شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ اليوم الاول للاحتلال المجرم في ٩ نيسان ٢٠٠٣ تعرض الشباب العراقي لاقسى الجرائم والتي تعد جرائم ضد الانسانية بكامل اركانها الموصوفة وخصوصا الاباده الجماعيه والاضطهاد السياسي لكتل سياسية كبرى والتمييز الطائفي المتطرف ضد ملايين العراقيين من قبل من نصبهم الاحتلال حكاما صوريين ومن المليشيات المتعددة التابعة لايران او للمخابرات الامريكي والاسرائيلية ، فطال شباب العراق كما شكل غيرهم القتل والاعتقالات والتعذيب والتهجير .

بالأضافة الى الحرب الاعلاميه المضللة المبنية على الكذب المشوه للحقائق والتي أضرت بالمفاهيم الانسانيه والحضاريه والتعايش السلمي بين العراقيين واوصلت العراق الى منحدر الأقتتال الدوري وأشاعة ثقافة الحقد وتدير الاخر ونشر الفساد ...الخ كل هذه العوامل اضافة الى البطاله والفقر والفوضى العارمه أدت الى ضعف الانتماء الوطني والقومي لدى شرائح ليست بالكثيرة ليحل محله الولاء للطائفة او للاجنبي وتبني اساطيره وافكاره التدميريه المريضه .

وعمل الاحتلال وميليشياته على نسف منجزات النظام الوطني الكبرى مثل توفير الامن لكافة المواطنين وسيادة القانون ومحو الامية وازالة الفقر وتوفير الطب المجاني لجميع العراقيين والتعليم المتطور الالزامي وتحقيق رفاهية واضحة غير مسبوقة للاسرة العراقية وبقية الانجازات العظيمة فادى تدمير هذه المنجزات الى اعادة العراق الى الحالة السابقة لثورة 17-30-تموز عام 1968 حيث عاد الفقر والامية والفساد والضعف وابروز الجريمة في المجتمع من جديد .

كما ادت مخططات الاحتلال الاستعمارية الشيطانية الحقد الصفوي المجوسي الى التهجير الطائفي والعرقي المنظم لاكثر من سبعة ملايين مهجر من ديارهم وزاد التهجير بعد صيف عام 2014 فوصل الى ما يقارب العشرة ملايين مهجر داخل وخارج العراق ، بعد ان استخدمت المليشيات خصوصا المرتبطه بايران اقسى اساليب القتل وتشويه الجثث والاغتيالات بكواتم الصوت والسحل حتى تفتت الجثث واغتصاب النساء والاطفال وخطف الالاف وقتلهم ورميهم في المزابل فاصبحت الهجرة مفروضة على ملايين العراقيين الى شتى بقاع الارض باحثين عن الامان والامن .

وهنا دخل الشباب في معاناة جديده للتعايش مع حياة المهجر المختلفه عن ثقافتنا وعاداتنا وعدم وجود الفرص لتواصل الدراسة او العمل ، كما كان الحال في العراق قبل الاحتلال ، ففقد الطلاب حقهم في الدراسة وفقد من كان موظفا عمله واصبح عاطلا وبدون موارد غالبا واصبحت هجرة الاغلبية الساحقة من العراقيين عذابا مستمرا افقدهم القدرة على مواصلة الحياة الانسانية بادنى مستوياتها المقبولة . والواقع الجديد ساهم في ضياع الكثير منهم بين التطرف والطائفيه ومغريات الغربه وفقدان الامل والانحرافات الاخلاقية والتشرذم الاجتماعي وتقسم العوائل ... الخ .

وبناء على الواقع الكارثي وبالنظر لاهمية اعداة تنظيم الشباب العراقي وتوحيدهم في منظمة تستطيع المساعدة في اعادة تأهيلهم وتعميق وعيهم الوطني والقومي وازالة الاثار الضارة التي تركها الاحتلال وكوارثه كما كان حالهم قبل الغزو تولدت ضرورة تأسيس الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر كجزء من تنظيم الاتحاد العام لشباب العراق من اجل لم شمل الشباب العراقي في كل دول المهجر باتحاد يجمعهم ويقودهم وفقا للثوابت والمباديء وتعميق الوعي الوطني بصفته الوسيلة الاساسية لمعرفة ما يجب فعله للمساعدة في التخفيف من معاناتهم والمحافظة على هويتهم العراقية وتفعيل دورهم الوطني والقومي والثقافي والاعلامي والسياسي والمساهمه الفعاله في كل النشاطات التى تخدم العراق العزيز وامتنا المجيده .

بالاضافة لما تقدم فان الاتحاد العام للشباب يساعد الشباب على العثور على فرص عمل وتوعيتهم بخصوص حقوقهم في بلاد المهجر والدفاع عنهم وعن عوائلهم واعطاءهم الفرصه لاظهار ابداعاتهم وكفاءاتهم في كل المجالات والاستفاده من افكارهم وقدراتهم الاعلاميه والتكنولوجيه ووضعهم على الطريق الذي يؤدي الى خدمة قطرنا العزيز وتحريره من العملاء والخونه المجرمين الفاسدين .

ولايماننا المطلق باهمية دور الشباب في المجتمع فأننا بادرنا بتشكيل نواة شبابيه في المهجر وهي مفتوحة لجميع شباب العراق ، واتممنا اعداد مسودة النظام الداخلي للاتحاد الوليد المستوحى من قرار رقم القرار 140 لمجلس قيادة الثوره ( قانون الاتحاد العام لشباب العراق ) لذلك نعلن رسميا تشكيل الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر خدمة لعراقنا الحبيب وثورته التحرريه المباركه ونعلن عن فتح باب الانضمام للاتحاد من الشباب العراقي وسوف نعمم بطاقة الانتماء وبعدها سوف نعقد مؤتمرا عاما تشكل فيه اللجان الدائمة والهيئات القيادية وغيرها من وسائل وضوابط العمل .

نعاهد الله وشعبنا العراقي العظيم وامتنا العربية المجيدة وقيادتنا الحكيمه وعلى رأسها شيخ المجاهدين عزة ابراهيم نصره الله ان نكون شبابا أمناء وجنودا اوفياء للمساهمه في تحرير بلدنا العزيز وان نعمل على توحيد الشباب العراقي وازالة مخلفات الطائفيين العنصريين من عقول مجتمعنا وان نحافظ على وحدة ارضنا وشعبنا والله الموفق .


اللجنة التنسيقية المؤقتة للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر


نرجو مراسلتنا على العنوان التالي : shabab_aliraq_m@yahoo.com






الجمعة ٢٥ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اتحاد شباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة