تزداد أوضاع النازحين العراقيين في المخيمات سوءا ولن تشهد أي تحسن سوى في تصريحات المسؤولين الحكوميين، في وقت تمارس السلطات تضليلا واسعا وتكتيما على المعلومات الخاصة بالنازحين والمخيمات.
الصحفي عثمان المختار يقول : إن “وضع النازحين عمليا لم يتحسن سوى في بيانات الحكومة وتصريحات المسؤولين العراقيين وبعض البرلمانيين”.
وأضاف المختار : إن “آخر زيارة لمسؤول حكومي تنفيذي إلى مخيمات النازحين كانت في شباط / فبراير الماضي، وكانت لوزير الهجرة رفقة فريق أممي كان يزور العراق، أما الزيارة السابقة لهذه فكانت قبيل الانتخابات البرلمانية منتصف العام الماضي، حيث شهدت زيارات مكوكية لمخيمات النازحين من عدة أطراف لاستلاب أصواتهم”.
وعن البيانات الحكومية والتصريحات المتعقلة بالمخيمات، كشف المختار عن أن السلطات العراقية تمارس تضليلا واسعا وتكتيما على المعلومات المتعلقة بالخيمات.
وتابع : “هناك انتهاكات مروعة ترتقي إلى جرائم مكتملة الأركان، لكن تمر بدون تحقيق ولا محاسبة، ويمكن التأكد من سوء أوضاع النازحين وتعامل الحكومة معهم من خلال تعاملهم مع المتظاهرين في شوارع بغداد والجنوب والعنف الدموي الذي يلاقونه والبيانات التي تصدر لنفي ذلك رغم أن الكل يشاهد هذا العنف والقمع بالصورة والصوت”.
ويكشف المختار عن أن نحو ٦٠ % من سكان المخيمات هم الذين ترفض الميليشيات عودتهم لمنازلهم، وتحتل مدنهم مثل جرف الصخر في بابل ويثرب وخط اللاين وذراع دجلة في صلاح الدين، والعويسات في الأنبار وبلدات وقرى مختلفة في نينوى.