اعتقلت قوة تابعة للجيش الحكومي 12 شخصاً اليوم جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، فيما قامت قوة تابعة للشرطة الحكومية بشن حملة دهم وتفتيش شمال مدينة سامراء واعتقلت على إثرها 5 أشخاص، تحت الذرائع والحجج الباطلة نفسها التي تتبجح بها كل مرة.

وأكدت الأنباء الصحفية الواردة من محافظة نينوى أن دورية تابعة للفرقة الثانية من الجيش الحكومي قامت باعتقال12 شخصاً تحت مزاعم أنهم من "المطلوبين" خلال عملية دهم وتفتيش شنتها ظهر اليوم في منطقة الهرمات جنوب مدينة الموصل.

وفي السياق ذاته شنت قوات الشرطة الحكومية حملة مماثلة اليوم في إحدى قرى منطقة الجلام شمال مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، واعتقلت خلالها 5 أشخاص، قالت إنهم من "المطلوبين قضائياً" على حد زعمها .

وتأتي هذه الحملة بعد قيام مسلحين مجهولين يوم أمس باغتيال ضابط في الشرطة في المنطقة نفسها، وقد قامت القوات الحكومية على إثر ذلك باعتقال 35 شخصاً زعمت أنهم من "المشتبه بهم" وفق تعبيرها .

يشار إلى أن القوات الحكومية تواصل حملاتها المسعورة الرامية إلى زج العديد من الأبرياء في السجون دون تهم محددة، الأمر الذي جعل من هذه السجون تكتظ بعشرات الآلاف من العراقين.. وقد أثارت هذه الظاهرة العديد من المخاوف لدى جهات أممية وجمعيات معنية بحقوق الإنسان بأن المعتقلين يعانون من انتهاكات صارخة متمثلة بالتعذيب بشكليه النفسي والجسدي وبصور شتى، وفق ما أكدته منظمة العفو الدولية مؤخراً خلال تقارير خاصة بأوضاع المعتقلين العراقيين.