تقف الحكومة عاجزة عن إيجاد حل جذري لأزمة المياه الخانقة التي تضرب العديد من
المحافظات العراقية ، وأثرت سلبيا بشكل كبير على القطاع الزراعي وتسببت في نزوح
الكثير من العائلات إلى مناطق أخرى ، وفي هذا السياق ، أفادت مصادر محلية في قضاء
الزبير غرب البصرة ، باضطرارهم لحفر الابار الارتوازية أو إعادة تأهيلها من جديد
لمواجهة شحة مياه الاسالة والانقطاعات المستمرة عن مناطقهم.
وقالت مصادر صحفية مطلعة إنه “في الوقت الذي أكدت فيه هيئة المياه الجوفية
استعدادها لحفر الابار في مناطق قضاء الزبير ، إذا توفرت التخصيصات المالية التي
وصفتها بالعائق في تنفيذ مشاريع النفع العام ، حذرت السلطات المحلية في القضاء من
اللجوء الى تلك الابار لما لمائها من خطر على حياة المواطنين”.
وأضافت المصادر أن “عددا من المواطنين أشاروا إلى أن البديل المتوفر الحالي
لهم هو العودة الى حفر الابار الارتوازية او اعادة تأهيل ما تبقى منها لغرض معالجة
شحة مياه الاسالة واستخدامها في الغسل وسقي المزروعات”.
وتابعت المصادر أن “المواطن مازن هلال قال إن القضاء يعاني من الانقطاعات
المستمرة لمياه الاسالة ما دفعنا للاستعانة بالآبار الارتوازية لتكون بديل عن مياه
الاسالة ، مؤكدا ان اغلب المساجد والمنازل التي تقع ضمن السكك القديمة (الدرابين)
والتي لاتسمح بدخول صهاريج المياه التجأت الى حفر الابار الارتوازية والاستفادة
منها في الغسيل والوضوء وسقي المزروعات والتخفيف عن حالة شحة المياه”.
وذكرت المصادر أن “مدير هيئة المياه الجوفية في البصرة “عبد الجبار السعيدي”
أشار إلى أن الهيئة على استعداد لحفر عدد من الابار التي تغطي معظم مناطق القضاء
وضمن امكانياتها المتوفرة ، لافتا الى ان توقف وانعدام التخصيصات المالية حالت دون
تنفيذ ذلك ، مطالبا الحكومة المحلية في البصرة بالموافقة على اقرار مشروع الهيئة
المتضمن توفير البديل لشحة المياه من خلال حفر الابار الارتوازية وتوزيعها على معظم
مناطق الزبير والبصرة”.
ولفتت المصادر إلى أن “رئيس المجلس المحلي لقضاء الزبير “احمد ياسر الصالحي”
جدد تحذيره من حصول ما وصفها بالكارثة الانسانية جراء استخدام بعض المواطنين لمياه
الابار الارتوازية للشرب قد تسبب لهم امراض خطيرة، مناشدا الحكومة المحلية في
البصرة بوضع خطة نهائية لمعالجة شحة المياه المتكررة التي تتعرض لها مدينة الزبير
بسبب قلة الاطلاقات المائية من محطة Rzero في ابي صخير”.
الجمعة ٣ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / أيــار / ٢٠١٨ م