اتهم رئيس الوزراء “حيدر العبادي” مَن سماهم أصحاب الأجندات الخاصة بمحاولة استغلال
المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات عراقية.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “المئات تظاهروا في محافظتي المثنى والقادسية
العراقيتين للمطالبة بتحسين مستوى الخدمات وتوفير فرص عمل لهم، في حين أعلنت منظمات
حقوقية مقتل 13 متظاهرا خلال الاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوعين”.
وأضاف المصدر أن “المئات من سكان مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، تجمعوا
يتقدمهم عدد من شيوخ العشائر، في ساحة الاحتفالات قرب مبنى مديرية الشرطة ورددوا
هتافات تطالب بتوفير الخدمات وتندد بسياسة الأحزاب والسلطات التي حمّلوها المسؤولية
عن حالة التردي في المحافظة”.
في المقابل، اتهم مرصد الحريات الصحفية العراقية بعض أفراد الشرطة بارتكاب ما
وصفها بالجرائم ضد المتظاهرين من خلال استخدام العنف المفرط في مواجهتهم، وهو ما
أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان مقتل 13 متظاهرا خلال
الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو أسبوعين، في بغداد ومحافظات جنوبي البلاد.
وذكرت المفوضية -في بيان- أن 729″ شخصا آخرين أصيبوا بجروح، ولفتت إلى أن 91
مبنى حكوميا وسكنيا وسيارات تعرضت لأضرار”.
وأشارت إلى أن “الشرطة اعتقلت 757 متظاهرا، أطلق سراح أغلبهم خلال اليومين
الماضيين”.
وبدأت الاحتجاجات في البصرة في الثامن من يوليو/تموز الجاري، وامتدت إلى بقية
المحافظات الجنوبية ذات الكثافة السكانية الشيعية.
ويطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء وفرص العمل
ومحاربة الفساد.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وحرق مقرات حكومية ومكاتب للأحزاب، ومواجهات بين
المتظاهرين والشرطة التي استخدمت في بعض المرات الرصاص الحي لتفريق المحتجين.
واتخذت الحكومة قرارات في مسعى لاحتواء الاحتجاجات، من بينها تخصيص وظائف
حكومية وأموال لمحافظات ذي قار والمثنى والبصرة مهد الاحتجاجات.
ووضعت أيضا خططا لتنفيذ مشاريع خدمية على المديين القصير والمتوسط، لكن
المتظاهرين يقولون إن الإجراءات لا تتناسب مع حجم المطالب.
الثلاثاء ١١ ذو القعــدة ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٨ م