أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، عن قلقها المتزايد إزاء تدهور
الأوضاع الأمنيّة في محافظة البصرة، فيما دعت الجميع إلى ضبط النفس.
وذكرت اللجنة في بيان لها، أن سقوطَ مدنيّين وتزايدَ عددِ الإصابات في المظاهرات
الجارية، وكذلك استعمالُ الأسلحة الناريّة لفرض النظام، لهي أمورٌ تدعو إلى القلق،
مؤكدةً أن اللجوء إلى استعمالِ القوّة إنّما هو تدبير استثنائيّ يَجب أن يتناسب مع
الوضع القائم.
وقالت رئيس بعثة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في العراق، “كاتارينا ريتز” لا
يجوز للقوى الأمنيّة استعمالُ الأسلحة الناريّة والذخيرة الحيّة إلاّ عند الضرورة
القصوى، وبهدف الحماية من تهديد وشيك للحياة”، مبينةً أن اللجنة تتابع التطوّرات من
خلال فِرَقِها العاملة على الأرض من مكتبها في البصرة، وهي على إدراكٍ بتفاقمِ
الوضعِ من جهة إمداداتِ المياه خلال أشهر الصيف الشديدة الحرّ.
وأوضحت ريتز، أن فريقَ مندوبي اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر على تواصل مع
الجهات الصحّية المعنيّة، وقد قام بإمداد مستشفى الصدر التعليميّ في البصرة
بمستلزمات معالجة المصابين.
وفي ما يتعلّق بالشواغل ذات الصلة بالمياه، أضاف البيان، أنه تمّ تجهيزُ مخزونٍ
من سوائل الحقنِ الوريديّ، لوضعه في تصرّف السلطاتِ الصحّية في البصرة لاستعماله في
حالات الطوارئ عند الطلب، مشيراً إلى انه “خلال السنة الجارية، قامت اللجنة
الدوليّة للصليب الأحمر بإعادة تأهيلٍ لمحطّات تكرير مياه الشرب والمياه المبتذلة
في محافظات الجنوب، وهي تقوم أيضًا بشراء الكلورين للمساعدة في توفير مياه آمنة
صالحة للشرب.
وأكد البيان، أن اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر تواصل رصدَ الوضع عن كثب، داعياً
إلى ضبط النفس.
وتشهد محافظة البصرة احتجاجات شعبية عارمة، نتج عنها إحراق مقار حكومية وحزبية،
فضلاً عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة 50 شخصاً من المتظاهرين والقوات الأمنية.
|