تزامنا مع ماتعيشه البصرة بجنوب العراق من انهيار أمني ملحوظ ، أعترفت عضو
البرلمان عن تحالف سائرون “هيفاء الامين ” ، الثلاثاء، بأن قلقا بالغا يخيم على
محافظة البصرة جراء اغتيال الناشطين واعتقال المتظاهرين ، مطالبة مجلس النواب
للتحرك العاجل من اجل ذلك.
وقالت الامين في مؤتمر صحافي عقدته الثلاثاء في مبنى البرلمان اننا ” نراقب بقلل
مايحدث في محافظة البصرة من اغتيال للناشطين المدنيين وغيرهم واعتقالات التي تطال
المتظاهرين دون مبرر”.
وطالبت الامين اعضاء مجلس النواب بـ”التحرك السريع نحو اتخاذ الاجراءات التوجه
الى المسؤولين لاطلاق سراح المعتقلين بشكل سريع، والكشف عن الجناة”.
وخرجت، في تموز الماضي، العديد من التظاهرات في مناطق متفرقة من البصرة بسبب سوء
الخدمات وتراجع ساعات تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين والمطالبة بتوفير المياه
الصالحة للشرب، فيما شهدت تلك التظاهرات قتل واصابة واعتقال عدد من المواطنين، مما
آثار موجة من الغضب الشعبي في عدد من المحافظات.
كما أن تساؤلات متواصلة عن مصير تظاهرات مدن جنوب العراق، وتحديداً احتجاجات
البصرة، التي تشكّل حديث العامة من العراقيين بعد انتهائها في ظروف قد تبدو غامضة
للعامة، ومعروفة أسبابها لمراقبين ومسؤولين سياسيين ، رغم أن الحكومة لم تحقق أياً
من الوعود التي أعلنت عنها بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات، مثل توفير 10 آلاف فرصة
عمل وصرف 3.5 ترليونات دينار (نحو 2.8 مليار دولار) وإطلاق برنامج تخفيف من الفقر
وإيصال الماء والكهرباء لكل الأحياء السكنية في البصرة ، بل على العكس من ذلك، زادت
الأوضاع سوءاً، إذ أعلنت السلطات الصحية عن ارتفاع عدد حالات التسمم إلى نحو 90 ألف
حالة جراء الماء الملوث وزيادة ساعات انقطاع الكهرباء وتراجع نسبة تجهيز الماء
الحلو بالصهاريج.
|