شبكة ذي قار

أرشيفات 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من شباط ١٩٦٣

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من شباط ١٩٦٣

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. صدق الله العظيم

 

 

يا جماهير شعبنا العظيم، يا رجال البعث الغيارى:

 

في الوقت الذي طرح حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، خيار النضال الجماهيري وسيلة ثورية علمية موضوعية للانقلاب على واقع الأمة المجزأ المتخلف الفاقد للحرية والسيادة والاستقلال فإنه لم يهمل الوسائل الثورية الأخرى التي يمكن لها أن تعضد العمل النضالي، الفكري والتنظيمي، فتسرع في خلاص الأمة، وتفتح أمام العرب فرص الانتقال إلى حياة يتساوون فيها مع الأمم والشعوب الأخرى، كرامةً وازدهاراً وعلوَّ شأن.

 

وكان خيار الثورات لتغيير الأنظمة العربية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من حالة التردي التي تعيشها الأمة هو خيار لا يخرج عن مفاهيم النضال الشعبي، ولا ينحرف قيد أنملة عنها.

 

إن حزبنا العظيم لم يفكر يوماً باللجوء إلى الانقلابات العسكرية المجردة بل ظل أميناً على فكرة الانقلاب الشعبي التي تتوحد فيها إرادة الإنسان العربي بكل فئاته، ومنها فئة العسكر، لتنجز ثورة حقيقية بأهداف محددة معلنة، تتقدمها أهداف العرب في الوحدة والحرية والاشتراكية، وثورة الحزب في العراق في الثامن من شباط ١٩٦٣م هي عروس ثورات البعث وتاج نضال البعثيين في العراق.

 

في فجر يوم كتبه تاريخُ العراق الحديث بحروف من نور، ذلكم هو فجر يوم الثامن من شباط (الرابع عشر من رمضان المبارك) تداعى رجال البعث، تملؤهم النخوة العربية، عسكريين ومدنيين، لتلد على أيديهم وبعقولهم الثائرة الراجحة حقبة للتغيير الذي كان ضرورة حتمية بعد مخاض مؤلم شهده العراق نتيجة انحراف وتغيير مسارات ثورة تموز ١٩٥٨م التي أسست النظام الجمهوري، وأنهت عهود العبودية والتبعية للتاج البريطاني الاستعماري، حيث سادت بعد الثورة النزعات الشعوبية وتسلطت الدكتاتورية، وتراجعت كل حقوق شعبنا العظيم حتى عَمَّا كانت عليه في العهد الملكي، على عكس ما رسم من أهداف عظيمة لثورة تموز .

 

يا أبناء شعبنا العظيم:

 

لم تُفَجَّر ثورة شباط الخالدة لاستلام السلطة كهدف وغاية، بل لأن البعث وقيادته الفذة قد استجابت لإرادة شعب العراق، وأدركت حقوقه في الازدهار الاقتصادي والحرية والديمقراطية، ولتكون له حصة الأسد في المد القومي لتحقيق وحدة الأمة وبناء دولة العرب التي تتيح للإنسان تقديم ذاته المتحضرة وتكريس دوره الإنساني في مسيرة الإنسانية، وفي المساهمة بحلقات تطورها بلوغاً لغاية نبيلة هي انهاء مظاهر التردي والتخلف والجهل والأمية والفقر الروحي والمادي. وقد كانت منجزات الثورة رغم قصر عمرها أدلة قاطعة لنواياها وأهدافها وبرامجها على الصعيد المحلي والقومي والدولي، وقد كانت تجربة الحرس القومي، على ما اعتراها من أخطاء ومشاكل ناتجة عن الوضع الاجتماعي العام وتداعيات العلاقات بين القوى السياسية العراقية، تجربة تبرهن على شعبية ثورة رمضان المباركة وانتمائها الصميمي إلى شعب العراق واعتمادها على حماية الجماهير للثورة ولمنجزاتها.

 

ولعل من البديهي لأي باحث علمي منصف أن يربط بين روح ثورة شباط الوطنية القومية وبين ثورة تموز ١٩٦٨ م المجيدة التي جاءت كامتداد طبيعي لثورة رمضان، ولتؤكد أهدافها العظيمة، ولتكون منجزاتها التاريخية الفذة شاهداً على مبادئ البعث ونبل مقاصد رجاله وحبهم للعراق ولأمتهم العربية المجيدة، والربط قائم جدلاً أيضاً بين ثورات البعث في العراق وبين حاجات الأمة، وما واجهته من نكسات وانكسارات ومعضلات معروفة، منها احتلال فلسطين الحبيبة، والعدوان الثلاثي على مصر، والغدر بالوحدة بين العراق ومصر وسوريا وإفشالها، فنحن رجال بعث الأمة نفهم الروح الثورية على أنها نضالات لا تنقطع، ورسالة لا تخبو، وارتشاف للوجع ليلد الرخاء وتفيض الخيرات ويغلب النكوص، ونحن ندرك أيضاً أن المؤامرات الكثيرة والمتعددة المصادر على البعث ومن بينها الردة على الحزب وصناعة الانشقاق اللئيم البغيض المجرم في سوريا على يد حافظ الأسد ما هي في حقيقتها إلا تعبير عن العداء للمشروع القومي الوحدوي التحرري للبعث، والذي تعتبره الامبريالية والصهيونية وولاداتها اللاحقة ممثلة بالخمينية ومشروع ولاية الفقيه الطائفي هو الخطر الداهم على مصالحها غير المشروعة وكيانها المغتصب لفلسطين الحبيبة ولواقع التجزئة الإجرامي الذي فرضته اتفاقات سايكس وبيكو سيئة الذكر.

 

 

يا أحرار العراق والأمة:

 

إن ما حصل من استهداف للعراق امتد لأكثر من ثلاثين سنة بعد ثورة البعث في تموز ١٩٦٨ يؤكد صحة ما نسرده من حقائق، من الزاويتين، المحلية والإقليمية الدولية، من حيث كونه عداء متأصلاً متعدد الأطراف والأغراض ضد البعث وضد مشروعه القومي التحرري الوحدوي. ولعل إضافة وتفعيل الدور الإيراني المعادي للبعث هو الدليل القاطع على إدراك القوى والدول الامبريالية والرجعية والصهيونية لقوة الحزب الناتجة عن قوة إيمان الشعب العربي به وبأهدافه ورسالته، وقوة الدولة العملاقة التي بناها في العراق، والتي هي امتداد أصيل لغايات وأهداف ثورة رمضان العظيمة. كما إن تفعيل الطائفية والنفخ بكروش أحزابها وأذرعها المسلحة واعتمادها وسيلة لتمزيق اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي إن هو إلا سلاح صهيوني امبريالي مناهض لحركة الثورة العربية، ممثلة بطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي ونشاطه الدؤوب لإنقاذ الأمة.

 

لقد أثبت البعث في العراق أن روح ثورة رمضان قد ظلت نابضة وتشع في ثورة تموز وإنجازاتها التاريخية ونجاحها الباهر في قيادة العراق واشعاعاتها الإيجابية الخالدة في جسد الأمة، نظاماً وشعباً، وهذا دليل قاطع على أصالة الثورة وسمو أهدافها، وأثبت أن جسارة وشجاعة ثورة رمضان ورجالها كانت حاضرة في معارك الدفاع عن العراق ضد إيران وضد التحالف الثلاثيني وفي قبر عدوان إيران في صفحة الغدر والخيانة، وفي مواجهة أبشع حصار عرفته البشرية وامتد لأربعة عشر سنة (١٩٨٩- ٢٠٠٣)، وكانت روح البعث المناضلة والمجاهدة حاضرة في عنفوان مواجهة العراق للغزو الغاشم سنة ٢٠٠٣ بصيغة الدولة الرسمية وشعبها الأبي، وبعد ذلك في صيغة أسرع وأشجع مقاومة عرفها التاريخ البشري.

 

يا غيارى البعث في العراق وفي كل الأمة:

 

نحن نرى بيقين أن ثورة تشرين الباسلة التي انطلقت عام ٢٠١٩ لتزلزل الأرض من تحت كيان العملية السياسية الاحتلالية إن هي إلا نِتاج وعي شعبنا وتعبير عميق عن وطنيته واعتداده بكرامته وبإنسانيته وثباته على حقوقه، والتي نتجت عن النضال الفكري الإيديولوجي الوطني والقومي للبعث، إلى جانب قوى الشعب الحية الأخرى، وهي نبع واتساع وارتباط عضوي بفكر البعث وبإشعاع ثوراته المجيدة في الرابع عشر من رمضان وقبلها حضوره المفصلي في ثورة تموز التي قامت ثورة رمضان لإصلاح ما تعرضت له من انحرافات بنيوية وتنفيذية خطيرة، ولثورة البعث الباسلة المجيدة ( ١٩٦٨ -٢٠٠٣ ) بل ونرى أنها امتداد طبيعي وتطور نوعي لمقاومة البعث وقوى العراق الوطنية والقومية والإسلامية ضد الغزو والاحتلال الغاشم، وستستمر حتى طرد الاحتلال الإيراني المجرم وذيوله وعبيده.

 

يا رفاق العقيدة والسلاح:

 

إننا إذ نستذكر ونحتفل بذكرى ثورة رمضان، عروس الثورات، فإننا نجدد العهد للعراق ولأمتنا المجيدة ولرسالة أمتنا الخالدة وأهدافها في ثالوثها المقدس (الوحدة والحرية والاشتراكية) وللإنجازات التي عمدت وأظهرت اقتدار البعث وبطولته وشعبيته وأصالته ونمهر بالدم عهداً لشهداء البعث والعراق والأمة يتقدمهم رئيس جمهورية العراق الرفيق المناضل أمين عام الحزب الشهيد صدام حسين وللرفيق الشهيد قائد الحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير عزة إبراهيم، ولمن مضى عزيزاً خالداً في سفر الرسالة، قادة ثورة شباط، ومنهم الأب القائد أحمد حسن البكر والرفيق القائد صالح مهدي عماش والرفيق حماد شهاب وكل شهداء الأمة أن نبقى أمناء على الرسالة وعلى عقيدة الحزب وعلى أهداف ثوراته المجيدة وعلى عهد تحرير العراق من الاحتلال الإيراني المجرم، ونهدم قواعد الطائفية البغيضة، ونقوض قوائم العملية السياسية الاحتلالية عبر تعميق صلة البعث بالشعب والاستمرار بعقيدة المقاومة المسلحة طريقاً لا غنى عنه لإعادة حرية شعبنا واستقلال وسيادة وطننا.

 

عاشت أمتنا.

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، والعار والشنار للمطبعين والمستسلمين.

 

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد المنصورة بإذن الله

8 شباط 2022

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (154) بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) )) (الأنفال )           صدق الله العظيم

 

بيان رقم (154)

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

يستذكر أبناء شعبنا العراقي العظيم في هذه الأيام الذكرى المئوية لتأسيس جيشنا العراقي الباسل والذي شكل الفوج الاول منه والمسمى فوج موسى الكاظم مع أنطلاق تأسيس الدولة العراقيه الحديثه في السادس من كانون الثاني 1921. وفي هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عراقي حر شريف يستذكر العراقيون ذلك العطاء الثر والأداء الوطني المتميز الذي طبع أفعال ومهام ذلك الجيش الأبي المقدام.

  لقد ساهم في تأسيس جيشنا العراقي خلال العصر الحديث عدداً مهماً من أبناء العراق الأماجد الذين سنحت لهم الفرصة بالتدريب والعمل مع الجيش العثماني خلال سنواته الأخيرة، وكان لهم دوراً متميزاً في تثبيت قواعده وتنظيماته وتقاليده التي كانت امتداداً لتاريخ العراق العظيم منذ عصور قديمة ومروراً بتاريخ صدر الرسالة الإسلامية السمحة والجيش العربي الإسلامي والتي استلهم منها الكثير من الأعراف والسياقات وفنون الحرب فشكلت أحد أهم مصادر عقيدته العسكرية.

 

أيها الأحرار في كل مكان 

      لقد كان للرجال الأفذاذ في جيشنا الباسل دوراً وطنياً مهماً فكانوا من أهم الفاعلين الأساسيين في مسار تحرره واستقلاله الوطني فساهموا في ثورات العراق الوطنية خلال الأعوام 1941 والعام 1958 وثورة 8 شباط عام 1963 وثورة 17 تموز عام 1968 كما كان بعض من قادته من أبرز الرجال الذين أسهموا في تطوير كافة مناحي العمل الوطني السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن العسكرية والأمنية منها.

   كان لجيشنا العراقي الباسل ورجاله الأفذاذ الدور المهم في التصدي للاعتداءات المتكررة على بلادنا سواء خلال الحرب الإيرانية-العراقية التي استمرت لثماني سنوات متواصلة فحققوا فيها النصر المؤزر ضد العدوان الخميني الغاشم، أو من خلال تصديهم لعدوان التحالف الدولي الذي قادته أمريكا خلال سنة 1991 وسنة 2003.

 

 أيها الأحرار في كل مكان

وعلى المستوى القومي شارك الجيش العراقي في كافة المعارك القومية لتحرير فلسطين وقدم التضحيات الجسام فيها، ولعل مقابر شهدائه الأبطال في فلسطين والأردن وسوريا مازالت شاخصة تحكي قصص البطولة والفداء والدماء العراقية التي روت أرض العروبة. وهكذا كان جيش العروبة الذي نذر نفسه للمهام القومية في كل منازلة ضد أعداء الأمة العربية.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

في هذه المناسبة المجيدة لابد لنا أن نشير إلى الدور الرائد والمتميز الذي قامت به ثورة 17- 30 تموز المجيدة ورجالها الأفذاذ في إعادة بناء الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية وفقاً لأسس حديثة تتلاءم مع طبيعة الحرب الحديثة، وقد دعمت وعلى نطاق واسع عملية إعداد وتأهيل القوات المسلحة وتجهيزها وتسليحها وفقا لأحدث التجهيزات والأسلحة الحديثة وفي تطوير منظومة تدريبها، وفي اختيار الآمرين والقادة من الذين تميزوا بالشجاعة والاقدام والمتسلحين بالعلم العسكري، وساهمت في تثبيت ورسم العقيدة العسكرية العراقية، التي مكنت الجيش العراقي الباسل من انتزاع النصر في كافة معارك الشرف التي خاضها. .

ولم يقتصر هذا التطوير على جانب محدد دون غيره، بل شمل كافة صنوف وأسلحة القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية وأسلحة الدفاع الجوي وبالتالي تمكن الجميع من أداء واجباتهم في المعركة المشتركة التي ساهموا فيها.

 

أيها الأحرار في كل مكان

 لقد أثار البناء الصحيح والدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة العراقية في حماية العراق وشعبه غيظ الأعداء، فكان واحداً من أهم أسباب استهدافه من قبل قوى الغزو والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003 ليقرر ذلك المجرم الذي نصب زيفاً حاكماً أمريكياً وبمساندة العملاء والخونة في إصدار قرار حل الجيش العراقي ليبقى العراق وشعبه بلا جيش يحميه بعدما أبعد رجاله الأشاوس عن جيشهم الذي أحبوه وقاتلوا أعداء العراق تحت رايته ومنهجه.

ولكن وبالرغم من ذلك فإن هؤلاء الأحرار لم يتخلوا يوماً عن دورهم الوطني فانخرطوا منذ يوم الاحتلال المشؤوم في صفوف المقاومة الوطنية التي تصدت لقوى الغزو والعدوان ولعملائه الأشرار، وساهموا مع أبناء شعبنا العراقي في افشال كافة مخططات ومشاريع القوات الغازية وتولى قسم منهم دور القيادة والتخطيط، بينما ساهم وانخرط الآخرون في حمل السلاح ضمن فصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي لقنت قوى الغزو والاحتلال أبلغ الدروس وأجبرته على الانسحاب من أرض العراق بعد تكبيدها الخسائر الفادحة في الأرواح والأموال والأسلحة والمعدات، وبعدما أسقطت هيبة الولايات المتحدة الأمريكية المزيفة في وحل الهرب والهزيمة الفاضحة.

 وفي هذه المناسبه تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة رجال قواتنا المسلحة الأبطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني  وترفع التهاني والتبريكات إلى كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الأفذاذ وإلى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية من القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والصواريخ  والقوة البحرية والدروع والمشاة الآلي والمشاة والقوات الخاصة والمدفعية والهندسة العسكرية والصنف الكيمياوي والمخابرة والمعدات الفنية والهندسة الآلية الكهربائية والتموين والنقل والطبابة العسكرية والصنف الإداري ونظم الحاسبات وإلى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان .

وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الأوفياء بأنها مع شعبنا الأبي في كل تطلعاته وآماله وأحلامه لتحقيق حياة مستقرة وآمنة بعيداً عن الإرهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الاشاوس المدافع الأمين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر.

وفي هذه المناسبة الكريمة تستذكر القيادة العامة للقوات المسلحة كل من القائدين النجمين الساطعين اللذين قادا قواتنا المسلحة في أخطر الظروف التي مرت بها بلادنا قبل وبعد الاحتلال البغيض، القائد المجاهد الشهيد صدام حسين والقائد المجاهد الشهيد عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته، وتوعدهما بالسير على خطاهما حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وإعادة هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي والأمني.

 

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الأفذاذ الذي كان لهم الدور الطليعي والمتميز في بنائه وتطويره.

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكوميه منذ سنوات طويلة وهم فرسانه الأشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه

المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

6 كانون الثاني 2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم) (آل عمران:173-174)

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم:

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة:

 

كان السادس من كانون الثاني يوماً لكل العراق، وللعراقيين بكل أعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم، كان مبعث الفخر وعنوان الطهر والنقاء والعفة والنزاهة، كان يوم تأسيس الجيش العراقي البطل.

كان تاريخاً يبعثُ أنوار المواقف الوطنية والقومية الباذخة بالبطولة والشجاعة والانتصارات.

كان يوماً يقترن بمسمى سور العراق، يبنيه العراقيون، ويرفعون بنيانه، ويدربوه ويحصنوه.

كان جيش القيادة، حين تكون القيادة جزءاً لا يتجزأ من سور الوطن، وجيش الشعب على طول الخط بلا تعرجات ولا التواءات ولا استثناءات.

 كان جيش الإيمان من مسميات تشكيلاته، فلسطين والقدس والقاهرة وصنعاء والخرطوم ونجد والحجاز والجولان والأرز والخليج.

 

في السادس من كانون الثاني يحتفل العراقيون والعرب وكل حر شريف في العالم بعيد تأسيس جيش العراق الوطني الباسل، إنه عيد لكل العراقيين لا يختلف عليه اثنان.

 هو عيد للوطنية بأعلى قممها، وهو مهرجان للبطولة والشجاعة والبسالة والاقدام بامتياز.

إن السادس من كانون الثاني احتفاء بصلة وطيدة لم تهتز يوماً بين المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها وبين الشعب.

 هو استذكار فاخر وفخم لعدم حصول عدوان واحد من جيش العراق ضد شعب العراق تحت أي ظرف كان.

هو تمجيد لسيادة العراق براً وجواً وبحراً بحماية قواته المسلحة البطلة.

 

أيها العراقيون الشرفاء:

يا أبناء امتنا المجيدة:

 

إن جيشنا العراقي البطل بكل منتسبيه ضباطاً ومراتب وجنود وبكل صنوفه البطلة، يمتلكُ علامات فارقة صنعت تاريخاً لجيشنا يعتز به كل عراقي حر شريف، وتفاخر به أمتنا، حيث حضر جباراً عملاقاً في كل وقائعها التاريخية في فلسطين عام ١٩٤٨ وفي سيناء مصر وفي الجولان، حيث رد الغزو الصهيوني عن دمشق وفي الأردن في حروب عام ١٩٦٧ وعام ١٩٧٣ وكانت أذرعه الطويلة المقتدرة قد امتدت لتحمي أرض العرب في المغرب العربي وفي السودان واليمن، وكان حضوره القومي المشهود حضور دم الشهادة الزكية الطاهرة، وحضور القوة المقتدرة، وحضور المعدات القتالية وآلاتها البرية والجوية، وحضور التأهيل والتدريب والتجهيز في معظم أقطار العرب.

 

يا أبناء العراق الغيارى:

 

كان جيش العراق مؤسسة وطنية عملاقة، تصقل الرجولة، وتغذي البسالة والإقدام، وتمازج الطيف العراقي عرباً وأكراداً وتركمان وغيرهم من الأقليات العرقية، وتصهر في ساحتها كل أديان ومذاهب شعبنا حيث تعلو راية الوطن وتحضر تفاصيل الأخوة وتبرز الأهداف النبيلة السامية لحماية الأرض والإنسان والكرامة.

ومن هذه المثابات المفخرة كانت معارك جيش العراق تمثل سجلاً حافلاً بالانتصارات، وقد كللت هذه الانتصارات وتوجتها حرب الدفاع العراقية المقدسة ضد العدوان الإيراني الخميني الغاشم حيث خاض جيش العراق معارك أسطورية على مدار ثمان سنوات، وقدم خلالها تضحيات تليق بفرسان العراق، حمت العراق، وصدت ريح الخمينية الفارسية الصفراء، وحققت في ذات الوقت سدود الحماية عن أمتنا العربية عموماً والخليج والمشرق العربي خصوصاً.

 

وجاءت معارك رد العدوان الثلاثيني المجرم الذي جهزت له أميركا وحلفاؤها بذريعة تحرير الكويت، والذي أبلت فيه قواتنا المسلحة بلاءً حسناً في معارك الهجوم والدفاع وسجلت انتصارات ووقائع عظيمة ضد الجيوش الأمريكية، منها معركة الخفجي الشهيرة، ومعارك الدبابات التي أرغمت الأمريكان على إيقاف العدوان واللجوء إلى الارتماء في أحضان الغدر الإيراني الذي أقدم على عمليات غادرة تصدت لها قواتنا المسلحة الباسلة وقبرتها وقبرت معها صفحة الغدر والخيانة عام ١٩٩١.

 

ومع طاقات التحمل المتفردة لوقائع حصار الأربعة عشر سنة وما رافقها من اعتداءات عسكرية متكررة بدأت فعلياً بعد الانتصار العراقي المبين على عدوان إيران عام ١٩٨٨ م، وكان غرضها الأساس في عقل العدوان الغاشم إنهاك الجيش العراقي تمهيداً للغزو الهمجي سنة ٢٠٠٣م، وقف جيشنا العظيم بشجاعة وبطولة وبسالة في أم قصر والبصرة وذي قار وميسان وواسط وبابل والنجف وكربلاء وحزام بغداد ليكتب التاريخ في معارك مطار بغداد التي توجت ملحمة الدفاع العنيد الشرس الأبي ليدخل رجال العراق بعدها في أسرع مقاومة وطنية عرفها الكون كله.

 

لقد جاء قرار الغزاة وأقزامهم من الخونة والعملاء الأراذل الجبناء بحل جيش العراق ليلخص كل معاني الصراع وكل دلالاتها إرثاً وحاضراً ويجمل أهداف الامبريالية والصهيونية وإيران الخمينية الطائفية المتحالفة معهم حيث ظنوا واهمين بأن حل جيش العراق سيكون بداية نهاية العراق وبداية نهاية الأمة العربية، ففاجأهم جيش العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين والرفيق الشهيد القائد عزة إبراهيم ومع جحافل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحرار العراق حيث تشكلت فصائل مقاومة وطنية وقومية وإسلامية توزع عليها كلها قادة جيش العراق الشجعان أباة الضيم ليكونوا قادتها وعقلها الاستراتيجي ومموليها  بالأرواح الغالية والأموال والرجال والساحات.

وقد أكملت مقاومتنا الباسلة، الوطنية والقومية والإسلامية دور جيش العراق الوطني النظامي بجدارة واقتدار حتى هربت قطعان الغزو سنة ٢٠١١، مرغمة مجبرة مهزومة تحمل على أكتافها خسائر بشرية ومادية لازال العالم يحصيها ولتحتمي أميركا مجدداً بإيران ونظامها الطائفي المجرم.

 

يا رجال جيش العراق الوطني الأبي:

 

إن السجل المشرف والتاريخ البهي لجيش العراق كان جبلاً يعيق كل محاولات الغزو وأذنابه بتأسيس جيش بديل، فظل البديل معاقاً مشوه الخلقة والخلق لا روح فيه ولا حياة إلا بمن عاد إليه مجدداً من الضباط والمراتب بعد جريمة قرار حل الجيش، ليبعث بعض أنوار الكرامة على تشكيلات دمج بائسة وميليشياوية مرتزقة وأهداف ناقصة يعوزها تعريف الجيش وينقصها إدراك مهامه الوطنية. ولذلك ظل شعبنا صابراً يرافق صبره سعي لا يتوقف، مؤمناً أن جيش رجال الطريقة النقشبندية الأبطال وتشكيلات جبهة الجهاد والتحرير البطلة هي إرث وضمان لعودة كامل التعريف إلى أصله وجوهره النقي الزاهي العزيز المفخرة.

 

  ويبقى الرجاء بالله وثم برجال جيش العراق المنتمين إلى عقيدة الوطن والأمة والإيمان أن يحولوا هذه الذكرى الغالية إلى حافز ومهماز وبداية فاعلة لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني المجرم وطائفيته التي زرعت الموت والدمار في العراق وفي عديد أقطار الامة العربية وخاصة في مشرقها العزيز وخليجها الممتحن.

 

 تحية لروح الشهيد الرئيس القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة وأمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وإلى رفاقه شهداء البعث والعراق والأمة الأكرم منا جميعاً.

 

 تحية لروح شهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

 

 تحية لروح شهداء العراق والأمة وفي مقدمتهم شهداء جيشنا في وقائعه التاريخية وفي فصائل المقاومة الباسلة.

 

 كل عام وجيش العراق عنوانٌ للسيادة والعقائدية الوطنية القومية المشرفة.

 والله أكبر والموت للاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 6-1-2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق صدام حسين

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق صدام حسين

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس جمهورية العراق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .

 صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء شعب العراق الأبي، يا جماهير أمتنا العربية المناضلة:

 نحتفي للمرة الخامسة عشر بذكرى اغتيال الرفيق القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين سر قيادة قطر العراق للحزب، وهي الجريمة التي تمت بعد مسرحية صورية نفذتها ما سميت محكمة أسسها الغزاة، وسن الطغاة قانونها، وعينوا مرتزقتها، وحمت قوات الاحتلال مجرياتها الظالمة الغاشمة.

نحتفي هذا العام ونحن أكثر عزماً وتصميماً من أي وقت مضى على الوفاء لدمه الطاهر ولدماء رفاقنا وشعبنا بتجديد التزامنا المطلق بثوابت  البعث العظيم والمقاومة الوطنية بكل أطيافها، المناهضة للاحتلال، التي شهدت انطلاقتها التاريخية الفريدة بعد ساعات من دخول القوات الغازية إلى بغداد السلام والمحبة، وعلى يدي سيد شهداء العصر الكريمة الشجاعة، حيث قاتل بنفسه  دبابات الغزو في ساحة أم الطبول خلال معركة المطار، وانطلاقاً منها إلى مرابع الفداء في محافظات الثورة والمقاومة في حاضنتها عند تخوم غرب العراق ووسطه وشماله، ونفاذاً إلى كل محافظات الوطن العزيزة، فالوفاء لعهد تحرير العراق تحريراً تاماً ناجزاً بطرد إيران التي تحتل وطننا احتلالاً استيطانياً تجاوز في بعض وقائعه الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية المسلمة المؤمنة، ويزيد عليه خطراً  وإجراماً في بعض وقائعه وأهدافه وتركيبه، وإنهاء سلطة فلول إيران من أحزاب وميليشيات طائفية مجرمة غادرة ومن جيوش الغزو وقواعدها في كل بقعة من أرض العراق، هو عنوان الاحتفاء بذكرى شهيد الحج الأكبر، وهو مضمونه ومحتواه ومساراته الجهادية  إلى أن ينجز التحرير كاملاً على أيدي رفاق الشهيد وكل الوطنيين بعون الله.

 

يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب:

الاحتفاء بذكرى استشهاد الرفيق والأخ والصديق والقائد أبا عدي عليه رحمة الله إِنْ هو إلا حافز آخر كي تبقى كارثة غزو العراق والمحن التي خلفها الاحتلال هي بوصلة الأحرار ومؤونة الثوار، وكيما يبقى الثأر لشهيدنا ولدماء كل رفاقه ودماء كل شهداء شعبنا، ألا وهو طرد الاحتلال الأمريكي الإيراني من كل أرض العراق قائماً كقيام بابل وآشور وأكد وسومر، وفي الوقت نفسه لتبقى سيرة رجل ولد من رحم العراق ليتحول إلى بلسم لمعاناة الشعب ويكرس حياته مناضلاً جسوراً لصناعة فجر العراق العزيز المتقدم المتطور.

لقد كانت سيرة الرفيق صدام حسين سيرة عطرة شريفة، تُشرف كل من نطق الضاد، وكل من رفع رأسه منافحاً مناضلاً من أجل إنقاذ العراق وأمة العرب من آفات التجزئة والتخلف وأمراض الجهل والأمية والفقر، وكان انصهاره في عقيدة البعث وفي كينونته التنظيمية والفكرية العقائدية الرسالية نموذجاً يحتذى به ومثالاً يقتديه ليس البعثيون وأحرار العراق بل الأحرار والشرفاء في البشرية أينما وُجِدوا وعلى مدار أزمنة لاحقة لا يعلم عدها واحصاءها غير الله سبحانه.

واليقين، أيها المقاومون الأشاوس بالبندقية وبكل الوسائل المدنية، إن الاحتفاء بذكرى شهيد الحج الأكبر هو احتفاء بإنجازات البعث في العراق بدءاً ببيان آذار الذي منح شعبنا الكردي حقوقه القومية لأول مرة في دول العالم، وبقرار تأميم النفط الذي هندسه وقاد حلقات ثورته المجيدة  الشهيد القائد صدام حسين من لحظات استحضار التفكير به وحتى لحظة تحوله إلى عرس عراقي، سيظل التاريخ يبتسم له ويبجله ويخلده مروراً بخطط التنمية الانفجارية وصناعة جيوش العلماء والثورة الزراعية والنقلة الصناعية الكبيرة التي غيرت توصيفات العراق عالمياً، ومحو أمية الكبار والتعليم الإلزامي والمجاني، والخدمات الصحية المجانية، وتأثيث أرضيات الديمقراطية وصولاً إلى صناعة أعظم انتصار في حياة العرب على العدوان الإيراني الخميني الذي دام ثماني سنوات حرب ضروس شرسة، قاد فيها الرئيس البطل صدام حسين كل شعب العراق وعن بكرة أبيه، ومع العراق من تطوع من أشقائنا العرب ممن تيقن من أن البعث يصنع  الوحدة العربية على أرض العراق ويقيم حضارة عربية هي ذروة ما صنعته الأمة في سفرها الخالد المجيد.

إنه احتفاء بصمود العراق الأسطوري ضد العدوان الثلاثيني الذي تزعمته الولايات المتحدة الأمريكية بحجة تحرير الكويت وتحت ذريعته الواهية وغطائه المهلهل ذلك، لأن اغتيال نظام البعث الوطني القومي قد خططت له الامبريالية والصهيونية مذ أعلن عن نفسه بعثياً وحدوياً اشتراكياً محرراً لفلسطين وكل شبر عربي مغتصب  بعد ثورة تموز ١٩٦٨ م، وفي  إدارة الصمود والصبر والتدبير العراقي بمواجهة حصار ظالم لم ولن ير التاريخ له مثيل، وانتهاء بقيادة جيش العراق وشعبه في التصدي البطولي للغزو الذي شاركت به كل دول العالم الكبرى والعظمى ومن هم أدنى في الوصف من التابعين الذيول المرتزقة  سنة ٢٠٠٣ م .

 

يا رفاق العقيدة والجهاد والنضال:

إن من يظن أن منازلة البعثيين خاصة والعراقيين عامة مع الغزاة ومرتزقتهم التي بدأها الرفيق الأمين العام ورفاقه وفي مقدمتهم شهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير، من يظن أنها وضعت أوزارها، وركن البعثيون إلى القبول بالأمر الواقع مخطئ وواهم، فالبعثيون ورفاقهم في فصائل التحرير، بهذا التواصل العضوي الجدلي الحي الأبدي مع قوى العراق والأمة المجاهدة إن هو إلا تعبير عن قناعات رفاق البعث في العراق يقودهم رفيق الشهيدين صدام حسين وعزة إبراهيم الرفيق المناضل أبو جعفر عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر العراق  حفظه الله ورعاه وحماه، وفي داخل الوطن النازفة جراحه، من أن العراق لم ولن يهزم، وأن شعبنا مصمم على المضي قدماً في كفاحه متعدد الأشكال والوسائل لطرد إيران وأعوانها، وغلق القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها، وإقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي بدستور عراقي يحفظ وحدة العراق وروابط طيفه الوطني من عرب وأكراد وتركمان وغيرهم من أقليات اثنية ودينية وعرقية.

 

يا رفاق العقيدة والمبادئ :

لقد قدم الرفيق صدام حسين روحه وأولاده وكل ما يملك فداء لعقيدة الأمة وثوابتها الأخلاقية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال، مبرهناً لنا وللعرب وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق هو ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن، وبصيغته الآتية بأمر الله سبحانه، ولا تقدر كل قنوات إعلام الكون وفعاليات السياسة والاقتصاد والعسكرية على إلغائها من ذاكرة الأجيال.

كما أن وقفة العز الصدامية سواء في الانتقال من موقع قيادة الوطن والأمة إلى موقع قيادة المقاومة الباسلة ثم في محكمة العار بكل فصولها، وأخيراً وقفة الأسد الهصور في لحظات اغتياله إن هي إلا دروس لنا ولكل رجال السياسة والثوار والأحرار في العالم، تنثر أساطير البطولة والثبات الذي لا وصف له إلا كونه كرامة من الله لا يهبها إلا لمن يستحق الكرامة والمجد وعوامل التخليد.

إن البعث الذي وهب له الرئيس القائد صدام حسين عمره كله وضحى من أجله يقف اليوم في كل بقعة تقف عليها أقدام بعثية ووطنية وقومية وإنسانية إجلالاً واكباراً، وبولاء واعٍ عميق ثابت لذكرى الشهيد وتفاخراً واستطالة للعلياء بما تركه لنا من منجزات ومفاخر وشموخ لا يدانيه شموخ، وتعلن بقناعات لا عودة عنها عن المضي قدماً وبلا تراجع خطوة واحدة إلى الوراء في إنجاز مشروع النهضة القومية وإخراج العرب من دوائر الضياع، والتأسيس لحاضر ولغد تستحقه أمة الأمجاد والإرث التليد.

ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدمه الشهيد القائد صدام حسين لخدمة العراق والأمة العربية في ميزان حسناته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء.

 

الرحمة والغفران وجنات الخلد لشهيد الصبر والمطاولة القائد الأمين عزة إبراهيم.

الرحمة وجنات الخلد لشهداء البعث والأمة.

وحسبنا الله، هو مولانا ونعم النصير وهو سندنا وعوننا في دروب تحرير العراق وتعزيز وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وقبر كل المؤامرات والردات الخبيثة وغل العداوة التي تطلع قيحاً من صدور من ابتلاهم الله بها فعاشروا الشيطان وعانقوا أهواءه.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 30-12-2021م

مقدمة البرنامج الاستراتيجي للبعث والمقاومة

مقدمة البرنامج الاستراتيجي للبعث والمقاومة

أصدر المجاهد عزة إبراهيم الدوري بياناً حدد فيه استراتيجية البعث والمقاومة في المرحلة الراهنة من معركة التحرير الظافرة التي يخوضها شعب العراق ممثلاً بطليعته: الحزب والمقاومة العراقية الوطنية والإسلامية.

وعبر المجاهد عزة إبراهيم الدوري عن أسمى معاني الاعتزاز والفخر بالبطولات الفذة والتضحيات السخية للمجاهدين، وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أن ثورة التحرير العراقية الظافرة قد حققت إنجازاً هائلاً في السنتين والنصف الماضية رغم الحصار الذي فرضته أمريكا وعملاؤها على هذه الثورة المقدامة. وأضاف أن المقاومة قد انتقلت اليوم إلى مرحلة جديدة في تكوينها وصيرورتها وفي أدائها المبارك وفي تنظيمها وتمويلها وخبراتها العلمية والفنية وعمق تجربتها. وإنها حققت مستوى عال في أدائها التكتيكي والعملياتي وفي برامجها وتخطيطها الاستراتيجي.

وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أن المقاومة العراقية قد بلغت مبلغ الكمال، ولن تستطيع أي قوة في الأرض النيل منها أو التأثير عليها.

وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أن هدفنا الاستراتيجي العزيز في الحزب والمقاومة والشعب هو التحرير الكامل الشامل العميق من كل أنواع العدوان والظلم والبغي والسيطرة والهيمنة والاستغلال ومن جميع أثارها على حياتنا وحياة أجيالنا القادمة ومستقبل شعبنا وأمتنا.

وأضاف: لذلك نؤكد إنه لا تفاوض ولا اتصال مع العدو وعملائه، لا مباشر ولا غير مباشر، حتى يعترف رسمياً بجريمته الكبرى في احتلال العراق وتدميره وحتى يقرر رسمياً الانسحاب الفوري وبدون قيد أو شرط. وأشار المجاهد عزة إبراهيم الدوري إلى أن كل وسطاء العدو هم عملاء ومأجورون سواء كانوا أنظمة أم أحزاب أم أشخاص.

وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أن العدو ما لم ُيُسحق وُتحطم قوته العسكرية والاقتصادية على أرضنا وما لم يتأكد أنه أخفق وفشل في تحقيق مشروعه الإجرامي وإنه عاجز نهائيا عن ذلك، وما لم يعلم أن المطاولة أكثر قد تؤدي إلى انهياره وانهيار كل مشاريعه العدوانية في العالم، فإنه لن يرضى بتفريط ذرة من مشروعه الامبريالي الصهيوني على العراق والأمة. وإذا تكرم عليكم أو على من يدعون أنهم يقاومون الاحتلال سلمياً أو سياسياً (ولكي يقلل من خسائره (، فإنه يقبل منكم ومنهم المشاركة في اللعبة السياسية ويعفو عن المطلوبين منكم لكي تكونوا جزء من مشروعه لا سَمحَ الله.)

ودعا المجاهد عزة إبراهيم الدوري المجاهدين وجميع المناضلين ضد الاحتلال إلى الانتباه لمكائد العدو وخططه الإجرامية سواء عبر عملائه المكشوفين أو غير المكشوفين أو عبر بعض الجهات العربية من حكومات وفئات وأجهزة مخابرات، وناشد المجاهدين الأبطال والمناضلين الشرفاء من أبناء العراق إلى الثبات بوجه ما يمارسه العدو من ضغوط هائلة تتمثل بحملات الإبادة والقتل والتدمير والإرهاب الرامية إلى زحزحتنا عن موقفنا المبدئي الأصيل وثنينا عن عزمنا على مطاولته والمضي في جهادنا المقدس حتى النصر والتحرير.

وحذر المجاهد عزة إبراهيم الدوري من ضغوط اللعبة السياسية وضغوط القوى اللاهثة خلفها ممن يتبجحون بالتحرير والديمقراطية، وبدأوا يطرحون شعارات متراجعة ومتخاذلة ومبهمة مثل جدولة الانسحاب وإحالة الملف العراقي إلى الأمم المتحدة.

وقال المجاهد عزة إبراهيم الدوري إن هذا هو عين ما تريده أمريكا اليوم لإنقاذها من الفشل والتدمير، ووصف هذه الشعارات بأنها شعارات مبهمة وملغومة. 

وأشار المجاهد عزة إبراهيم الدوري بفخر واعتزاز عظيمين إلى المقاومة البطلة الشريفة بكل فصائلها وانتماءاتها الوطنية والقومية والإسلامية وإلى البعث وإلى رجال الجيش العراقي الباسل وقوى الأمن العراقية الشجعان الأوفياء، كما عبر عن تقديره الكبير لمواقف القوميين العرب والحزب الشيوعي/الكادر والتحالف الوطني العراقي وكثير من الشخصيات الوطنية والقومية والإسلامية مؤكداً الالتقاء معها حول هذه الرؤية الاستراتيجية.

وحذر المجاهد عزة إبراهيم الدوري أن قوى الشعب العراقي الوطنية المجاهدة المسلحة ستسحق كل من يقف أمامها بإذن الله القوي العزيز.

وقدم المجاهد عزة إبراهيم الدوري تشخيصاً دقيقاً لجوانب مخطط أمريكا الاستعماري الصهيوني في العراق والذي يرمي إلى تعزيز احتلالها وإقامة نموذجها العميل الذي تسعى لتعميمه على المنطقة، فقال: إن أمريكا  قسمت عملاءها على وفق التوزيع المذهبي والقومي، وعملت على تخويف العرب من الأكراد والأكراد من العرب، والسنة من الشيعة، والشيعة من السنة، كما أخذت تحرك عملاءها  من الشيعة لقتل السنة، وعملاءها من السنة لقتل الشيعة، وذلك بقصد دفع العراقيين للالتفاف حول عملائها من العرب والأكراد ومن السنة والشيعة لإنجاح مشروعها الاحتلالي الاستعماري الذي تحاول يائسة إقامته، من خلال تقسيم العراق وتمزيق شعبه وتدمير تاريخه وحضارته وقيمه وتقاليده التي صاغتها الحياة عبر آلاف السنين لوطن موحد ورائد للتقدم والتطور والحضارة. 

وحذر المجاهد عزة إبراهيم الدوري من مخطط أمريكي خبيث لتسليم فتات السلطة لعملائها من السنة وهم لا يقلون عمالة من عملاء أمريكا من الشيعة، وذلك بقصد تفتيت الوسط السني ودفع العملاء والانتهازيين والنفعيين والمرتزقة لتشكيل مليشيات لخدمة الاحتلال وضرب الشعب تماماً كما فعل عملاؤها من الشيعة الصفويين.

وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أنه بالرغم مما حفلت به مسيرة الحكم الوطني طيلة 35 عاماً من إنجازات كبرى، إلا إنه حصلت خلالها أخطاء كبيرة وهفوات واخفاقات سيتولى الحزب إن شاء الله في أقرب فرصة تتاح له دراسة التجربة والمسيرة بعمق وشمول وبكل شجاعة وجرأة وبشعور عالي من المسؤولية لتشخيص تلك الأخطاء والهفوات والاخفاقات وللتصحيح والتقويم واستخلاص الدروس والعبر لرفد المسيرة اللاحقة بكل قوة معطيات التجربة ولكي لا تتكرر الأخطاء نفسها ثم نفتح صدورنا وعقولنا ومنهجنا للأمة وقواها الوطنية والقومية والإسلامية المجاهدة فهي عمقنا السوقي المادي والمعنوي.

 وأكد المجاهد عزة إبراهيم الدوري أنه بدأت بحمد الله وتوفيقه عملية بناء القاعدة الأمينة الصلبة للجبهة العريضة وهي جبهة المقاومة في الميدان بين كل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية وأضاف: ونقول من هنا تنطلق مسيرة العمل الجبهوي ثم تتسع لتشمل كل قوى الشعب والأمة الرافضة للاحتلال والمناضلة من أجل طرده، أي بدأنا من جبهة البندقية والصاروخ والمدفع والعبوة الناسفة.

وفيما يأتي نص هذا البيان الاستراتيجي: 

مقدمة البرنامج الاستراتيجي للبعث والمقاومة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

“يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم * وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين” صدق الله العظيم

أيها الرفاق الأعزاء أعضاء القيادة وأعضاء الكادر المتقدم والكادر الذي يليه وقادة المقاومة البواسل، أحييكم بتحية العروبة المؤمنة الوفية وأحييكم بتحية الإسلام الثائر المجاهد، تقديري الكبير لكم واعتزازي العالي بكم ، أيها المؤمنون الصادقون الأوفياء ، أيها المجاهدون الشجعان، أنتم السابقون إلى الخيرات ومن يأتي بعدكم فهو لاحق وتبع، “لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر، والمجاهدون في سبيلي بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة”.  ثم يقول جل شأنه: “وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً درجات منه ومغفرة ورحمة”.

هنيئا لكم أيها الثوار، هنيئاً لكم يا رفاق العقيدة والسلاح والجهاد، وكل العز وكل المجد وكل الفضل وكل المكارم لكم ولمن قال معكم من أبناء شعبنا وأمتنا حي على الجهاد حي على الاستشهاد حي على الفلاح الدائم، النصر على الأعداء في الدنيا والشهادة المباركة الحسنى في الآخرة. فأنتم اليوم المؤمنون صدقاً وأنتم المجاهدون حقاً، أنتم وحدكم اليوم في الكون تقفون بجدارة أمام أعتى قوة وأعتى موجة تدمير وتخريب لمستقبل الأمة والإنسانية تذودون بأرواحكم ودمائكم عن العقيدة والمبادئ والحرمات والمقدسات، إنها حقاً الرسالة الكبرى، وأنها حقاً الثورة الكبرى لكل الإيمان وعوامله ووسائله ضد كل الشر وعوامله ووسائله، أنها من أعظم الثورات في تاريخ البشر، وأنتم من أعظم مقاتلي التاريخ وأبطاله ورموزه فارفعوا رؤوسكم واشمخوا وازهوا مع تواضع الأبطال وعفة الثوار وحلم المؤمنين الأبرار “. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون . فجاهدوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين . إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين أمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ، ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ” اسمعوا ماذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم في حقكم أيها المجاهدون يقول : ” من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه ” أخرجه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم :” ما اغبرت قدما رجل في سبيل الله فتمسه النار” أخرجه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم :”من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه” اخرجه مسلم . وقال : ” مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لايفتر من صلاة وصيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله” ، اخرجه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم : ” إن في الجنة مئة درجة اعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض ” ، اخرجه البخاري . ومن اكثر منكم اليوم أيها الاحبة جهادا في سبيل الله إن صحت النوايا وخلصت السرائر .

جاهدوا أيها الرفاق البواسل في سبيل الله دفاعا عن العقيدة أولا ولإعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله شعار الرسالة الخالدة رسالة العرب الكبرى شعار الدين الخالد الذي تنعم في ظله الوارف كل الأديان والطوائف والقوميات وتزدهر، ثم في سبيل الوطن العزيز والامة المجيدة ثم الحرمات والمقدسات . ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ، واصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون . واعلموا ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. فلنتقي الله جميعا كي نحرز وننال شرف ومقام المعية العالي الرفيع معية القوي العزيز ، ألم تروا إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم كيف يتباهى بشرف وعز المعية فيقول لصاحبه في اخطر اللحظات لاتحزن إن الله معنا فانزل الله عليه سكينته وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا وكيف تطاول سيدنا موسى عليه السلام بالعز والثبات والاطمئنان والثقة بنصر الله تعالى أمام اعتى قوة في الأرض آنذاك فرعون وملأه وجنده فقال لقومه لما زلزلهم المشهد فقالوا انا لمدركون قال : كلا ان معي ربي سيهدين فأوحى إليه ربه ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فأخذ الله عدوه أخذ عزيز مقتدر . هذا هو مقام المعية الحفظ والتمكين والتثبيت والنصر على الأعداء بالأسباب وبغير الأسباب .

فاعلموا ايها الرفاق الأعزاء وأيها المجاهدون البواسل إن حزب البعث العربي الاشتراكي كما جاءنا في تراثه العزيز ورجاله الأوائل ومنظري عقيدته وما أثبتته مسيرته الطويلة وما فقهنا نحن من عقيدته وأهدافه ومسيرته هو حزب الأمة أمة الرسالات السماوية والحضارية وخاتمتها رسالة الإسلام العظيم رسالة العرب الكبرى إلى الدنيا كلها ، فهو حزب الرسالة وليس حزبا سياسيا تقليديا يظهر اليوم ويختفي غدا ويتلون مع تلون المراحل والمهام كسائر الأحزاب الموجودة اليوم في وطننا وامتنا فهو الحزب الخالد الى يوم الدين يحمل الرسالة ويبلغ هديها للناس فهو لا يحده حد ولا يعده عد ولا يحويه محيط ولا يتوقف أمره على شخص ولا على قيادة ولا على جيل واحد من أجيال الأمة بل هو ملك لكل الأجيال وهو غاية الأمة ووسيلتها لتحقيق ما تصبوا اليه من عز ومجد وتاريخ وحضارة ولذلك علينا أن نحذر جميعا من أن تؤثر على عزمنا وانطلاقتنا التاريخية نحو أهدافنا الإستراتيجية الكبرى بعض المرونات التكتيكية مع أطراف الوسط السياسي الوطني الرافض للاحتلال والداعي إلى خروجه ، إنما يريد الحزب أن يستثمر كل طاقات المرحلة المتاحة في العمل السياسي والوسط السياسي ليرفع همم البعض ويرتقي بهم نحو الجهاد ويحجم خطر البعض الآخر ولو إلى حين إذاً مطلوب من حزب الرسالة ومقاومته الباسلة أن يصمد أمام التحديات الكبرى وان يؤثر في وسطه ولا يتأثر فيه، يؤثر في الوسط السياسي الوطني لتصعيد نضاله وجهاده وتصليب موقفه الرافض للاحتلال والداعي لإخراجه.

واعلموا ان ما نواجهه اليوم من ضغط هائل ومصاعب قاهرة وصراع دامي ومصيري هو من استحقاق حزبنا وشعبنا وامتنا لتحقيق ما نصبوا إليه كشعب وأمة من انتصار تاريخي سيغير حياة الإنسان على هذا الكوكب بإذن الله . وهكذا كان على الدوام وعلى امتداد التاريخ شأن المسيرة الرسالية لأمتنا وشعبنا كلما يكبرا الهدف ويعظم المطلوب تزداد المصاعب وتشتد المواجهة وتكبر التضحيات ، وحسبنا من الأمر كله إن النصر لنا حق ثابت في حكم الله وقضائه والخسران والخذلان لأعدائنا ، إذ قال جل شأنه : ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين” وقال جل شأنه: “إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا يوم يقوم الإشهاد”  وقال جل جلاله: “إن الله يدافع عن الذين امنوا ان الله ليحب كل خوان كفور” “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير”.

 فالمعاناة والتضحيات ثم الانتصارات التاريخية الكبيرة هي جزء من قدرنا الذي كتبه الله لنا كدور سالي إنساني خالد . اقرأوا أن شئتم سيرة الأمة ومسيرتها التاريخية وما عاناه رجالها وقياداتها حتى القائد النبي المرسل صلى الله عليه وسلم كان يشد على بطنه حجرين من الجوع وجنده يشدون حجرا وكانوا يواجهون في جهادهم الكفر والظلم والطغيان والرذيلة مصاعب لا يتصورها الا من تعشق منهج الرسالة ومضى في طريقها مؤمنا صادقا مخلصا ومجاهدا ، واجهوا منعطفات هائلة في صراعهم مع الباطل حتى زاغت ابصارهم وبلغت قلوبهم الحناجر ويظنون بالله الظنونا وحتى زلزلوا زلزلا شديدا وهم اصحاب النبي المرسل وهو معهم يتنزل عليه وعليهم القرآن الكريم في كل يوم يقوي قلوبهم ويشد من ازرهم ويستنهض عزيمتهم ويبشرهم بالفوز العظيم دنيا وآخرة.

 ومع ذلك ولشدة ما يواجهون يستبطئون النصر فيقولون متى نصر الله فيقول لهم جل جلاله في الحال الا ان نصر الله قريب . اولئك حملة الرسالة الخالدة ونحن اليوم ورثتهم الشرعيون في حملها من فضل الله تعالى فمن يتولى ويكلف ويتشرف بحمل الرسالة الكبرى للأمة لا يبالي بما يحصل له لا تحده الحدود ولا تقطع طريقه السدود ولا ينظر إلا إلى سموها وعزها ومجدها وشرفها وقدسيتها من يخطب الحسناء لا يغله المهر كما يقولون ولا تهزه الهزائز لا من كبائر الأمور ولا من صغائرها لا يغير ولا يبدل ولا يلتوي ولا يتوانى ولا يستثقل المهمة. ” قل ما أسألكم عليه من اجر وما أنا من المتكلفين” ، اسمعوا إلى ما يقوله القائد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ساومه الأعداء على مبادئ الرسالة يقول:

” والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو اهلك دونه” . أما جنده الميامين لما قال لهم الناس ” ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم زادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم” .

هكذا كان حزب الرسالة الأول وهكذا كان رجاله المؤمنين ، مضى في مسيرته الجهادية يتحدى الكون كله حتى جاء نصر الله والفتح وحتى فتح الله لهم فتحا مبيناً . واعلموا أيها المجاهدون أن العدو ما لم ُُيسحق وُتحطم قوته العسكرية والاقتصادية على أرضنا وما لم يتأكد أنه أخفق وفشل في تحقيق مشروعه الإجرامي وانه عاجز نهائيا عن ذلك ، وما لم يعلم أن المطاولة أكثر قد تؤدي إلى انهياره وانهيار كل مشاريعه العدوانية في العالم، فأنه لن يرضى بتفريط ذرة من مشروعه الامبريالي الصهيوني على العراق والأمة . وإذا تكرم عليكم أو على من يدعون أنهم يقاومون الاحتلال سلميا او سياسيا (ولكي يقلل من خسائره)  فانه ،اذا اراد، سيقبل منكم ومنهم المشاركة في اللعبة السياسية ويعفو عن المطلوبين منكم لكي تكونوا جزءا من مشروعه لا سَمحَ الله . هذا هو شأن الاستعمار على امتداد تاريخه الأسود. لا يعفو ولا يرحَم ولا يعرف غير مصالحه وأطماعه وجشعه ولا يعرف غير الظلم والطغيان والبطش والقهر والإذلال. ولذلك نؤكد انه لا تفاوض ولا اتصال مع العدو وعملائه لا مباشر ولا غير مباشر (واعلموا ان كل وسطائه هم عملاء ومأجورون سواء كانوا أنظمة أم أحزاب أم أشخاص) حتى يعترف رسمياً بجريمته الكبرى في احتلال العراق وتدميره وحتى يقرر رسميا الانسحاب الفوري وبدون قيد او شرط . واعلموا ايها الرفاق انها فرصة التاريخ الكبرى لنا ولشعبنا وامتنا ان نسحق عدونا إلى الابد بعد ان قبل المنازلة بالطريقة التي اختارها البعث وشعبه العظيم والتي الغت تفوقه العسكري والاقتصادي والبشري وحيدت قواه الضاربة ووقع في الفخ الذي نصبه الله تعالى له لكي يذبح نفسه بيده ، ” ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”  ليطبق حكمه عليهم جل حلاله اذ يقول : ” فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم ملبسون ” ، حتى تعود الأمة آنذاك لتأخذ دورها الرسالي من جديد يحدوها شعب العراق العظيم بقيادة حزب الامة وصانع مجدها ومجدد تاريخها وحياتها. هذه هي الحقيقة المقدسة إنها  ستراتيجية البعث والمقاومة إنها ستراتيجية الشعب والأمة التي لا يجوز لأي شخص داخل الحزب او خارجه ولا أي حزب أو تجمع أو حركة أن تسبح ضد تيارها الجارف فمن يفعل ذلك فسيكون مصيره الغرق تحت ضربات أمواجها المتلاطمة ، انها معركة المصير الواحد أنها معركة الوجود في أن نعيش أو لا نعيش.

 إذنً نؤكد أن هدفنا الستراتيجي العزيز في الحزب والمقاومة والشعب هو التحرير الكامل الشامل العميق من كل انواع العدوان والظلم والبغي والسيطرة والهيمنة والاستغلال ومن جميع أثارها على حياتنا وحياة أجيالنا القادمة ومستقبل شعبنا وامتنا. ولن يتحقق هذا الهدف العظيم الا بالجهاد الدائم والقتال الملحمي والمطاولة الأبية وبالمصابرة والصبر والاصطبار والتضحيات السخية وإلا بالإيمان المطلق بقدرة الحزب والشعب والأمة وبحتمية النصر على الأعداء. ونؤكد لكم ايها الرفاق المجاهدون ان مشروع العدو الإجرامي يهدف إلى تدمير العراق النموذج الوطني القومي المؤمن الحضاري الخلاق والمبدع حضاريا وبالقوة العسكرية المتفوق فيها دوليا بعد ان عجز أن يلحقه بركب الحكام العرب الخونة والجبناء وبقي عصيا عليه على امتداد خمسة وثلاثين عاما يبني النموذج النير الوضاء ويحرض الأمة على الثورة ويحرج حكامها ويخلخل عروشهم ويهدد كراسيهم ويدعو شعوب الدنيا كلها حالا ومقالا إلى التحرر والانعتاق والاستقلال ومحاربة الظلم والفساد والطغيان المتمثل بالامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية ، يدمر العراق لكي يقيم على انقاضه النموذج الامريكي العميل على ارض الرافدين الطاهرة ولكي يدعو جميع الدول العربية والإسلامية لأقامة النموذج العميل في بلادهم ومن لا يسلم بإقامة النموذج ويقبل بخدمة المصالح الأمريكية علنا سوف يضرب ويبدل نظامه بنظام عميل كما هي الحال في العراق (واعلموا أن أي جهة تذهب مع العدو وعملائه لتحقيق هذا المشروع فهي عميلة وخائنة مهما ادعت وبررت) ثم يحقق بعد ذلك نظام العولمة الذي يضع العالم كله تحت رحمة امريكا واستغلالها وابتزازها ونهب ثرواتها وتدمير الحريات وتدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات كي لا يبقى للشعوب ما يثيرها ويحدوها للجهاد والحرية والتحرر والاستقلال كما يفعلون اليوم مع الدول التي سيطرت عليها امريكا . وانكم لترون اليوم ما يفعلون في بلدنا من تمزيق وتقطيع لأوصاله وتخريب اجتماعي وحضاري مادي ومعنوي وتدمير هائل للقيم والمثل والتقاليد هذا هو هدف احتلال العدو لبلدنا ، ولن يحيد عن هدفه الا بعد ان يخسر ويطرد بالقوة كما دخل علينا بالقوة. اننا ما كنا نشك إطلاقا في قدرتهم على تدمير العراق حضاريا أي تدمير البناء الحضاري المادي والمعنوي مع معالمه الشامخة التي بناها البعث عبر الخمسة والثلاثين عاما من قيادته للمسيرة بسبب تفوقه العالي علينا قياسا بما نملك من وسائل دفاعية لمجابهته. ولكننا لم نشك إطلاقا بأننا سنتفوق وننتصر عليه في الصفحة الثانية من المجابهة والصراع , وهي صفحة المقاومة الشعبية المسلحة الباسلة لأيقافه ومنعه من اقامة مشروعه الاجرامي على ارضنا ثم الإجهاز عليه وتدميره وطرده من بلدنا مذموما مدحورا يجر أذيال الخيبة والخسران والخذلان عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

 هذا هو هدفنا الستراتيجي الذي هو الحق الأكبر في اعناقنا كطليعة للشعب والأمة ، هذا هو قدر البعث لا نغير ولا نبدل ، انما هو صراع حضاري ملحمي وقتال شامل للعدو وعملائه ولكل اثاره ومخلفاته على ارضنا حتى التحرير ، وقد حققنا انجازا هائلا كما تعلمون خلال اقل من سنتين ونصف رغم الحصار الجائر المضروب على ثورتنا ، لقد انتقلت المقاومة اليوم إلى مرحلة جديدة في تكوينها وصيرورتها وفي أدائها المبارك وفي تنظيمها وتمويلها وخبراتها العلمية والفنية وعمق تجربتها لقد بلغت مستوى عال في أدائها التكتيكي والعملياتي وفي برامجها وتخطيطها الستراتيجي اليوم بلغت المقاومة العزيزة مبلغ الكمال لن تستطيع أي قوة في الأرض النيل منها او التأثير عليها أنها مقاومة الشعب العظيم انها المقاومة الدائمة الخالدة مهما طال الزمن وغلت التضحيات وسيتوارثها الأجيال جيل بعد جيل حتى تكتسح كل أعداء الأمة من على وجه العروبة والإسلام ، لقد هشمت هذه المقاومة العملاقة ستراتيجية العدو وقزمتها ، لقد استيأس العدو اليوم نهائيا من تحقيق أهدافه كما ورد في ستراتيجيته وبات يفتش عن وسائل جديدة تنقذه من ورطته التي قد تسبب له كارثة تاريخية لا يعلم مداها الا الله, فرأيتم كيف حشد كل عملائه الرسميين وغير الرسميين المكشوفين وغير المكشوفين للتحايل على الحزب والمقاومة ولا زال للدخول في لعبة المفاوضات والحل السياسي وبدأ يندب حظه العاثر عندما اصطدم بصخرة الحزب والمقاومة في الصمود والشموخ والثبات على المبادئ والأهداف الكبرى العزيزة للجهاد والتحرير الكامل الشامل لوطننا، وبدأ يشتم عملاءه لأنه يعرف تماما ماذا يعني فشله في العراق. انه يعني التدمير الشامل والكامل لكل بنيانه الامبريالي الاستعماري في الأرض أنه يعني انهيار الإمبراطورية الطاغية الظالمة إلى الأبد كما حصل لمثيلاتها في التاريخ . ولذلك يجب ان ننتبه إلى ان العدو سيصمد ويضغط علينا بكل ثقله ووسائله المتاحة وسيستنفر عملائه من اقصاهم إلى ادناهم المكشوفين وغير المشكوفين وهو تقريبا اليوم يهيمن على الوسط السياسي الذي نعيش فيه سواء بشكل مباشر بواسطة عملائه او غير مباشر. سيستخدم هذا الوسط وسيستخدم اعلامه الهائل وسيستخدم البناء العربي الرسمي العميل حكومات واحزاب ومخابرات ويستخدم قوته في مزيد من التدمير والتخريب لبلدنا ومدننا وقرانا ومزيد من الملاحقة والمطاردة والاعتقالات والإرهاب كي يزحزحنا عن موقفنا المبدئي الأصيل ولكي يثني عزمنا على مطاولته والمضي في جهادنا المقدس حتى النصر والتحرير. فلنثبت امام هذه الضغوط جميعها وخاصة ضغوط اللعبة السياسية وضغوط القوى اللاهثة خلفها ممن يزعمون إنهم يتبنون منهج التحرير والديمقراطية ، فبدأوا يطرحون شعارات متراجعة ومتخاذلة ومبهمة مثل جدولة الانسحاب وإحالة الملف العراقي إلى الأمم المتحدة وهذا هو عين ما تريده امريكا اليوم لإنقاذها من الفشل والتدمير انه شعار مبهم وملغوم .قولوا لهم ايها الرفاق : ثم ماذا بعد الجدولة واحالة الامر إلى الامم المتحدة؟ وقد تعلمون ان هذه المنظمة اصبحت اداة طيعة بيد امريكا، ثم ماذا عن تحرير البلد سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ؟ ثم ماذا عن التدمير الهائل الذي اصاب بنيته المادية والمعنوية والحضارية ؟ ثم ماذا عن جريمة الاحتلال اللا قانوني واللا شرعي ونتائجه المدمرة ؟ ثم ماذا عن آلاف الشهداء والمفقودين وانهار الدم التي جرت على اديم العراق ومئات الآلاف من المسجونين ؟ وماذا عن الملايين المهجرين ؟ ثم ماذا عن العملاء والخونة والجواسيس الذي جاءوا على دبابات العدو ؟

وهكذا سيظهر العملاء تدريجيا، لكل صنف منهم مهمة حسب تعدد المراحل ومهامها بالنسبة لتخطيط العدو.

 فعلى البعث أن يناضل في هذا الوسط حول شعاراته وأهدافه المركزية كي يصحح لمن يريد التصحيح ويقوي الضعيف ويثبت الخائف المتخاذل ويأخذ بيده ويتحمل منه المزيد ان وجد فيه ذرة خير ويفضح ويعري المصر منهم على الخيانة والعمالة او على معاونة العدو لتحقيق اهدافه. اعتقد ان البعض  سيلتقي على منهجنا وأهدافنا وهم قليلون ولكن فيهم كل الخير ان شاء الله وهم القوميون العرب والحزب الشيوعي/الكادر والتحالف الوطني العراقي (جماعة عبد الجبار الكبيسي) وشخصيات كثيرة وطنية وقومية وإسلامية. اما نحن فحسبنا الله ونعم الوكيل ومن يتوكل على الله فهو حسبه ثم حسبنا شعبنا العظيم ثم حسبنا المقاومة البطلة الشريفة بكل فصائلها وانتماءاتها الوطنية والقومية والإسلامية وحسبنا البعث العظيم وجيشه الباسل وقوى امن الأمة الشجعان الأوفياء. وستسحق عجلتنا المباركة كل من يقف أمامها بإذن الله القوي العزيز وما النصر الا من عند الله ، انظروا إلى هذا العدو المجرم كيف قسم عملاءه بخبث إلى شيعة وسنة وأكرادا وعربا كي يوحي للدنيا ان الشعب العراقي كله معه فيوحي لهم كأن حفنة العملاء الأكراد هم كل الأكراد وحفنة العملاء الشيعة هم كل الشيعة وحفنة العملاء السنة هم كل السنة وحفنة العملاء العرب هم كل العرب، هكذا التدجيل والتضليل والمكر في غياب الإعلام المناصر للجهاد وللشعب ، ثم حرك العدو هذا التقسيم الطائفي العرقي باتجاه تقسيم العراق وتمزيق لحمة الشعب وتدمير تاريخه وحضارته ثم تدمير القيم والتقاليد التي صاغتها الحياة عبر الاف السنين لوطن موحد ورائد للتقدم والتطور والحضارة ، وحرك العدو الشيعة لقتل السنة وحرك السنة لقتل الشيعة كي يخيف كل الشعب فيتمحور خلف من يحميه، فيتمحور السنة خلف العملاء السنة والشيعة خلف العملاء الشيعة حتى يخلقوا رأيا في اوساط السنة على ضرورة تأييد العملاء السنة في الانتخابات كي يفوزوا على العملاء الشيعة الذين يستهدفون قتل السنة وتدميرهم.

 وأمريكا اليوم تعمل على نقل السلطة إلى السنة فعلا لغايات كثيرة لكي تقول هذه هي الديمقراطية الشعب العراقي يتداول السلطة بين أحزابه وفئاته عبر الانتخابات ولكي تقول للشيعة كما قالت للسنة انكم تخليتم عن أحزابكم وقادتكم العملاء وفاز بها السنة لما توحدوا كطائفة فعليكم ان تتوحدوا خلف العملاء وهكذا للأكراد لقد حركوا النزعة الفارسية الصفوية في حزب الدعوة وجماعة بدر ودفعتهم لقتل العلماء والشرفاء وإرهاب وإرعاب السنة، أخافت الشيعة من السنة وأخافت السنة من الشيعة وأخافت الأكراد من العرب وأخافت العرب من الأكراد وتخيف الجميع من عودة صدام إلى الحكم ، اذنً فان الدستور والانتخابات وتشكيل الجيش الوثني واجهزة الدولة الاخرى هي جزء اساس من مشروع المحتل في اقامة نموذجه المزعوم . اذن في هذا التقسيم والتحريك قسم العدو الأدوار لكي يهيمن على الوسط السياسي ويصعد اللعبة السياسية بما يحقق اهدافه الشريرة . ولولا حزبنا والمقاومة لتحقق للعدو كلما يريد من اهداف اللعبة السياسية . وارجو ان يعلم الرفاق وكل المجاهدين اذا ما انتقلت السلطة إلى العملاء السنة سيخسر الجهاد الوطني اكثر بكثير مما هو عليه اليوم، اذ يعلم الجميع ان وسطنا الذي نعيش عليه ونغذي مسيرتنا منه هو وسط السنة بالأساس، رضينا أم أبينا، ولأن عملاء السنة هم ليسوا اقل عمالة من الشيعة فسينقسم هذا الوسط على نفسه بفعل مغريات السلطة وتضليلها وتدجيلها وتصبح محاربتنا الأساسية من داخل الوسط الذي نعتمد عليه ، فاذا كان  الصفويون قد شكلوا  مليشيات لمحاربة الشعب ، فأن  العملاء السنة  سيشكلون كذلك مليشيات لخدمة العدو وإظهار سلطانهم بمظهر القوة وسيستميتون في الدفاع عن اسيادهم كما فعل في المرة الأولى أياد علاوي. وسيستخدم العملاء نفوذهم وسلطتهم ومغرياتها للتغرير بالضعفاء والفقراء والجبناء والمتخاذلين والعاجزين والنفعيين الذين لا يهمهم اكثر من ان تكون لهم حصة من منافع السلب والنهب والسرقة والتزوير.

 فليس لحزبنا ومقاومتنا اليوم أيها الرفاق الا حزبنا نفسه متوكلا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ومستنفرا في أعماقه عوامل الإيمان ومبادئ الرجولة وقيمها ومبادئ الرسالة وقدسيتها  ودواعي الوطن والمخاطر التي تحيق فيه وتطلعات الشعب والأمة إلى المارد الجبار المنقذ . واعلموا انه ليس لحزبنا في تحقيق هذه الأهداف العزيزة الكريمة إلا المقاومة الشريفة الباسلة المؤمنة بكل فصائلها وانتماءاتها، نقدم لها كل الدعم والمعاونة ونكون منها القلب النابض بالحياة ونكون منها العقل الواعي المبدع ثم لنا الشعب العظيم ننزل إلى أعماقه نبث في أبنائه روح الجهاد والتضحية والفداء ونثور فيه قيم التاريخ والحضارة والرجولة والكرامة والنخوة للدفاع عن الارض والعرض والحرمات والمقدسات . وستجدون ان شاء الله شعب الحضارات شعب الرسالات عند حسن ظن الظانين به خيرا يمدكم بكل مستلزمات الجهاد والثبات والمطاولة حتى النصر المؤزر بإذن الله حتى لو طال الجهاد وغلى الثمن والتضحيات .

 إذن لنعد ايها الرفاق إلى الحزب بروح الحزب وعقيدته وبسمو مبادئه وأهدافه لنحكم قواعده التنظيمية بكل عطاء فلسفته التنظيمية وقيمها ومثلها وتقاليدها ونجدد حياته الداخلية عقائديا وسياسيا وتنظيميا وثقافيا وجهاديا حتى نرتقي به إلى مستوى المرحلة وتحدياتها ثم نتجه إلى شعبنا العظيم الذي هو هدفنا الأسمى ودرعنا الأقوى في مسيرتنا لتحقيق أهداف الرسالة الكبرى في تحرير الأمة وتوحيدها وبناء مستقبله الذي تستحقه ويليق بها ثم نتجه إلى فئات الشعب وأحزابه ومنظماته وأطيافه وتكويناته كما هو الحال اليوم بقلب مفتوح وروح سمحة متسامحة ووعي عالي وعميق بالمسؤولية لما يجب ان يتحمله حزب الرسالة حزب الأمة من معاناة ومصاعب وتضحيات في سبيل تحقيق أهدافها، نبارك للقوي من أحزابه ونحتضنه ونشجع الضعيف منهم ونأخذ بيده ونتحمل منه ومنهم جميعا شفقة عليهم وتضحية منا وعطاءً على طريق تعبئة إمكانات الأمة وشعبها للجهاد والفداء. ولن يضيرنا ولن يضرنا ذلك لأننا حملة رسالة ننظر دائما إلى الافق الأعلى والأبعد ، ننظر إلى سموها وعزها وشرفها وغيرنا ينظر تحت قدميه، كل على قدره ومقداره ودوره في المسيرة ، اعلموا ايها الرفاق ان اكثر الناس تحملا للاذى في التاريخ هم حملة الرسالات الكبرى من الانبياء والمرسلين والقادة التاريخيين والذين يلونهم في القيادة مع احزابهم وجندهم كان الحبيب صلى الله عليه وسلم  يقول عندما يشتد عليه الأذى: ” رحم الله اخي موسى أوذي بأكثر من هذا فصبر” . ان التاريخ يصنعه القادة التاريخيون الأفذاذ ولا يصنعه الحاقدون والأنانيون والنفعيون ، عليكم أيها الرفاق بهدوء الأعصاب والابتعاد عن التهور والتسرع والتطير والانفعال وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين ، ولنستعين على الامر بالصبر والصلاة لأن الله مع الصابرين . ” واصبر وما صبرك الا بالله ولاتحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون . ” التسامح وسعة الصدر وتحمل المقابل بل حمله على الأكتاف إن تطلب الأمر ومصلحة الشعب والأمة (وهذا  الامر من شيمنا وقيمنا). بهذه الروح ومن هذا المنطلق نناضل من اجل اقامة قواعد الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في اطار مبدئي وسياسي وجهادي يسع الجميع كل على قدر حاله وهمته أي موقف الحد الادنى لرفض الاحتلال ومحاربته او العمل على اخراجه ثم يتسع ويتصاعد لمن يطيق إلى حمل السلاح والالتحاق بالمقاومة ومسيرة الجهاد المقدسة حتى التحرير الشامل والكامل للوطن والامة وبناء المستقبل الجديد ، واعلموا ان حزبنا محصن بمبادئه وعقيدته وتاريخه وأهدافه ومنهجه الجهادي الثابت فلا تخشوا عليه، فهو يؤثر في الآخرين ولا يتأثر بأحد تجاه أهدافه ومسيرته وثوابته ، ولنلعم جميعا أن مسيرة الخمسة والثلاثين عاما لحزبنا وثورتنا بالرغم من عزها وشرفها ومجدها وما حققت للوطن والأمة من انجازات حضارية هائلة وما تركت من مثابات ودلائل لمسيرة الأمة الجهادية والتي نعيش اليوم في بحبوحتها فقد حصلت خلالها اخطاء كبيرة وهفوات واخفاقات سيتولى الحزب إن شاء الله في اقرب فرصة تتاح له دراسة التجربة والمسيرة بعمق وشمول وبكل شجاعة وجرأة وبشعور عالي من المسؤولية لتشخيص تلك الاخطاء والهفوات والاخفاقات وللتصحيح والتقويم واستخلاص الدروس والعبر لرفد المسيرة اللاحقة بكل قوة معطيات التجربة ولكي لا تتكرر نفس الاخطاء ثم نفتح صدورنا وعقولنا ومنهجنا للامة وقواها الوطنية والقومية والاسلامية المجاهدة فهي عمقنا السوقي المادي والمعنوي ، مطلوب منا اليوم ان نستثمر كل قوى الشعب حتى الرضيع نتخذه عنوانا ونموذجا للجيل القادم الذي يجب ان نؤمن له المستقبل وحتى المريض نتخذه كنموذج تهزنا معاناته والأمة  وهو تحت وطأة الحرمان . وبدأنا بحمد الله وتوفيقه ببناء القاعدة الامينة الصلبة للجبهة العريضة وهي جبهة المقاومة في المديان بين كل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية ونقول من هنا تنطلق مسيرة العمل الجبهوي ثم تتسع لتشمل كل قوى الشعب والامة الرافضة للاحتلال والمناضلة من اجل طرده أي بدأنا من جبهة البندقية والصاروخ والمدفع والعبوة الناسفة وكل ما تجود به قريحة وعقول القادة والعلماء والخبراء لتطوير وسائلنا القتالية الجهادية في الميدان ثم نمتد إلى كل قوى الشعب والامة لانجاز اهداف التحرير الكامل والشامل للوطن والامة وتحقيق ما نصبوا اليه من عز وشرف ومجد ومستقبل أمن وزاهر وشامخ وسعيد وان نمارس دورا قياديا في فرز القوى العميلة والجبانة والنفعية وابعادهم عن المسيرة والجبهة وتحجيم ضررهم. هذه مقدمة البرنامج الستراتيجي للبعث ومقاومته الباسلة .. ودمتم للنضال ولرسالة امتنا الخلود …

 

الاحد 28 شعبان 1426 / 2 تشرين الاول 2005

بيان قيادة قطر العراق حول وثائق تقرير ويكيليكس

تقرير (ويكيليكس) دليل جديد على بشاعة جرائم المحتلين وعميلهم المالكي التي لن تمر دون عقاب.

يا أبناء شعبنا الصابر

مع استمرار معاناة أبناء شعبنا المكافح بوجه المحتلين وتجويعه وحرمانه من ابسط الخدمات الأساسية وتعرضه لعمليات الإبادة والاعتقال التعسفي، يجيء نشر تقرير (ويكيليكس) الذي تضمن أكثر من 400 ألف وثيقة أمريكية سرية ليكشف جرائم المحتلين الاميركان والبريطانيين وحلفائهم الفرس وأداتهم ما يسمى (الحرس الثوري الإيراني) والعميل المالكي الذي قاد فرق الموت والاعتقالات وممارسات التعذيب الوحشي في السجون السرية ضد أبناء الشعب العراقي وتحت لافتات طائفية سياسية مقيتة وضلوع العديد من وزرائه ووكلاء الوزارات وقيادات المليشيات الإجرامية في قتل أبناء الشعب العراقي وتمويل وتسليح إيران لهذه المليشيات الإجرامية مما حدى بأوباما إلى تهديد من سربوا هذه المعلومات بالملاحقة والإلقاء في السجون! كما سارعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إلى استنكار نشر الوثائق التي تؤدي إلى ” تهديد سلامة الجنود الاميركان وإلى التداعيات السلبية الخطيرة على الوضع السياسي للبلدان التي تساندها أميركا ” على حد تعبيرها، وبذلك تتضح الدوافع الاميركية بالتواطؤ مع إيران على تسويق المالكي في تمديد مدة خدماته في العمالة المزدوجة لأمريكا وإيران عبر ذات المنهج القمعي للشعب العراقي والإمعان في تفتيته وتقسيمه وتدمير نسيجه الاجتماعي وإدامة حالة الفوضى الهدامة التي وجدت في العميل المالكي الدموي وتحالفه الطائفي المرتبط بإيران والمنفذ لايعازاته خير من يتكفل بانجاز هذه المهمة القذرة.

يا أبناء شعبنا المجاهد،

يا أحرار العرب و العالم اجمع

ان نشر مئات الألوف من الوثائق الاميركية السرية والتي أفصحت عن قتل أكثر من 300 ألف عراقي على يد المحتلين الاميركان والحرس الثوري الإيراني وفرق الموت التي يقودها المالكي ما بين عامي 2004- 2009 وفي وقائع معينة بذاتها وليس على خريطة العراق كله وللوقائع الإجرامية كلها في زمن الاحتلال على امتداد السنوات الثمانية الماضية والتي راح ضحيتها أكثر من مليون  ونصف المليون شهيد عراقي واكثر من خمسة ملايين مهجر.. فضلاً عما كشفه تقرير بريطاني استخباري جديد عن المزيد من عمليات الاغتيال في العراق والممارسات الوحشية للمحتلين البريطانيين في قتل وتعذيب أبناء الشعب العراقي، نعم ان نشر هذه الوثائق الصارخة  يعطي دليلاً جديداً صارخاً على بشاعة جرائم المحتلين الاميركان والبريطانيين وحليفهم النظام الإيراني الفارسي العنصري التوسعي وعميلهم المجرم المالكي الذي اعترف أزلامه بجرائم الاميركان ولم يستطيعوا نفي جرائم المالكي بل تحدثوا على نحو مهزوز ومتهافت محاولين خائبين خسئوا التقليل من وحشيتها المعروفة لدى العراقيين جميعاً مما يحدو بأبناء شعبنا الباسل ومقاومته المجاهدة والمناضلين البعثيين وكل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال.. بل والوطنيين العراقيين جميعهم إلى الحيلولة دون تمكين العميل المالكي من تصدر سدة الحكم العميلة عبر مناوراته ومناورات أسياده البائسة ومواصلة ذبح أبناء الشعب العراقي وعقد الصفقات المريبة المفرطة بأرض العراق وثرواته على حساب مستقبل الشعب العراقي ومصيره وتوطئة السبل أمام الاحتلال الإيراني ليخلف الاحتلال الأميركي ليواصل ممارسة المزيد من الإذلال للشعب العراقي ومصادرة سيادته واستقلاله ونهب ثرواته فهيهات هيهات.

ان نشر وثائق جرائم المحتلين الاميركان وحلفائهم الإيرانيين وعميلهم المجرم المالكي تذكي روح التوثب لدى الشعب العراقي وتقدح ذاكرته التي تستحضر جرائم الاميركان في الاسحاقي وساحة النسور في بغداد والمحمودية والقائم والحمدانية وحديثة والقحطانية والعمارة وجبيل في الفلوجة وواسط وبغداد والبصرة والموصل وغيرها الكثير لتكون حافزاً لمواصلة الجهاد الملحمي بوجه المحتلين الاميركان الأوغاد وحلفائهم الصهاينة الفرس الأشرار وعميلهم المجرم المالكي وبطانته الفاسدة وحتى يتحرر العراق الأبي ويستعيد استقلاله الناجز وسيادته الكاملة ويواصل بنائه الوطني والقومي والثوري والإنساني تحت راية الحكم الوطني التعددي الديمقراطي الشعبي المستقل الذي سينزل القصاص العادل بالمحتلين وحلفائهم وأذنابهم.

المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار شهداء المقاومة والجهاد.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، ولرسالة امتنا الخلود.

قيادَة قطر العرَاق

 

25/ تشرين الأول /2010

بغدَاد المنصوَرَة بالعز بِإِذْن الْلَّه

بيان قيادة قطر العراق تحذر من قرارات اغتيال قادة البعث ومجاهديه

قيادة البعث تحذر بقوة حكومة المالكي من مغبة تنفيذ قرارات اغتيال قادة البعث ومجاهديه.

يا أبناء شعبنا المجاهد

يا أبناء امتنا العربية العظيمة

لقد نذر مناضلو البعث حياتهم لخدمة أمتهم وشعبهم وافنوا أعمارهم في سبيل تحقيق الانبعاث العربي الجديد وقدموا قوافل الشهداء على مدى عقود طويلة من الزمن، وفي مجابهة الاحتلال الأميركي الغاشم وأجندة الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي قدم البعث الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام للحزب رحمه الله شهيداً على مذبح حرية العراق وتحريره واستقلاله عبر قرار اغتياله صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك قبل ما يقرب من الأربع سنوات، وكان قراراً أميركياً فارسياً صهيونياً بامتياز، ونفذه العميل المالكي وبطانة الأحزاب الطائفية والمليشيات العميلة المرتبطة بإيران وبأساليب غاية في الانحطاط الأخلاقي والممارسات والطقوس الطائفية المقيتة، ومن ثم تم اغتيال أعضاء قيادة قطر العراق الشهداء طه ياسين رمضان وعلي حسن المجيد بإعدامهم وقبلهم تم اغتيال خمسة رفاق آخرين من أعضاء قيادة قطر العراق بالقتل من قبل الاميركان، كما حصل للرفيق الشهيد قصي صدام حسين ونايف شنداخ وبالاغتيال بأساليب مختلفة داخل السجون، كما حصل للرفاق الشهداء محمد حمزة الزبيدي وعادل عبد الله الدوري وغازي حمود العبودي وسعدون حمادي، كما تم اغتيال الرفيقين الشهيدين برزان ابراهيم الحسن وعواد البندر.

وأصدرت قرارات الاغتيال بحق الرفاق عبد الغني عبد الغفور ومزبان خضر هادي وعزيز صالح النومان وبالرغم من غضبة الشعب العراقي المجاهد ورفضه لقرارات الاغتيال التي مورست بحق قادة البعث ومناضليه فأن حكومة المالكي العميلة وتنفيذاً للأجندة الأميركية الصهيونية الفارسية توغل في مسلسل قرارات الاغتيال هذه بإصدار قرارات اغتيال جديدة بحق الرفاق طارق عزيز وسعدون شاكر وتحت عنوان صارخ ومفضوح “قضية الأحزاب الدينية” والمقصود الميليشيات الطائفية السياسية الإجرامية وبالخصوص حزب الدعوة العميل، الذي اعترف أعضاءه بتنفيذ محاولة اغتيال الرفيق طارق عزيز وأصابته بإصابات بالغة عام 1980 ورفاق آخرين في القيادة والكادر المتقدم للحزب ويؤكد العميل المالكي وبطانته وأداته رئيس ما يسمى مجلس القضاء الأعلى وحيزبونه مدحت المحمود ومحكمته الإجرامية المسيسة المسماة (المحكمة الجنائية الخاصة) مواصلة مسلكه الإجرامي الذي يعرفه أبناء الشعب العراقي وأكدته الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً، والتي اشرنا إليها في بياننا السابق والتي أكدت تزعم المجرم العميل المالكي لفرق الموت التي اغتالت مع عصابات (بدر وجيش المهدي) الكثير من الضباط والطيارين وضباط الصف والجنود وعشرات العلماء من أساتذة الجامعات العراقية والعلماء الأبطال في مصانع هيئة التصنيع العسكري والمناضلين البعثيين وأبناء الشعب العراقي وساهمت على نحو خبيث متعمد ومقصود في تأجيج الاقتتال الطائفي المقيت وتدمير العراق وتقسيمه وتفتيته ونهب ثرواته.

أيها المجاهدون البعثيون

يا أبطال المقاومة البواسل

يا أبناء شعبنا المقدام

يا أحرار الامة والأحرار في العالم اجمع

أن إيغال طغمة العميل المالكي في إصدار قرارات الاغتيال بحق قادة البعث ومناضليه وفي هذه الظروف بالذات الذي تتكثف فيه الممارسات الإجرامية لهذه الطغمة القمعية بإطلاق يد عصابات جيش المهدي وفرق الموت من جديد لاستئناف دورها القمعي لإبادة لأبناء شعبنا العراقي ومجاهديه عبر صفقة التحالف المريب الذي فرضته إيران بين عصابتي المالكي وعصابة (الصدريين) وإطلاق سراح مجرميهم المحكومين بالإعدام في ذات الوقت الذي يمعنون فيه باستمرار إصدار قرارات الاغتيال بحق قادة البعث ومناضليه، ولذلك كله فأن الشعب العراقي البطل ومجاهدي البعث والمقاومة وأبناء الشعب العراقي سيتصدون بمبدئية عالية عبر إيمانهم العميق بعقيدة البعث الرسالية لهذا المخطط الإجرامي بحق قادة البعث ومجاهديه.

وبهذه المناسبة فأن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني وعلى رأسها الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للحزب أمين سر قيادة قطر العراق تنذران حكومة المالكي العميلة من مغبة الإقدام على تنفيذ أي من قرارات اغتيال قادة البعث ومناضليه وتؤكد انها مصممة على معاقبة كل القتلة والمجرمين العملاء المزدوجين لأميركا وإيران. ان عمليات الاعدام والاغتيالات المتكررة لقادة العراق لن تثني شعب العراق ومقاومته الباسلة عن عزمها على تحرير العراق تحريرا شاملا وتحقيق الاستقلال الكامل واستئناف مسيرة النهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

المجد لشهداء البعث والمقاومة والامة وفي مقدمتهم القائد صدام حسين.

تحية لرفاقنا الابطال في سجون الاحتلال وهم يواجهون بمبدئية عالية الظلم والتعذيب.

قيادَة قطر العرَاق

26 تشرين الأول 2010

بغدَاد المنصوَرَة بالعز بِإِذْن الْلَّه

بيان قيادة قطر العراق حول جريمة كنيسة سيدة النجاة

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق

(جريمة كنيسة سيدة النجاة)

03/11/2010

قيادة البعث تستنكر جريمة مجزرة كنيسة (سيدة النجاة) وتحمل حكومة المالكي العميلة مسؤولية ضحاياها.

يا أبناء شعبنا الصابر

تجيء مجزرة كنيسة (سيدة النجاة) في الكرادة ببغداد حلقة مضافة جديدة في مسلسل جرائم المحتلين وعملائهم التي ولغت في دماء العراقيين الأحرار على امتداد الثماني سنوات المنصرمة من عمر الاحتلال في إطار تنفيذ أجندة الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي لإبادة الشعب العراقي وتهجيره وتجويعه وحرمانه من ابسط الخدمات فضلا عن تأجيج الاقتتال الطائفي والنعرات الدينية والعرقية.. وفي إطار هذا الاستهداف المقصود تم استهداف أبناء شعبنا المسيحيين في سهل نينوى بالموصل وفي بغداد واستهدفوا في أماكن العبادة في الكنائس مثلما استهدف المسلمون بأطيافهم كلها في الجوامع والمساجد والحسينيات تحت مرأى ومسمع الحكومة العميلة بأوامر من العميل المالكي نفسه لميلشياته الإجرامية وفرق الموت والاعتقال التي تزعمها والتي كشفتها على نحو موثق وثائق البنتاغون التي نشر منها موقع (ويكيليكس) أكثر من 400 ألف وثيقة تدين المالكي وبطانته بجرائم القتل والاغتصاب والتعذيب الوحشي وتأجيج الصراعات الطائفية بغية الإمعان في تمزيق النسيج الاجتماعي وصولاً إلى تمزيق العراق وتقسيمه وتفتيته مدخلاً لتفتيت الأقطار العربية كلها.

يا أبناء شعبنا المكافح

أيها العرب الأحرار وأحرار العالم

تجيء جريمة مجزرة كنيسة سيدة النجاة في الكرادة ببغداد والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا المسيحيين في إطار تصاعد التفجيرات الإجرامية وجرائم القتل والسطو التي تصاعدت على نحو مريع في الآونة الأخيرة والتي غذتها عصابات حكومة المالكي العميلة في ظل تشبثه باستمرار التسلط في رقاب أبناء شعبنا لسفك المزيد من دمائهم ونهب أموالهم وثرواتهم في ظل إطالة أمد لعبة ما يسمى تشكيل الحكومة للاستمرار في مسلسل تدمير العراق والارتماء في الحضن الإيراني واستهداف الامة العربية ونهوضها وتقدمها.

وبهذه المناسبة الأليمة فأن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي إذ تستنكر هذه الجريمة المروعة التي حلت بأبناء شعبنا المسيحيين لدى تأديتهم شعائرهم الدينية في كنيسة سيدة النجاة في الكرادة ببغداد فأنها تحمل حكومة المالكي العميلة مسؤولية إراقة دماء ضحايا هذه الجريمة المنكرة.. وتدعوا أبناء شعبنا المجاهد بأطيافه كلها إلى رص صفوفه وتفويت الفرصة على المحتلين الاميركان وحليفتهم إيران وحكومة المالكي العميلة الرامية إحداث الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي وتمزيق نسيجه الاجتماعي الذي عززت وحدته مسيرة ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 على امتداد خمسة وثلاثين عاماً صانت فيه حرمة مشاعر وشعائر العراقيين بأطيافهم كلها.. ولا خلاص لشعبنا إلا بتصعيد جهاده ومقاومته الباسلة بوجه المحتلين وعملائه الأذلاء وحتى النصر المبين والتحرير الشامل والاستقلال التام ونهوض العراق وتقدمه وسعادة أبنائه جميعاً.

المجد للشهداء الأبرار.

والموت والعار للمحتلين وعملائهم الاخساء خونة شعبهم وأمتهم.

ولرسالة امتنا الخلود.

 

قيادَة قطر العرَاق

3 تشرين الثاني 2010

بغدَاد المنصوَرَة بالعز بِإِذْن الْلَّه

بيان قيادة قطر العراق حول قضاء الطارمية

بسم الله الرحمن الرحيم

“مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ…” صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

إن ما يتعرض له العراق منذ اليوم الأول لاحتلاله سنة 2003 هو مشروع احتلالي احلالي، هدفه القضاء على العراق كدولة وشعب، وتصفية أهله وقتلهم وتهجيرهم من أرضهم حتى يصبح العراقُ خراباً مدمراً فارغاً من أي عراقي يعارض ويقاوم الاحتلال وأذنابه.

إن ما يتعرض له شعبنا في العراق وفي مناطق معينة، هو دليل واضح على همجية الاحتلال وعمليته السياسية الاحتلالية، وحكوماتها المتعاقبة الفاشلة، وعلى همجية وإجرام ميليشياتها الولائية التي تنفذ دون وعيٍ وبلا وازع تعليمات المشروع الإيراني الحاقد والخبيث ضد العراق وشعبه، والذي يقضي على كل المكونات العراقية العربية دون استثناء، ليتسنى لها إقامة كانتونات إحلالية ذات صبغة معينة.

ولا ننسى أن أكذوبة داعش التي حدثت في جرف الصخر هي ذاتها الأكذوبة التي تتكرر في منطقة الطارمية، فبعد احتلال “داعش” منطقة جرف الصخر بالكامل، بدأوا بتصفية سكانها والتهجير القسري وتفجير البيوت وترهيب الناس وإجبارهم على الترحيل، وفي جانب آخر قامت الحكومة العراقية التابعة لإيران بإقامة مخيم كبير بحيث يضم أهالي منطقة جرف الصخر، حتى يكون دائماً تحت أنظارهم ورقابتهم بشكل مباشر وغير مباشر، وبعد ذلك قام داعش بحجز شباب المنطقة ونقلوهم إِلى السجون السرية المعدة لهم، والتي تقع فعلياً تحت رعاية إيران وأذنابها.

أيها الشعب العراقي المناضل

إن ما تعرضت له منطقة الطارمية خلال الأيام الفائتة هو تنفيذ للنهج التدميري والهمجي للاحتلال الإيراني وأذنابه، وهو استمرار لمسلسل الجرائم التي بدأت منذ اليوم الأول لتدخل إيران في العراق، ولم تكن جرائم الميليشيات في جرف الصخر وغيرها من المناطق العراقية أولها ولا آخرها.

إن ما تُسميه حكومة الاحتلال بالخروقات الأمنية في الطارمية مفتعلٌ وسببه تعدد الجهات التي تمسك الملف الأمني في الطارمية، ولو كانت حكومة الكاظمي ليست متواطئة مع مشروع إيران ضد الطارمية لسلمت الملف الأمني لأهالي الطارمية وهم قادرون على حماية مدينتهم وضبط الأمن فيها، لكنه تنفيذ لمشروع تهجير أهالي الطارمية لتصبح مدينة منزوعة السكان يجعلهم يتعاملون معها بهذا التهميش والإقصاء والتنكيل.

لم يعد خافياً على أحد من أبناء الشعب العراقي أن استهداف الطارمية أصبح مشروعاً طائفياً يهدف إلى تهجير أهلها، وتأسيس محافظة تمتد من جرف الصخر إلى سامراء مروراً بالطارمية.

كما أن هذا المشروع يُنفذ برعاية إيرانية، تنفذه مليشيات الحشد الشعبي بالتعاون مع المليشيات الولائية المرتبطة بشكل مباشر مع إيران حسب ما أعلنت هي عن نفسها، ومنها مليشيات النجباء، وإلا ماذا تفعل هذه الميليشيات في الطارمية، وكيف تقصف بالهاونات الأحياء السكنية، كما تقوم الميليشيات الولائية بالتحريض على تهجير أهالي الطارمية شمال العاصمة بغداد لتحويلها إلى جرف صخر ثانية تحكمها إيران وسط صمت وتغاضي حكومة الأحزاب الفاسدة والعميلة.

وتقوم الميليشيات بمنع الدخول والخروج للقضاء، كما أنها أوقفت سيارة إسعاف بها مصابين نتيجة القصف العشوائي لقضاء الطارمية وقامت بإعدام المصابين، وهذا هو دليل على الحقد المتأصل في إيران وعملائها.

أيها العراقيون الشرفاء

إن الجرائم التي تحدث في قضاء الطارمية وغيره من مناطق العراق العزيز يشترك في تحمل مسؤولية هذه الجرائم كل مَنْ شارك فيها أَو غطى عليها أَو تهاون في الكشف عنها أَو غض النظر عن شبيهاتها ولم يسع للدفاع عن أبناء هذه المناطق في وجه آلة الموت الإرهابية الطائفية التي تستهدفهم وتستهدف غيرهم منذ سنوات، حيث ستستمر هذه الجرائم خدمة لمصالح النظام السياسي القائم وتنفيساً لحقد طائفي لَنْ ينتهي ما دامت العملية السياسية تسير برعاية إِيرانية أَمريكية.

أيها الشعب العراقي الصابر المحتسب:

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحذر من كارثة إنسانية ترتكبها الميليشيات الولائية العميلة في الطارمية والتي شهدت تطوراً خطيراً بعد ورود أنباء عن إعدامات ميدانية نفذتها ميليشيا الحشد في القضاء.

كما وتؤكد قيادة قطر العراق على أن الحوادث الأمنية التي وقعت مؤخراً كانت مدبرة بهدف تهجير السكان، لأن استهداف الطارمية هو غطاء لتنفيذ مشروع إيراني قديم جديد يهدف إلى تهجير مناطق حزام بغداد.

بيان قيادة قطر العراق في الذكرى 33 ليوم الأيام -8-8-1988

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ  بِنَصْرِ ٱللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ}

صدق الله العظيم

 

تمر علينا في مثل هذا اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون ليوم الأيام العظيم والموافق 8/8/1988م . إنَّه اليوم الذي انتصر فيه العراقيون الأماجد من رجال القوات المسلحة البواسل، والجيش الشعبي البطل، والأجهزة الأمنية التي كانت العين الساهرة في حماية الجبهة الداخلية.

انتصر أبناء العراق في هذا اليوم الخالد على العدوان الفارسي الخميني الصفوي الشرير. انتصر فيه الحق على الباطل، وانتصرت القيم والمباديء العراقية والعروبية الأصيلة، وروح الإسلام وقيَمه السامية على الانحراف والدجل والشعوذة، التي كان يتزعمها دجَّال العصر و(مومياء) الفرس الخميني. لقد كان يومٌ ليس كالأيام في تاريخ العراق والأمة  العربية الحديث، فيه انتصرت ارادة الخير كله على ارادة الشرّ كله.

   لقد كان العدوان الفارسي يستهدف فرض الوصاية الفارسية على العراق، وتصدير أفكارهم العدوانية الصفراء الخبيثة اليه ومن خلاله الى الأقطار العربية، كما يجري اليوم، متصورين واهمين أنَّ أرض العراق خصبة لنمو أفكارهم الشريرة هذه. فكان العراقيون لهم بالمرصاد، حيث تصدوا لعدوانهم الغاشم، وقاتلوهم خارج حدود العراق. فتَصدّوا لأحفاد كسرى ومنعوهم من تدنيس أرض العراق الطاهرة. بعد أن توكلوا على الله الواحد الأحد، وامتثلوا لقوله سبحانه وتعالى ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ) التوبة14.

وهكذا خاض العراقيون حرباً شرسة طويلة، ومعاركَ ضاريةً ضد أحفاد بني ساسان، مستحضرين بطولات أجدادهم القادة العرب والعراقيين ، عمر وعلي، وسعد وخالد، وصلاح الدين .  وفي مثل هذا اليوم سحقت أطماع الفرس التوسعية الخبيثة، بعد أن كشف العراقيون بصمودهم وشجاعتهم وقتالهم الضاري زيف أفكارهم وأهدافهم الشريرة، وفسادها وبطلانها. سحق العراقيون طغيان الفرس ودجالهم (الخميني) الذي نصَّب نفسه وكيلاً عن الله جلَّ وعلا في توزيع ثوابه وعقابه، وسمَّى نفسه (روح الله)، ولسانه الناطق!، وبيده مفاتيح الجنة يهبها لمَن يُقاتل الجيش العراقي الباسل!.

   لقد انتصر العراقيون على الفرس الصفويين، لأنَّهم شعب مكتمل الشروط في نشأته وتاريخه وتراثه الثرّ وفي حضارته الراقية. انتصروا لأنَّهم أبناء العراق، الذي يمثل القوة والهيبة والاقتدار في الأمة، فانتصف العراقيون من الفرس للمرة الثالثة، بعد أن انتصفوا منهم في معركة ذي قار، وقادسية العرب الأولى.

  أيها العراقيون الأماجد انَّنا نستذكر اليوم، بطولات جيشكم الأغر، بقيادة الرئيس الشهيد المهيب الركن صدام حسين رحمه الله ، الذي كان يقود المعارك الكبرى في  جبهات القتال كافة ضد العدو الفارسي…فهنيئاً لكم هذا النصر العظيم، في هذا اليوم العظيم الذي انتصر فيه العراقيون على أفكار وتوجهات الخميني الخبيثة، و(ثورته)  المزعومة المشؤومة.

  لقد شاهدت شعوب العالم وسمعت أصوات جَلجلة فرسان العراق من رجال القوات المسلحة وظهيرهم الجيش الشعبي، وصهيل خيولهم التي تصطك لها أوصال جيش  الفرس المعتدي الأثيم ومرتزقته ، وترتعد لها فرائصهم . ولم يَنَم العراقيون وتَقُرّ عيونهم، حتى نالوا من عدوهم وانتصروا عليه نصراً حاسماً، مؤزراً، ولقَّنوه دروساً بليغة في الشجاعة والبطولة، والاقدام والتضحية. لله دركم أيها العراقيون الأُباة من أبناء قواتنا الباسلة والجيش الشعبي البطل.

  في هذا اليوم الخالد، وحيث نستذكر ومعنا كل العرب الغيارى، بطولات شعبنا الأبيّ، فإنَّنا على يقين أنَّ هذا الشعب العظيم، سيعيد أيام القادسية الثانية، بعد الإتكال على الله، وسَيُزَلزِل عرش الحاكمين الأوغاد، ويطرد الفرس من أرضه الطاهرة، والله تعالى ناصره في ثورته المباركة، وسيَلهب الأرض تحت أقدام الفرس وأذنابهم، فاعصار الثورة الشعبية العارمة قادمٌ لا محال، لينجلي ظلام الليل وينبلج الصبح باشراقة شمسه الساطعة، ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) الروم47.

  ونحن نحتفل بالنصر العظيم في قادسية العرب الثانية نقف إجلالا وإكبارا للرِّجال من أصحاب القامات العالية الذين قادوا العراق خلال الثماني سنوات التي اتسمت بضراوة المعارك ضد الفرس، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين والرفيق قائد الجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم رحمهما الله ، والرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي ضباطاً ومراتب، على ما قدَّموه من تضحيات جسام، باذلين أرواحهم ودماءهم فداءً للعراق العظيم، لترتفع رايته عالية، خفَّاقة، شامخة بالمجد والفخار.

  ألف تحية لقواتنا المسلحة الوطنية الباسلة، التي دكَّت حصون الفرس في عمق أراضيهم، من قوات برية، وجوية وبحرية، وفي مقدمتهم رجال الحرس الجمهوري الأبطال. وألف تحية لرجال الجيش الشعبي وماجداته، ولرجال الأجهزة الأمنية، والرحمة والخلود لشهداء العراق في القادسية الثانية، وأم المعارك، وفي التصدي للغزو الأمريكي الغاشم، ولشهداء المقاومة الوطنية العراقية التي أخرجت المحتل الأمريكي هارباً يئنّ من جراحه ، والرحمة والخلود لشهداء ثورة تشرين المباركة. الرحمة والخلود لقائد النصر الشهيد صدام حسين ، ورفيقه المجاهد عزة إبراهيم، وجميع شهداء العراق .

 الرحمة والخلود لشهداء أمتنا العربية المجيدة.

الف تحية ورحمة  لشهداء ثورة تشرين.

ألف تحية لشعبنا العراقي الماجد، وهو يخوض معركته الكبرى ضدّ المحتل الفارسي وأذنابه المجرمين لتحقيق النصر بإذن الله واستعادة دوره التأريخي في الحياة الحرة الكريمة .

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد العروبة  8 / 8 /2021