تتزامن زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق “بريت ماكورغ” مع زيارة قائد
فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، في ظل احتدام الصراع حول تشكيل الحكومة
الجديدة في العراق.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “أنباء متضاربة تسربت حول انشقاق في كتلة النصر
بزعامة “حيدر العبادي”، بعد ترشيح “فالح الفياض” لرئاسة الوزراء بديلاً من العبادي،
من جانب مجموعة قوى سياسية تسعى إلى إنهاء تحالف الكتلة الأكبر من دون أن يتولى
العبادي ولاية ثانية”.
وأضاف المصدر أن “الفياض تلقى فعلاً دعوة من قوى، بينها ائتلاف دولة القانون
والفتح، لتولي رئاسة الحكومة، وإن هذا الاقتراح تم بناء على طلب إيراني تضمن أيضاً
ضمان موافقة القوى السنية والكردية على هذا الحل”.
وبين المصدر أن “وصول سليماني إلى بغداد أمس، جاء في وقت تعتبر إيران أن فرص
تولي العبادي ولاية ثانية انتهت بعد موقفه من التزام العقوبات الأميركية”.
وأكد المصدر أن “معظم القوى السنية، والحزبين الكرديين الرئيسيين، أبلغا إيران
بالموافقة على إطاحة العبادي في مقابل ضمان مرشحيهما لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس
البرلمان، وحصصهما من الوزارات”. ووفق للمصدر، فإن “زعيم تيار الصدر “مقتدى الصدر”
وزعيم تيار الحكمة “عمار الحكيم”، ما زالا متمسكيْن بتشكيل الكتلة الأكبر مع
العبادي، أو الذهاب إلى المعارضة”.
وأوضح المصدر أنه “على رغم تصريحات متفائلة أمس باحتمال تشكيل الكتلة الأكبر
خلال يومين، فإن التوقعات تذهب إلى أن ذلك لن يتم قبل أسابيع مقبلة، خصوصاً مع عدم
مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات بعد إجراء عمليات العد اليدوي”.
في هذه الأثناء، وصل إلى بغداد أمس، وفق مصادر مطلعة، المبعوث الأميركي الخاص
إلى العراق الذي من المتوقع أن يجري سلسلة مشاورات حول تشكيل الحكومة.
وكشف مصدر صحفي أن “واشنطن ستبلغ مسؤولين عراقيين بجدية تحذيراتها حول تطبيق
العقوبات الأميركية على إيران”.
|