انقضاء تسعة اشهر عقب انتهاء العمليات العسكرية على مدينة الموصل واطرافها بمحافظة
نينوى ، لم يتناسب عكسيا مع عدد الجثث المنتشلة من تحت انقاض المنازل المهدمة في
المدينة ، بعد الحرب الشعواء التي شهدتها ، ولم يتناسب طرديا ايضا لان عدد الجثث
فاق كل التوقعات ، حيث كشف مصدر في الدفاع المدني في مدينة الموصل، اليوم الأحد، عن
انتشال 30 جثة جديدة، خلال عمليات رفع الأنقاض داخل المدينة القديمة أيمن الموصل
بالتعاون مع الشرطة المحلية.
وقال النقيب “ميسير علي” من الدفاع المدني في تصريح صحفي ، إن «فرق الدفاع
المدني تمكنت من انتشال جثث جديدة تعود لنساء وأطفال بأعمار صغيرة، وشباب، سقطو
ضحايا العمليات العسكرية خلال العمليات العسكرية “.
وأضاف علي، أن “فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال الجثث بالتعاون مع الشرطة
المحلية في أحياء الميدان والفاروق وباب لكش بالمديينة القديمة في الجانب الايمن
غربي الموصل “.
واوضح علي في تصريحه أن ” الجثث سلمت للطب العدلي بالموصل ليتم التعرف على
ذوي الضحايا وأقرابائهم ، حتى يتشنى دفنهم “.
و تواجه مدينة الموصل تحدياً كبيراً بوجود كميات هائلة من الأنقاض الناتجة عن
تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل ، ومشكلة كيفية التعامل معها ، خاصة وان
هذه الانقاض غالباً ما تكون مختلطة مع المواد غير المنفجرة والمفخخات والمواد
الخطرة الأخرى المحتملة ، بالاضافة للجثث التي تركت تحت هذه الانقاض ولم يتم رفعها
حتى الآن ، وذلك بعد أشهر من انتهاء العمليات العسكرية التي حولت المدينة لركام .
الاثنين ٩ رجــب ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠١٨ م