المصلحة الشخصية والحزبية هي الهدف الرئيس من وراء سعي الساسة إلى الحفاظ على
مناصبهم من خلال الانتخابات المقبلة ، لذا انشغل الساسة كثيرا بحملات الدعاية
الانتخابية والترويج لأنفسهم ، من دون الالتفات إلى معاناة المواطنين المتزايدة
نتيجة إهمالهم ، وفي هذا السياق ، سجلت مفوضية حقوق الانسان في العراق ، تراجعاً
كبيرا في أداء بعض أعضاء مجالس المحافظات ممن ترشحوا إلى الانتخابات البرلمانية.
وقال عضو المفوضية “فاضل الغراوي” في تصريح صحفي إن “الكثير من المرشحين
للانتخابات من اعضاء مجالس المحافظات سجلنا عليهم اشكاليات في عدم التوازن بين اداء
مهامهم على مستوى تقديم خدماتهم، وبين ما يقومون به من ادوار وانشغالات تتعلق
بالانتخابات والدعاية الخاصة بها”.
وأضاف الغراوي أن “هناك خسارة كبيرة في اداء هذه المنظومة التي تاثرت كثيرا
بالانتخابات ، مشيرا الى ان الموضوع محسوم قانونيا، وكل المرشحين للانتخابات من
مجالس المحافظات عندما يفوزون سيتم الغاء عضويتهم في المجالس بشكل مباشر ويتم صعود
من يليهم في هذه المجالس وفق القانون المعمول به”.
يشار إلى أن العديد من المحافظات، ومنها العاصمة بغداد، تشهد تراجعا كبيرا في
تقديم الخدمات، أدت إلى خروج تظاهرات احتجاجية عديدة، فيما هدد المتظاهرون في بعض
المدن، المرشحين، بعدم ترويج دعاياتهم الانتخابية في مناطقهم، احتجاجاً على تردي
الخدمات.
الجمعة ١١ شعبــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / نيســان / ٢٠١٨ م