طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، السلطات العراقية بالسيطرة على قوات الأمن والتوقف عن قتل المتظاهرين، حسب ما جاء في منشور على صفحتها على موقع “تويتر”.
وذكرت المنظمة، في منشورها، أن “استهداف قناصة للمتظاهرين” و”استخدام قنابل تصنّف عسكرية” و”نشر قوات مسلحة برصاص حي” كل هذا يُعد “استخداماً غير قانوني للقوة” من قبل الأمن العراقي.
وأكدت أن هذا الرد الأمني على التظاهرات في العراق أدى لمقتل أكثر من ٣٠٠ شخص وجرح الآلاف.
كما أشارت إلى ملاحقة العديد من المتظاهرين.
واليوم الخميس، ذكرت مصادر طبية إن قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص ٣٠ محتجاً على الأقل.
ولقي ٢٥ شخصاً مصرعهم عندما فتحت القوات النار على متظاهرين أغلقوا جسراً في مدينة الناصرية الجنوبية قبل فجر اليوم الخميس، وأصيب العشرات بجروح.
كما سقط ٥ آخرون قتلى في العاصمة بغداد، حيث أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والطلقات المطاطية قرب جسر على نهر دجلة.
ويمثل هذا اليوم أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة في بداية أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وزاد الغضب الشعبي مؤخراً في العراق، بسبب عجز الحكومة والطبقة السياسية عن التعامل مع الاضطرابات وتلبية مطالب المحتجين.
وقد وعد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإصلاحات انتخابية والتصدي للفساد، لكنه لم يحقق شيئاً يُذكر من ذلك في الوقت الذي فتحت فيه قوات الأمن النار فقتلت مئات المتظاهرين في الغالب في شوارع بغداد ومدن الجنوب.
والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر / تشرين الأول وامتدت إلى المدن الجنوبية هي أصعب تحد يواجه الطبقة الحاكمة منذ الاحتلال الأميركي عام ٢٠٠٣.