تشن القوات الحكومية وميليشياتها عمليات عسكرية بين الحين والآخر على مختلف المناطق
في البلاد ، حيث يرافق هذه العمليات جرائم وانتهاكات صارخة بحق المدنيين بذريعة
ملاحقة المسلحين ، وفي هذا الصدد ، أعلن قائممقام قضاء الرطبة “عماد الدليمي” ،
اليوم الجمعة ، عن عمليات عسكرية للجيش الحكومي ، في صحراء القضاء بالقرب من
الأردن.
وقال الدليمي في تصريح صحفي إن “قوات من الفرقة الأولى التابعة للجيش ،
وعمليات الأنبار، مازالت تلاحق عناصر ( داعش ) في محيط قضاء الرطبة غربي الأنبار ،
بمحاذاة الحدود الأردنية، بشكل مستمر”.
وأضاف الدليمي أن “العمليات الأمنية هذه مازالت روتينية ولا ترتقي للمستوى
المطلوب، ولم تتجاوز منها الـ50 كلم في عمق الصحراء المحاذية للرطبة”.
وتابع الدليمي أنه “نحن نحتاج إلى عملية كبرى يشارك فيها قسم من قطاعات
مكافحة الإرهاب، وقوات مصحوبة بدعم من طيران الجيش والتحالف الدولي ضد الإرهاب،
بدونها تبقى العمليات محدودة”.
وأشار الدليمي إلى أنه “لا توجد معلومات دقيقة عن عدد عناصر ( داعش )
المتخفين في صحراء الرطبة ، لكن هناك معلومات عن تواجدهم في شمال وجنوب الرطبة، وفي
صحراء الأنبار، من خلال تقربهم من القطاعات الأمنية والطرق والمدن ومن خلال
المعلومات”.
ولفت الدليمي إلى أن “صحراء الأنبار شاسعة جدا وتحتاج إلى قوة فنية متطورة
ولا يمكن سد هذه المساحات بأعداد كبيرة جدا من القوات، وهذا غير ممكن في الوقت
الحاضر، إذن نحتاج إلى معالجة أخرى عن طريق الطيران والتصوير الجوي”.
وأوضح قائممقام قضاء الرطبة أن “عناصر ( داعش ) لديهم إمكانية على الاختباء
في صحراء الأنبار بسبب وعورة المنطقة وسبل التخفي التي يتخذونها في حرب العصابات”.
السبت ١٤ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٨ م