تتواصل الإنتهاكات التي تنتهجها القوات الأمنية والميليشيات المدعومة من الحكومة بحق المتظاهرين وساحات التظاهر، حيث اقتحمت قوة أمنية في ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم السبت ساحة اعتصام البحرية وسط محافظة البصرة، وقامت هذه القوة بحرق خيام المعتصمين واعتقال العشرات منهم، فيما لاحقت عشرات آخرين في الشوارع والأزقة القريبة في محاولة لاعتقالهم، وبين المتظاهرون أن عناصر مسلحة ترتدي الزي المدني وتستقل سيارات مدنية ينتمون لميليشيات وأحزاب في المحافظة مع قوات عسكرية أخلى لا تزال تحاصر ساحة الاعتصام من كل الجوانب.
الناشط المدني من محافظة البصرة “أمجد المدني” أكد في حديثه أن قوات الصدمة أقتحمت ساحة البحرية بعد منتصف الليل، مبيناً أنها أحرقت خيام المعتصمين واعتقلت عددا من المتظاهرين ولا يُعرف مصيرهم لغاية الآن.
وأكد المدني عدم حدوث أي احتكاك أو ردة فعل سلبية من قبل المتظاهرين إلا أن هذه القوات كانت مدججة وبأعداد كبيرة تفوق القدرة والأعداد التي كانت في الساحة عند ساحات الفجر، ولغاية الآن ساحة البحرية محاطة من كل الجوانب من قبل قوات الصدمة التي تمنع الاقتراب من الساحة.
وأشار المدني إلى أن المتظاهرين وأهالي البصرة سوف يكون لهم رداً على هذا القمع خلال الساعات المقبلة، مطالباً بإطلاق سراح المتظاهرين الذين تم اعتقالهم من قبل هذه القوات.
وأوضح ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى أن الحكومة تعمل على فض الاعتصامات والتظاهرات بالقوة، وتلاحق الناشطين المدنيين بين أمري الإغتيال أو الاعتقال من أجل تحقيق أجنداتها وإرضاء إيران من خلال محاولتها حفظ ماء واجهها، مؤكدين أن المتظاهرين والناشطين سيكون هدفاً لميليشيات إيران وأحزاب السلطة خلال الفترة القادمة ولابد من مواصلة التظاهر والإحتجاج حتى تحقيق كافة المطالب بحسبهم.