كلمات للقائد الخالد صدام حسين

كلمات للقائد الخالد صدام حسين

إن الذين يتآمرون علينا الآن كانوا كلهم للعدو ” حبال جناده” وكانوا خناجره المضمومة، وكانوا “الكَطب” الذي كنا ندوسه ويدمي أقدامنا، لكننا كنا نسير ولا نبالي.

في السابق كان الناس يسيرون حفاة الأقدام، وخاصة في الريف، وقليل منهم ينتعل حذاء، وإذا انتعله لمسافة طويلة يحمله تحت ابطه خوفاً عليه من الأرض لأنه إذا تمزق لا يستطيع أن يشتري غيره، وكان لدينا شيخ كبير عندما تدوس قدماه (سنا) حتى لو كان (سن عوسج) فإنه “يهرك” السن بمجرد أن يكشد قدمه بالأرض ويسير، إذ كانوا يقولون إن من المعيب أن ينحني المرء ويخرج السن من قدمه، فماذا يكون السن بحيث تخرجه من قدمك وتأتي وأنت تعرج وتحمل بيدك الملقط أو الابرة لتخرج بها السن…

أليس ذلك معيباً؟

ونحن لم نخرج السن ولم نقف قرب ” الكَطب” بل دسنا عليه، و”هركناه” وسرنا بشموخ..

17 نيسان 1990

 

 

 

كلمات للقائد الخالد صدام حسين

إن الضعف والقوة يقاسان لدينا بأمرين…وهو مقياسنا الأساسي، الحق والباطل..

نحن نخاف من الله ومن شعبنا، إن الخوف من الله معروف لأننا أناس وبلد وشعب مؤمن، ونخاف من شعبنا عندما نزلُّ عن الطريق الذي لا يرضاه… أي بمعنى، أننا نرصد مسارنا، حتى لا يزل أحد منا عن الطريق، ويزعل شعبنا علينا بسبب ذلك، وبما أن شعبنا غال علينا، فإن الخوف الذي أعنيه ليس فنياً، وإنما إنساني تضامني… لأننا نحب شعبنا ونتجنب أن يزعل مما نقوم به، كما أننا لا نريده أن يزعل… وباستثناء هذين الأمرين لا يوجد ما يمكن أن نسميه خوفاً.

لدينا الاستعداد لنحمل شعبنا على أكتافنا، فحالنا معه حال الابن الصالح وهو يحمل أباه وأمه عندما يتقدمان في العمر، ولا يستطيعان الانتقال من مكان إلى آخر، نحمله على أكتافنا ونسير به دون أن نشعر بثقله، حتى لا يأتي يوم نحمل فيه الأجنبي على أكتافنا.

فمن لا يحمل شعبه على أكتافه سيحمل الأجنبي بدلاً منه….

 إن حملنا لشعبنا ليس استعداداً فنياً، وإنما هو استعداد وطني إنساني ينطلق من مفهوم عميق لواجبات المناضل، وإذا ما أراد أحد أن يحمله بالجانب الفني، فإنه سيراه ثقيلاً في مدة من الزمن، وسينزله إلى الأرض في المرة القادمة، ويتركه يسير لوحده في المرة الثالثة.

لقد اعتدنا على واجب حمل الشعب على أكتافنا منذ زمن، وتربينا عليه منذ أن كنا طلاباً في الثانوية وسلكنا هذا الطريق.

إذا كان شعبنا مرتاحاً، ونحن لم نتعارض مع الحق، ومع الموقف الإنساني العالمي، فلماذا نخاف؟

وإذا ما واجهتنا بالباطل أكبر قوة في الأرض فسنقاتلها بالمرأة العجوز في ناحية الهندية … نقاتلها بعجوز الهندية التي عمرها مائة سنة، وتقول لصدام حسين لا تخف، وتقول لصدام نحن ذراعك الأيمن…. إن عمرها مائة سنة وبهذه الثقة تجعل المرء يتقدم إلى النار ولا يتردد عندما يقتضي الواجب ذلك…

عمرها مائة سنة وتقول لصدام حسين لا تخف من أحد، نحن ذراعك الأيمن..

وفعلاً إن شاء الله لا نخاف طالما نحن على الحق… إننا لا نخاف إلا الله لأن شعبنا معنا على الحق.

 1-4-1990