أغلقت القوات الحكومية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد صباح اليوم الجمعة، ومنعت المواطنين من المرور بها، خوفـًا من مظاهرة كان ناشطون يعتزمون الانطلاق بها احتجاجًا على الحكومة الحالية.

وأكّدت الأنباء الصحفية أن تلك القوات أجرت عمليات تفتيش طالت عددًا كبيرًا من المواطنين المارين بالقرب من الساحة، التي تعد المعلم الأبرز في بغداد الذي يدل على المظاهرات المناهضة للحكومة الحالية والمطالبة بإسقاطها، ومنعتهم من التوقف قربها أو الدخول فيها.

وبيّنت الأنباء أن القوات المدججة بالسلاح قامت بفض أي تجمع في المنطقة حتى وإن كان بغير قصد، في مؤشر واضح على هلع النظام السياسي القائم في العراق وخوفه من تجدد المظاهرات التي طالبت بإسقاطه بعد أن انطلقت في الـ25 من شباط عام 2011 ولا تزال آثارها باقية في ذاكرة العراقيين.

يذكر أن مدينتي البصرة والديوانية كانتا قد شهدتا خلال الأيام القليلة الماضية مظاهرات بعضها ليلية تندد بممارسات الحكومة الحالية والفساد المنتشر في كافة مؤسساتها، فضلاً عن تحميلها مسؤولية التفجيرات التي تعصف بالعراق ويذهب ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.