شبكة ذي قار
عـاجـل










(( ايها السياسيون البهلوانيون أتقوا الله فى شهر رمضان وانظروا لمأساة العراقيين  ... وكفى استهزاءا بكرامتهم وضحكا على ذقونهم احتراما للشهر المقدس  ... شهر الطاعة والغفران  ... ان كنتم صائمين .))


ونحن فى شهر رمضان المبارك الكريم  ... والمسلمون يتوقون الى ربهم بصيام مقبول وطاعة لله الواحد الاحد طلبا للغفران وتنقية القلوب والصفع عن الاخطاء والذنوب لمغفرة الخطايا وتصفية النفوس من كل شائبه والعفو عن الزلات مرضاة لله وطاعة لهذا الشهر المقدس واحترامه.


كان الاجدر بسياسيّينا وبرلمانيي الحكومه والشلّه التى اختارها الناخبون فانبثق عن هذه الانتخابات المشوّهه برلمانا كشكول ومن ( كل زيج ركعه ) من كل فج عميق ولاندرى كيف ولماذا اعطى العراقيون اصواتهم لهذه الجماعات التى تتكالب على السلطه والكرسى والمنصب .


اكثر من ستة اشهر مضت والجماعه خطوه للامام وخطوتان الى الوراء  ... ماشالله عليكم يا نواب آخر زمن ... كيف سيضع الشعب ثقته بهكذا برلمان مشكّل يالوز ... شعيط ومعيط وشدادين الخيط ...  واحدكم طبّال والثانى ينفخ بمزمار والبقيه ترقص( على حسّك ياطبل ).كيف لا وكبيركم وزعيمكم العميل المزدوج يتوسط الجمع وكما يقول المثل :(( اذا كان كبير القوم بالدف ناقر  ... فشيمة اهل الدار الرقص))وكالقرده يقفزون من شجرة الى شجره فتراهم يتسابقون لزيارة اعمامهم واسيادهم شرقا وغربا طلبا للمشورة وابداء المساعده وعلى حساب العراقيين النكوبين والمظلومين .

 

ما اكثر اللقاءات والاجتماعات والنتيجه لاحلول ولا اتفاق ولا نتيجه والعراقيون ترنو آذانهم وتحدق عيونهم فى وسائل الاعلام بعد كل اجتماع وتصريح بهلوانى ونفخ ينتظرون الفرج وزوال الغمامه , عسى ولعله يسمعون خبرا يعيد لهم بصيصا من الامل لكن بلا جدوى ( وبعد جهد جهيد فسّر الماء بالماء ) الزيارات المكوكيه ملأت الدنيا(( واحد رايح وعشرة جايين )) وتكررت اكثر من مرة ولم يتركوا بلدا الا وزاروه طلبا لمباركته او ترضيته وكأن الشعوب والبلدان الاجنبيه معنيه بحكومتهم اكثر من علاقتها بالعراقيين  ... الوفود تتقاطر روحة ومجيئا (( خرّى مرّى ) يستقلون طائرات واستضافات ونفقات باهضه ومن ضلع الفقراء المحرومين  ... هؤلاء النواب يصولون ويجولون دولا اقليميه وعربيه واجنبيه طلبا للعون والمعونه والتأييد ثم يعودون بخفّى حنين  ... وكما قلنا خطوة للامام وخطوتان للخلف ..(.وعلى هالرنّه طحينج ناعم .)


العراقيون يتفرجون على دماء قتلاهم وتخريب وهدم بيوتهم ويمسحون عرق جبينهم وغبار الصيف القائظ ويتجرعون سموم الرياح الموسميه الهابة من الجنوب فى هذه الاشهر القاسيه بحرارتها وعواصفها الرمليه متجهة الى الشمال وهم يستغيثون طلبا للرحمه ليهدى الله من بيده القرار لكن ((اسمعت لو ناديت حيّا ولا حياة لمن تنادى )) الكل طرشان وخرسان وعميان الوطن والشعب لم يعد له ذكر فى اذهان السياسيين المهم يستلمون رواتبهم ومخصصاتهم ومكافآتهم وعلى حساب العراقى المظلوم .


اخوانى القراء :
لقد ملّ العراقيون من وعود السياسيين حول تشكيل الحكومه ومن سيرأسها والظاهرالعصى الغليظه والتى يسلطها الايرانيون على رؤوس سياسيينا والتهديدات المباشره وغير المباشره لم تفقدهم صوابهم حتى تبدأ امريكا بتهديداتها وعلى لسان اوباما ونائبه بايدن الذى يزور العراق للمره الثانيه ولم تنفع وصاياه وتهديداته  ... لان الجماعه كلهم يريدون الجلوس على كرسى رئيس الوزراء وكلهم يريدون وزارات سياديه وكلهم يريدون رئيس الجمهوريه وتعال ياجمعه صفّيها .


اقتراحى للبرلمانيين والسياسيين وهو انجع الحلول حتى لايزعل المالكى ويرفس جماعته ويهددهم بعدم التنافس لمنصبه وارضاءا للجعفرى لانه لم يحضر اجتماع الائتلاف اللاوطنى لاختيار رئيس الوزراء حيث كان المقترح ترشيح عادل عبد المهدى عن ائتلافهم لمنافسة المالكى لكن الجعفرى غاب وزعل حيث كان يطمح لهذا المنصب  ... ورئيس القائمه العراقيه اياد علاوى ماسكها بأسنانه لانه فاز بالاولويه  ...  الحجه ومايسلمها لانه فائز بصوتين اكثر من انداده والقوانين والانظمه لاتقر ذلك فهى له وليست لغيره  ... والجماعه فى تحالف الاحزاب الكرديه كاعدين ( ركبه ونص ) اى واحد يعكر مزاجهم سوف ينتفضون فاما ينفصلون عن العراق او يطالبون ب7 محافظات وهذه هى حصتهم لانها اراضى متنازع عليها أبا عن جد  ... ومطالبهم تعهجيزيه وخياليه ولهم حصة الاسد واكثر من نصف الكعكه ..ومن يجاريهم اصبح لديهم نفط وغاز وبرلمان وحكومه وهاهم يضحكون على سياسيينا ويتفرجون عليهم فهى فرصتهم للحصول على المزيد من الكاسب والمغانم وعلى انقاض بلد اغرقته الدماء والمشاكل والبطاله ومزقته الطائفيه والهجرة والفساد فمتى يحس السياسيون على انفسهم ويحتكموا الى منطق العقلانيه والتفاهم والحلول الناجعه من اجل هذا الشعب المظلوم والمستباح .


اذا خير لكم ايها السياسيون ان تأخذوا معكم بطانيات الى مقهى البرلمان وتجلسوا مصطفين بخطين متوازين وتلعبون لعبة المحيبس ومن يفز باللعبه ويحصل على اكثر نقاط وتستقر الخاتم بيده ليكن رئيس وزرائكم  ... والجنون فنون  ... ولله فى خلقه شؤون ايها الصائمون فى شهر رمضان المبارك  ... أتقوا الله ايها السياسيين وكفى لعبا بمصير العراقيين  ... لقد بدأ اسيادكم بالرحيل فهاهى فرصتكم وقبل ان تفقدوها ارحلوا مع الغزاة فلقد طفح الكيل  ... فان الله يمهل ولا يهمل .

 

 





الجمعة٢٤ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أيلول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متى موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة