شبكة ذي قار
عـاجـل










في لقاء من على الفضائية المستقلة ضم السيد مازن التميمي والمدعو فلاح كنو البغدادي ، كان الحوار يدور حول تشكيل ما يسمى بالحكومة ومعاناة الشعب من جراء المتسلطين على رقابه من أحزاب وتيارات وكتل لاتهمهم مصلحة الشعب ولاهم ولا اعتبار للوطن بقدر همهم الوحيد كيفية التربع على كراسي المنطقة الخضراء ونهب ثروات البلاد والعباد وتنفيذ الأجندة الأجنبية، السيد مازن التميمي كان متحمسا وبحرص وبروح وغيرة عراقية يعربية على عراق مدمر وشعب يجوع ويموت ويهجر، وكنو كان متحمسا بقلب فارسي مجوسي للدفاع عن شلة من الخونة والجواسيس الذين جاء بهم المحتل خلف دباباته ونصبهم حكام على المنطقة الخضراء ، وكان هذا الأخير يدافع عن المنجزات التي قدمتها حكومة المالكي وأحزابها العميلة وعلى رأس هذه الانجازات هي (الديمقراطية) والانتخابات والتظاهرات وسماع صوت المواطن وهو ينتقد الحكومة دون أن يساءل رغم تبصيره من قبل السيد التميمي بان يدله على أبله عقيم الفكر وضعيف العقل يصدق بان أميركا قد خططت لتحويل العراق إلى بلد مزدهر تشرق فيه أنوار الكهرباء وتتعالى أركان العلم والمعرفة وان هذه الديمقراطية والدستور الذي تتشدق به ويتشدق به الأمريكان ومن والاهم لا يوجد من يطبقه ولا يوجد من يلتزم به وما تمسك المالكي بالكرسي رغم خسارته في الانتخابات لوجود فائز وخاسر إلا انه لن يعطي السلطة لغيره تنفيذا وتفسيرا لهذا الدستور المطاطي المهلهل الذي اوجد به المشرع أكثر من تفسير لكل حالة كي لايخسروا المناصب والسلطة لأنهم متمسكون بهذه التفسيرات التي جاءت وفقا لأهوائهم ، ومن ناحية أخرى تهرب هذا الكنو عن الكثير من الإجابات ذاهبا إلى القوانة المشروخة ( النظام السابق ) وما خلفه حسب زعمه هذا الموتور القبيح لا يجد وسيلة للارتقاء بذاته المسمومة إلا بشتم سادة العراق والأمة ولا يجد من سبيل للخروج من مأزقه الخانق بالخيانة والنذالة والخسة إلا بمحاولة التقليل من شأن مكاسب ثورة 17 تموز الخالدة و الرجال الشرفاء الذين علموا الدنيا معنى الأخلاق والنزاهة والشرف ، حتى تظاهرات المواطنين على عدم توفير الكهرباء والماء والغذاء وفرص العمل يعزيها على إنها حرية الرأي والديمقراطية وإنها كانت محرمة في النظام السابق، وهنا اسأل كنو: إذا كان النظام السابق يقدم الحصة التموينية كاملة ولشهرين في كل دفعة تضم أكثر من 14 مادة فلماذا يتظاهر المواطن ويتشكى وإذا كانت الكهرباء مجدولة وبشكل منتظم رغم ظروف الحصار الجائر المدمر فلماذا يتظاهر المواطن وهو يعرف أكثر منك ويفهم أسباب ذلك وإذا كان الأمن والأمان يسودان البلاد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه فلماذا يتظاهر الشعب وينتقد الحكومة ويسب ويشتمم ثلما يحصل في زمن( الديمقراطية) اليوم ،وعن سؤال السيد التميمي له عن عودة الأمية ألان بشكل مخيف فان كنو وبدون خجل وحياء وغيرة وشرف يعزي ذلك إلى ( النظام السابق)و الدفاع عن حكومة عميلة منصبة جعلت العراق يحصل على أوسمة من الدرجة الأولى في الفساد المالي والإداري وانتهاك حقوق الإنسان في السجون العلنية والسرية وبعدد المهجرين والمهاجرين وبعدد الشهداء والأيتام والأرامل وبالإمراض الفتاكة وبالأمية، بلد بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات بلا زراعة ولا صناعة ولا تعليم ولا سيادة، بلد الجثث المجهولة والمعلومة ، بلد القتل بكواتم الصوت والمفخخات وحرق الوزارات للتغطية على السرقات، أقول لهذا الكنواذا كنتم لاتملكون شيئا تقدموه لمقاومة الغزاة فلما تتطاولون على فرسان المقاومة الوطنية العراقية وهم يصولون ويجولون وأثبتوا قدرات قضت مضاجع الأعداء واهزمت جيوش أسيادكم بعدما كنتم تنكرون وعموما يبقى هؤلاء البعض ممن تلبستهم العطالة فكرياً لإلباس الحق ثوب الباطل, وذلك باستمراء المحاولات الفاشلة للاغتيال السياسي والاجتثاث البريمري, والتي باتت لا تجدي نفعا بعدما سقطت الأقنعة وانكشفت العورات على حقيقتها وإنفضح الزيف الذي توارت خلفه أقلامكم المأجورة وأصواتكم المبحوحة, ومهما كان من أمر فهي نتاج طبيعي للسقطة الأخلاقية لا هاد يهديهم السبيل ولا وازع لهم من أخلاق ولا صحوة لضميرهم وهذه التحالفات الطائفية والشعارات التي كان يرفعها ما يسمى بالتيار الصدري قد انكشف زيفها من خلال تأييدهم للمجرم جواد المالكي الذي سماه بالأمس المخبول مقتدى الصدر بالكذاب بعد أن وضع عليه الخط الأحمر،هكذا العمالة والخيانة ياكنو وهكذا العراق( الديمقراطي الجديد) وهكذا حكام وطنيون كما تسميهم يقبعون خلف أسوار المنطقة الخضراء ينهبون ويسرقون ويتامرون على بيع العراق وتقسيمه وفقا لاتفاقيات ذل وخيانة وإذعان لإرادة الأجنبي تحرسهم الكلاب الأمريكية لايستطيعون السير في شوارع بغداد أو المحافظات والاستماع إلى آراء الناس إلا في ساعات منع التجوال وإلا فلا..!!؟

 

 





السبت٢٣ شوال ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ماهر زيد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة