استشهد ١٥ متظاهرا اليوم الجمعة، بالرصاص، وأصيب العشرات في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق التي تشهد منذ الخميس مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وفق ما أفادت مصادر طبية.
ويأتي تصاعد العنف، في مختلف أرجاء البلاد، فيما أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الجمعة، نيته تقديم استقالته أمام مجلس النواب.
ونبهت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس، إلى وجود من وصفتهم بالمندسين، لأجل إخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارها، وهو ما يضع العراق في مسار خطير، بحسب قولها.
وقالت المسؤولة الدولية، في تصريح، إن الأعداد المتزايدة للضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها.
وجرت أعمال العنف فيما أعلن رئيس الوزراء عزمه تقديم استقالته بعدما دعا المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة مجلس النواب العراقي إلى سحب الثقة من الحكومة.
ووصل عدد ضحايا لاحتجاجات المستمرة منذ شهرين في بغداد وجنوب العراق إلى أكثر من ٤٠٠ قتيل.
واستمرت التظاهرات في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، رغم إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عزمه تقديم استقالته إلى البرلمان بعد نحو شهرين من الاحتجاجات الدامية، بينما يقول ناشطون عراقيون إن قرار عبد المهدي “لا يعني شيئا”.