لا يزال موضوع المختطفين والمغيبين قسراً في العراق بدون حل على وقع إهمال حكومي وتصاعد في المطالبات الحقوقية لإنهاء هذا الملف الذي تسبب بمعاناة أعداد كبير من العراقيين.
ووثق مركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب اليوم السبت، وفاة المعتقل ( مصطفى أياد حماد ) مواليد ١٩٩٩ من أهالي الرمادي بعد اعتقاله من قبل ميليشيا سرايا السلام عند بوابة سامراء عام ٢٠١٨ عند رجوعه لأداء إمتحان دراسي.
وأضاف المركز في تغريدة على صفحتها على تويتر ، أنه تم اعتقاله وتعذيبه في سجن التاجي، موضحا أن أهل المتوفي قالوا أن آثار التعذيب واضحة عليه، وشهادة الوفاة تقول وفاة طبيعية.
وفي وقت سابق، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الناشطين والمدونين، حملات الكترونية عدة، كان أبرزها تسلط الأضواء على التواطؤ الحكومي مع الفاسدين والمجرمين، فضلًا عن مصير المغيبين الذي تجاهلت الحكومات المتعاقبة والأحزاب ملفهم.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسوما عدة، منها ( #وينهم ) ويقصد منه “أين مصير المغيبين”، وذلك بعد مرور أكثر من ٣ سنوات على اختطافهم على أيدي الحشد الشعبي خلال عمليات اقتحام المدن العراقية المنكوبة.
ولم تقتصر الحملات على ملف المغيبين، بل جاءت الحملات الالكترونية لتستهدف ملف حكومة الكاظمي، وفشلها الذريع في تلبية مطالب الشعب، واستمرارها في نهج دعم الأحزاب على حساب البلاد وشعبه.
ويعد إجراء الانتخابات المبكرة النزيهة، والكشف عن مصير المغيبين، من أبرز مطالب الشعب العراقي التي وحدت أبناء الجنوب بباقي المحافظات العراقية المنكوبة.
ويطالب العراقيون، لاسيما أبناء المحافظات المنكوبة، منذ عام ٢٠١٦، بالكشف عن مصير أبناءهم المغيبين الذي يفوق عددهم الـ ١٥ ألف مغيب، معظمهم اختطفوا خلال العمليات العسكرية على أيدي الحشد الشعبي.
وينتقد العراقيون الموقف الحكومي وتواطؤه مع الجناة وتورطهم في جرائم الخطف والفساد، في ظل تجاهل القانون والقضاء وتنصله من محاسبة المجرمين.