تتنوع الأساليب التي يقوم بها تجار المخدرات لإدخالها إلى العراق، حيث يقوم
المهربين بتهريب المواد المخدرة عبر الحدود بين العراق وإيران شرق محافظة ديالى ،
مستغلين طرقا نيسمية هناك.
وأكد مصدر أمني إن”الحدود مع إيران مفتوحة من جهة محافظة ديالى وخاصة قرب “ناحية
قزانية” شرقي المحافظة ومع وجود جبال وذهاب وإياب بين مواطني البلدين، كلها عوامل
جعلت تهريب المخدرات أمرا ليس صعبا هناك .
وأضاف ، أن” بعض المهربين يدخلون الحدود الإيرانية بذريعة الصيد في الجبال، إلا
أن هناك عمليات تسليم وإستلام لمواد ممنوعة تحدث مع أشخاص يكونوا بانتظار الزبون في
الجانب الآخر ، ناهيك عن إستخدام طرق غريبة أخرى، أبرزها الحيوانات في النقل ومنها
الحمير، كون الأخيرة تقوم بحفظ الطريق من جهة ولا تلفت الأنظار إليها عند سيرها
بمفردها من جهة أخرى.
وتابع المصدر ، أن” مناطق “قزانية” تشهد في الآونة الأخيرة تراجعا في تجارة
وتعاطي المخدرات ولكن المعلومات المتوفرة تشير الى إرتفاع تلك المعدلات في قضاء
خانقين شمال شرقي ديالى”.
وفي سياق متصل أفادت مصادر أخرى بأن ” ملف تهريب المخدرات في ديالى متورطة به
جهات متنفذة ومعروفة، فيما أشارت الى أن” المهربين يستخدمون الدراجات النارية
والحمير لنقل المواد عبر الحدود وإدخالها لمناطق المحافظة ، حيث تم العثور على
دراجات تعود لأولئك المهربين متروكة في مناطق أبرزها “أمام ويس” خلال الفترة
الماضية”.
وقالت المصادر ، إن” من يعمل بتجارة تلك المواد أصبح الآن في ثراء فاحش بمناطق
عدة من حيث تشييد المنازل العملاقة وشراء السيارات الفاخرة ، نتيجة للأموال الطائلة
التي يتم استحصالها من تجارة تلك المواد”.
من جهته قال ضابط رفيع المستوى في شرطة ديالى ، إن” أكثر المدن التي تشهد عمليات
متاجرة وتعاطيا للمخدرات في المحافظة هي “قزانية ومندلي وخانقين” أقصى شرق وشمال
شرق بعقوبة “، مبينا ، أنه تم إعتقال عصابة لترويج المخدرات قبل أيام في ناحية
“مندلي” ، إضافة الى عصابات وشبكات عديدة أخرى تم تفكيكها في تلك المناطق ومناطق
أخرى من المحافظة خلال أوقات سابقة “.
ويذكر أن إيران تلعب دوراً هاماً في عملية إدخال المخدرات إلى العراق، عن طريق
مليشياتها المتنفذة، التي تسهل عملية دخول المواد المخدرة إلى الأراضي العراقية ،
وبدعم من جهاز المخابرات الإيراني ، وسط عجز وصمت من قبل الحكومة العراقية من
السيطرة على تجارة المخدرات.
|