أعلنت مصادر عسكرية أميركية، أن أكثر من ألف من عناصر تنظيم الدولة “داعش”، فروا
خلال الشهور الستة الماضية من سورية إلى الجبال والصحاري في غرب العراق.
وقال مسؤول عسكري أمريكي، في تصريح صحفي، أن هذه العناصر تحمل معها مبالغ
نقدية تقدر بنحو 200 مليون دولار، وذلك وفقا لتقديرات الامريكية المطلعة على الوضع
في سورية والعراق.
من جانبه، قال المحلل العسكري، “حاتم الفلاحي”، في تصريح خاص لوكالة يقين، أن
الضعط المستمر على عناصر تنظيم الدولة “داعش” في الاراضي السورية من قبل، قوات
سورية الديمقراطية “قسد”، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قد يكون أجبر
بعضهم بالتوجه نحو العراق مرة أخرى، ولكن ليست بهذه الأعداد الكبيرة التي أعلنت
عنها الولايات المتحدة، وخاصة أن هناك تواجد عسكري كبير على الشريط الحدودي
العراقي.
وأضاف الفلاحي، أن الولايات المتحدة تريد أن تقول للذين يريدون أن يطرحوا
مشروعا بالبرلمان العراقي لإخراج القوات الامريكية، أن تهديد التنظيم لايزال قائما،
ويمكن له أن يزعزع الأمن والاستقرار مرة أخرى في المناطق العراقية، بأعداده
وإمكانياته الكبيرة هذه.
وتابع، كيف سُمح لعناصر التنظيم الدخول الى الاراضي العراقية في ظل القدرات
العسكرية الامريكية لمراقبة الحدود العراقية وتأمينها من المخاطر الخارجية.
وأشار، الى أن مثل هذه التقارير ليست سوى ورقة ضغط على الحكومة العراقية
للإبقاء على التواجد العسكري الامريكي في العراق، وعدم المطالبة بتخفيض أعدادها.
الثلاثاء ١٤ جمادي الثانية ١٤٤٠هـ - الموافق ١٩ / شبــاط / ٢٠١٩ م