كشف مسؤؤل في وزارة الاتصالات عن أسباب اختراق العديد من المواقع الالكترونية للوزرات والمؤسسات الحكومية، فيما أكدت أوساط برلمانية أن الفساد هو السبب الرئيسي وراء ذلك الخرق.
وقال مهندس أمن المعلومات في وزارة الاتصالات منتظر الربيعي في تصريح : إن “هناك ٣ أنواع من المواقع التي عملت وزارة الاتصالات على تصنيفها، أولها تلك المواقع التي تستضيفها وزارة الاتصالات وتعمل على برمجتها وحمايتها وتطويرها وهذه المواقع لم تتعرض لأي اختراق على الرغم من أن آلاف المحاولات كانت الوزارة قد سجلتها خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف : “أما المواقع التي تستضيفها وزارة الاتصالات وشهدت اختراقا، فكشف الربيعي عن أنها تستضاف فقط على سيرفر وزراة الاتصالات لكن الوزارة لا تتحكم بها ولا ببرمجها ولا تؤمن لها الحماية”، مشيرا إلى أنها تعرضت للاختراق بسبب اللغات البرمجية البسطية التي استخدمت في برمجتها فضلا عن التطبيقات والبرمجيات المجانية التي أدمجت فيها لتأمين الحماية لها دون جدوى.
ولفت الربيعي إلى أن أكثر المواقع التي تعرضت للقرصنة خلال الساعات الماضية لم تكن مستضافة على خادم “server” وزارة الاتصالات وبرمجت بلغات سيئة ودون أي حماية، فضلا عن أنها اعتمدت في المراسلات على البريد الالكتروني لهذه المواقع دون أي تتوفر فيها أي حماية.
من جهته كشف النائب علي البديري عن أن اختراق قراصنة لمواقع حكومية يعد ضربة كبيرة للأمن الوطني ولأمن المعلومات في مختلف الوزارات الأمنية والخدمية.
وأضاف البديري في حديثه أن التفسير الوحيد لنجاح عمليات الاختراق هذه هو الفساد الكبير الذي يعتري عمل مختلف الوزارات في جميع الحكومات المتعاقبة، لافتا إلى أن أي تبرير حكومي لعملية الاختراق هذه لن تنفع، إذ أن وزارة الاتصالات كانت قد أوضحت قبل عامين وفي حادثة قرصنة سابقة عن أن هناك تقصير أمني كبير في مجال أمن المعلومات في العراق، متهما الجهات الادارية والأمنية في الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتقصير الكبير والفساد.