يتفق احزاب السلطة والقوى السياسية المشاركة في الحكومة على مصالحهم، ويتقاتلون عند تقاطع المصالح، ففي وقت سابق اعلن تحالف القوى تأييده للتظاهرات ومطالب المتظاهرين بالتغييرات الجوهرية في النظام السياسي والدعوة الى انتخابات مبكرة، وسرعان ما تقاطعت هذه المطالب مع مصالح تحالف القوى والتحالفات السياسية الاخرى التي تخشى على ضياع نفوذها بسبب الضغط الجماهيري في ساحات التظاهر.
جاءت تصريحات المسؤولين متوافقة مع رؤى القوى السياسية الموالية لإيران والتي عارضها الشارع، ورفض خيارها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.
وقد صرح عضو مجلس النواب “عبدالله الخربيط” انه نحن موقفنا واضح وهو مع توافق الكتل السياسية حول الشخصية التي تم ترشيحها وتكليفها من قبل رئيس الجمهورية وهو رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي ويجب اعطاء فرصة له ليثبت للشعب العراقي انه قادر على تحقيق مطالبهم التي خرجت التظاهرات من اجلها بالتالي لا يمكن اصدار حكم عليه في الوقت الحاضر، وهو اليوم امام مهمة صعبة ويجب عدم ممارسة الضغط تجاهه لان ذلك قد يؤثر سلبا على اوضاع البلاد الحالية.
واستمر الشارع بالتظاهرات رفضاً لخيار الكتل السياسية بتولي محمد علاوي رئاسة الحكومة كونه شريك في العملية السياسية منذ الاحتلال الامريكي ومتهم بقضايا فساد حكم على اثرها غيابياً بالسجن ٧سنوات، لذلك يرى المتظاهرون انه لا يصلح لرئاسة الوزراء، وهم خارجين من اجل التغيير لا من اجل الاستبدال فقط.