تخشى السلطات العراقية من فيضان سد سامراء الواقع إلى الشمال من العاصمة بغداد، حيث
قارب منسوب المياه فيه من الذروة، وذلك رغم ضخ ما بين 11 و12 مليار متر مكعب منه
إلى بحيرة الثرثار باتجاه محافظة الأنبار.
وأعلنت السلطات العراقية في وقت سابق، أنها ستلجأ إلى بحيرة الثرثار وكذلك
الحبّانية في الأنبار، بالإضافة إلى الرزّازة في كربلاء، لتصريف الفائض من مياه
الأمطارِ والسيول، حيث توفر هذه البحيرات قدرة على استيعاب الفائض من المياه تُقدر
بنحوِ أربعين مليار متر مكعب من المياه.
وفي هذا السياق قال مدير سد سامراء، كريم حسن، في تصريح صحفي: “نحن نسمح
بتدفق جديد (لمياه الفيضان عبر السد) في الوقت الحالي. التيار المتجه نحو هذا
الهيكل يأتي واحداً تلو الآخر بسبب الموارد (المائية) القادمة من سد الموصل ومن
الزاب الأعلى والأسفل، نحن نسمح من خلال سد الثرثار بتدفق حوالي 9600 متر مكعب في
الثانية “.
وأضاف حسن “نسمح بالتيارات المعتدلة، بواقع حوالي 500 متر مكعب في الثانية
نحو نهر دجلة. و9600 (متر مكعب في الثانية) من سد الثرثار، وتحويل مياه الفيضان نحو
الخزانات لإستخدامها في الصيف”.
يشار إلى أن السلطات تعول على سدود ديالى وحمرين والوند والعظيم في محافظة
ديالى، وكذلك سد سامراء في صلاح الدين، لإستيعاب كميات الأمطارِ المتزايدة وما
تسببه من سيول.
الجمعة ٧ شعبــان ١٤٤٠هـ - الموافق ١٢ / نيســان / ٢٠١٩ م