة والمساندة على إدخال قوات من فيلق القدس الإيراني و(قوات رهبر الإيرانية) وتكون على أهبة الاستعداد من اجل تنفيذ المهمات المطلوبة إذا ما حصل شي خارج الحسبان.


4- تبادل الأدوار في الرفض والمماطلة من اجل عدم الإسراع في تشكيل الحكومة حتى تكمل الجهات الإيرانية الاستحضارات اللازمة في كيفية تشكيل التحالفات التي من خلالها الإمساك بالحكم والمناصب.


وبعد انتهاء الشهر الخامس بعد إعلان النتائج بدأت ملامح الخطط الإيرانية تتضح باتجاه تجديد الولاية للمالكي خاصة بعد التفاهم الذي حصل مع المحتل الأمريكي وفق مبدأ ( المصالح والنفوذ) ،فالمحتل الأمريكي يرى إن المالكي خير من يحافظ على إسرار الاتفاقية الأمنية التي وقعها هو وحكومته مع الجانب الأمريكي، إما إيران فترى إن المالكي قادر على إبعاد العراق عن العرب وإبقائه ضعيفا وجعل العراق تابع في كل شي إلى إيران ،واستنادا إلى تلك المتغيرات اتضحت التحركات الإيرانية والعراقية وفق ما يلي


1- الضغط على الكتل الموالية إلى إيران من اجل تأيد المالكي حتى وان اقتضى الأمر التهديد والوعيد ،
2- تحرك إيراني على دول المجاورة للعراق من اجل القبول بالمالكي مع ضمانات إيرانية لتلك الدول.


وخلا ل الفترة القليلة الماضية شهدت الساحة السياسية العراقية تقلبات وتحركات وفق التوجهات الإيرانية أنفة الذكر والتي تمخضت من إعداد صفقة بين مقتدى الصدر والمالكي حيث تنازل الأخير عن الكثير لصالح مقتدى وعصاباته مع إغراءات ماليه من إيران لصالح مقتدى وتياره وتعهد إيراني بعدم ملاحقة مقتدى وبعض قياداته من قبل القضاء العراقي،مقابل تحرك إيراني على سوريا وقطر وتركيا من اجل تخفيف لهجة العداء ضد المالكي والتمهيد بقبول ترشيحه لولاية ثانية ، وبترشيح المالكي لولاية ثانية اكتملت الخلطة الإيرانية القذرة لتشكيل الحكومة العراقية والتي كانت وستكون ولادتها في دهاليز وأقبية طهران و عفنة مثل ولاية فقيههم ، والسؤال الأهم إلى متى يقبل العراقي الأجندة الإيرانية في وطنه وتتحكم بمصيره وقوته.؟

 

 





الثلاثاء٢٦ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة