أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق تسجيل ٤٨٩ قتيلا ونحو ٢٣ ألف مصاب جراء العنف المستخدم ضد التظاهرات منذ مطلع تشرين أول الماضي، وفيما كشف عن تعرض المفوضية لغضوطات وتهديدات من قبل جهات مختلفة، أكد أن الأجهزة الأمنية كانت فاقدة السيطرة على ساحات التظاهر في العديد من الأحيان.
وقال رئيس المفوضية عقيل الموسوي في تصريح صحفي : إن “حصيلة ضحايا التظاهرات في العراق منذ مطلع اكتوبر الماضي ولغاية اليوم وصلت وبشكل رسمي إلى ٤٨٩ قتيلا و٢٢٧٩٩ مصابا”، مبينا أن الرقم المعلن عنه قابل للارتفاع والزيادة وغير قابل للنقصان.
وأكد الموسوي استخدام القوة المفرطة من خلال اطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين من قبل الاجهزة الأمنية وجهات قال انها مجهولة، مبينا أن أسلحة القنص التي استخدمت في بعض المواقع وقنابل الغاز المسيل للدموع تسبب أيضا في مقتل العديد من المتظاهرين.
وكشف الموسوي عن تعرض المفوضية إلى ضغوطات وتدخلات مارستها جهات رسمية وسياسية على عمل المفوضية، وشبه تلك التدخلات في بعض الأحيان بالتهديدات.
واتهم رئيس مفوضية حقوق الإنسان العديد من الوزارات بالتكتم على المعلومات وعدم الكشف عنها وعدم التعاون مع المفوضية ما تسبب بتأخر التقارير التي تصدرها بشأن التظاهرات.
وأكد عقيل الموسوي فقدان القوات الأمنية السيطرة على الأوضاع في ساحات الاعتصام والمناطق المحيطة بها في العديد من الأحيان، ويظهر ذلك من خلال نفي القادة الأمنيين اعطاء الأوامر باطلاق النار، في حين أن ساحات التظاهر سجلت مقتل العديد من المحتجين.