بسم الله الرحمن الرحيم
(وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)
صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ أية 10
بيان رقم ( 176 )
في الذكرى السابعة والثلاثين لتحرير الفاو مدينة الفداء والنصر العظيم
يا أبناء شعبنا العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة
في هذه الأيام المباركة من نيسان العطاء والمحبه تحل علينا وعلى أبناء أمتنا العربية الذكرى السابعة والثلاثون لتحرير مدينة الفاو العزيزة في عمليات رمضان مبارك 17 نيسان 1988 ليشكل هذا النصر العظيم الذي تحقق بفعل تخطيط وتنفيد وإدارة عراقية خالصة، وبفعل الإرادة العراقية الصلبة وبسواعد وتضحيات رجال العراق النشامى بوابة للمعارك اللاحقة التي سميت بمعارك التحرير الكبرى، والتي كان لها الدور الحاسم في النصر العراقي الكبير على العدو الإيراني الغاشم والذي تحقق لاحقاً في 8 / 8 / 1988، وكانت تلك الملحمة البطولية الرائعة والتي أطلق عليها الاسم الرمزي ( رمضان مبارك ) كونها تزامنت مع اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في ذلك العام، حيث استمر القتال البطولي خلالها لما يقارب (35) ساعة ولتتحرر مدينة الفاو ويطلق عليها قائد النصر وصاحب الدور الأبرز الرئيس الشهيد صدام حسين بأنها (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم).
يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة
أيها الأحرار في كل مكان
لقد شارك في تلك الملحمة البطولية الخالدة قطعات الحرس الجمهوري والفيلق الثالث جنباً إلى جنب في خطة محكمة وتعاون وتنسيق قل مثيله، وساهمت القوة الجوية وطيران الجيش وسلاح الصواريخ بأدوار متميزة خلال مراحل القتال، وقد تم التحضير والاستعداد والتخطيط لها فترة طويلة، وأجرت القطعات التي اشتركت في المعركة تمارين ومناورات واسعة على بيئة جرى إعدادها في أماكن أخرى مشابهة لأرض الفاو ومنطقة المعركة، وجرى تهيئة وإعداد الخطط والوسائل المبتكرة لتجاوز كل التحديات التي تواجه القطعات في تلك الأرض التي تتميز بطبيعتها الخاصة وتنوعها الطوبوغرافي ولتتمكن القطعات من مجابهة القوات الإيرانية التي جرى إعدادها لفترة طويلة، كما أن خطة المخادعة العظيمة التي وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة ساهمت كثيراً في نجاح القطعات بتحقيق أهدافها بوقت قياسي وبتضحيات محدودة .
يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة
أيها الأحرار في كل مكان
يا لها من مناسبة عظيمه يستذكرها العراقيون اليوم، حيث يعلم الجميع أن الفرس بعنجهيتهم المعروفه راحوا يتغنون عند احتلالهم الغادر لمدينة الفاو سنة 1986 بأن على العراقيين أن ينسوا أن هنالك مدينة عراقية اسمها الفاو، حيث بنوا الدفاعات الحصينة وغيروا ملامح الأرض بالسواتر والخنادق وحقول الألغام والممرات المائية، وحشدوا فيها خيرة قطعاتهم، وتحدث إعلامهم ومسؤولوهم بأنهم الآن جيران الكويت وما إلى ذلك من التصريحات التي تريد ترسيخ صورة الهزيمة بين أبناء القوات المسلحة العراقيه وتشبع غرورهم المعروف وعنجهيتهم الفارغة، ولكن الأُباة من جيش العراق الباسل المغوار تمكنوا وبوقت قياسي من انتزاع ذلك النصر البارز في تاريخ العرب الحديث لتعود الفاو مدينة الحناء إلى أرض الوطن وهي تزهو بتاريخها وبدماء وتضحيات أبناء العراق النشامى، وليهزم المعتدون هزيمة نكراء مشهوده حيث ركلتهم أقدام العراقيين الأبطال وهم يلعقون جراحهم التي مُلِئت الأرض بها، وليتغنى العراقيون بأهزوجتهم المعروفة (عروستنا وأخذناها .. بعد شلها العواذل).
أيها الفرسان الأباة
لقد شكلت معركة رمضان مبارك بوابة للانتصارات اللاحقة والتي هزم فيها جيش الملالي الدجالين وليتجرع كبيرهم كأس السم ويعترف بالهزيمة المنكرة لجيشه وسياسته العدوانية ضد العراق الأشم، ولتبدأ بعدها صفحة التآمر الفارسي الحاقد على الأمة العربية وعراق المجد والبطولة وليتحالفوا مع الشيطان الأكبر وكل أعداء الأمة العربية من دول وحكومات وجواسيس وعملاء وليساهم الجميع في الحصار الشامل للعراق بذرائع مختلفة ولينتهي باحتلال العراق وتدمير كل مقومات الحياة فيه، ومن ثم يعقبها تنصيب الحكومات الطائفية التي لا هم لها إلا السلب والنهب والتخريب وتضليل الشعب والمساهمة في خلق العداوة بين مكونات شعبنا التي عاشت متآخية لقرون من الزمن على أرض العراق الواحد الموحد.
يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة
أيها الأحرار في كل مكان
لا بد لنا في هذه الذكرى الخالدة والتي نحتفي اليوم بذكراها السابعة والثلاثين أن نستذكر بفخر واعتزاز رجالها البواسل وعلى رأسهم الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله القائد العام للقوات المسلحة ورفاقه من أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة وجميع قادة الأسلحة والصنوف وبمختلف مسمياتها، كما نرى أنه من الواجب علينا أن نستذكر وبشكل خاص اثنان من أهم رجال تلك الملحمة الخالدة وهم كل من ( الفريق الأول الركن أياد فتيح خليفة الراوي قائد قوات الحرس الجمهوري البطلة والفريق الركن ماهر عبد الرشيد قائد الفيلق السابع البطل رحمهما الله تعالى)، ولابد لنا أن نحيي كل الرجال المقاتلين والمساندين وكل من كان له دور مهم، صغيراً كان أم كبيراً في تلك الملحمة الخالدة والتي ستبقى واحدة من مفاخر جيشنا وشعبنا الأصيل.
أيها الأحرار في كل مكان
نجد لزاماً علينا في هذا اليوم المجيد أن نؤكد مجدداً بأن جيش العراق وقواته المسلحة الباسلة وهم يمثلون امتداداً حقيقياً لرجال ملحمة الفاو من الذين لا زالت روح الانتصار العظيم في ملحمة رمضان مبارك وفي يوم النصر العظيم لا زالت تملأ نفوسهم فخراً وزهواً ومجداً وأن رجال القوات المسلحه وهم يتقدمون الصفوف ويلتصقون بأرض العراق الطاهرة يقفون على أهبة الاستعداد مع شعبنا وقواه الحية لتحقيق أحلام شعبنا وتحرير بلادنا من الاحتلال الغاشم وتوابعه، وأن تعود بلادنا حرة عزيزة يعيش أبناؤها على ترابها الطاهر أخوة متحابين تجمعهم أفراح وتطلعات وأماني واحدة، ومن الله نستمد العون والتوفيق.
المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.
الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم الشهيد صدام حسين.
التحية والمجد والرفعة لكل قادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وآمرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز
تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب
وتحية خاصة مفعمة بالفخر والتقدير والامتنان إلى الأبطال الميامين الذين كان لهم شرف المساهمة في تحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم
تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً..
القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بإذن الله
18 نيسان 2025