شبكة ذي قار
عـاجـل










كان "وجعنا" في ألوح السابق يتعلق في نزيفنا من الأحزاب والتيارات والائتلافات والجماعات المسلحة التي أسندت مشروع الهيمنة العالمية لتدمير وطننا، وهذا الألم ناتج من الكم الهائل من الأحزاب السياسية التي قدمت المعونة والمساندة لعصابات الهيمنة العالمية لتدمير العراق وإلحاق الأذى بشعبة ، وكانت المليشيات التي عاثت في ارض العراق الفساد ودماراً وقتل وترويع الكبار والصغار ،هي من صنيعة تلك الأحزاب التي تواجدت على ارض العراق بعد قرار عصابات الهيمنة العالمية عام 2003 تدمير العراق واحتلال منابع النفط فيه ، تلك الأحزاب التي كانت حاضنة لجميع المليشيات التي تفننت في استخدام وسائل التعذيب والقتل ولم تفرق بين البريء والمدان ، الشاب والشيخ ،الرجل والمرأة، ولم تضع حدوداً لجرائمها على ارض العراق ،وارتكبت المعاصي والفضائح والقتل والتهجير في شمال البلاد وجنوبه ووسطه ، وتحول العراق بفضل تلك الأحزاب ومليشياتها إلى " بلد الطوائف والمليشيات" التي رسمت صورته عصابات الهيمنة العالمية خلال مؤتمر لندن عام 2002 ،وتنوعت المليشيات بين طوائف الشعب الواحد فمن مليشيا "البيشمركة" ومثيلتها الكردية إلى " مليشيا بدر " ذات الصناعة الإيرانية التي أعدت قوائم القتل بمساندة الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس الإيراني إلى " جيش المهدي" الذي شكل على غرار " الباسيج" الإيراني،

 

هذه المليشيات وغيرها والتي بلغ عددها أكثر من "22" مليشيا تابعة للأحزاب سياسية متواجدة ألان على الساحة العراقية، نقول جميع تلك العصابات "اقصد المليشيات " استغلت الوضع الشاذ الذي أوجدته قوات الهيمنة العالمية والمتمثل بالفوضى وانفلات امني في كل شيء ،عمدت حاضنات تلك المليشيات إلى توفير السلاح والأموال وإعداد قوائم الأهداف بغيت تنفيذ جرائمها في المستقبل القريب، كما سعت تلك الحاضنات إلى تأسيس "جمهوريات و مناطق نفوذ لها غير معلنة في محافظات العراق" وقد ساهم " البنتاغون" في تمويل وتسليح وتدريب عناصر عديدة من هذه المليشيات لاستخدامها " كأداة" لمواجهة المقاومة العراقية التي ألحقت خسائر كبيرة في قوات الهيمنة العالمية وعصاباتها، وتصاعدت عمليات الاغتيال والاختطاف التي انتشرت بسرعة مذهلة في عرض وطول البلاد ،تنفذها المليشيات و بيد عناصر تم تدريبها في إيران ،وهم عبارة عن لصوص وقطاع طرق،وعملاء مخابرات دول أجنبية، حيث عمدت إيران إلى إنشاء معسكرات تدريب لهذا الغرض ،حيث أقامت مجموعة من المعسكرات داخل الأراضي العراقية و منها على سبيل المثال "معسكر فجر"و "رعد" و"نصر" وكل هذه المعسكرات عملت تحت إشراف فيلق القدس الإيراني وبموافقت "حكومة الاحتلال الرابعة برئاسة المالكي وحزبه، وتخرجت من تلك المعسكرات دورات من " المجاميع الخاصة" كما تسميها قوات احتلال الهيمنة العالمية ،وانتشرت هذه " المجاميع" في إحياء بغداد مثل بغداد الجديدة وحي العامل والشعلة والبياع والشعب وحي سومر ومنطقة ( كسرة وعطش ) والحسينية وأبو دشير. وهذه المجموعات تعمل بموجب قواعد متحركة غير ثابتة وتركز على مهمات زرع القنابل على الطرق وتنفيذ الهجمات المباشرة واستخدام العبوات اللاصقة ومسدسات كاتمة الصوت , فضلاً على استهداف الأبرياء بعمليات التهجير ألقسري، ومطاردتهم واختطافهم .

 

وخلصت دراسة مستفيضة أجراها معهد الاقتصاد والسلام العالمي ومقره استراليا ،وهو متخصص بقياس السلام والاستقرار في دول العالم بأسره، وقد وضع 23 معيارا لتحديد درجة استقرارها داخليا وخارجيا، حيث اعتبرت العراق وبعد سبع سنوات من دخول عصابات الهيمنة العالمية "بأنه اخطر مكان على وجه الأرض" وكشف تقرير وزارة الدفاع الأميركية إلى الكونغرس عن أوضاع العراق الأمنية، كشف أن قادة ما لا يقل عن 6 وحدات في وزارة الداخلية،يقودون نشاطات إجرامية طائفية ،وظهر من فحص بصمات أصابع إفراد 12 وحده من وحدات الداخلية بأنهم محكومين بجرائم قتل سابقة واغتصاب بينهم 1228 مدانين بجرائم تهريب المخدرات، وأكدّ تقرير " البنتاغون" إن جرائم المليشيات تمتد الخاضعة إلى النفوذ الإيراني تمتد عميقا في وزارة الداخلية ، إن الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا من قبل مجرمي المليشيات التابعة للأحزاب الساندة لقوات الاحتلال تمثل " وجع " دائم في أجسدنا التي مزقتها جرائم الهيمنة العالمية ، وكان الله في عوننا على هذه الجرائم التي ترتكبها أيادي عراقية نجسة إرادات إن تكون في خانة الرذيلة والمذلة . . وألوح القادم يكشف "وجعنا " من فساد "حكومات الاحتلال المتعاقبة "

 

Dawodjanabi@gmail.com





الثلاثاء٢٤ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة