اقرت بلدية مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، مساء اليوم الاحد، بانتشال اكثر من
3300 جثة لمدنيين سقطوا خلال العمليات العسكرية والقصف العشوائي ، اضافة الى
المعارك البرية الشرسة التي شهدتها مناطق الجانب الايمن غربي الموصل ، ماخلفت الاف
القتلى وتدمير كبير في بنى المدينة الذي وصل حد الـ90% ، ما دعا الامر لاعتبارها
منطقة منكوبة ومدمرة .
وقالت مسؤولة في بلدية الموصل رفضت الكشف عن اسمها في تصريح صحفي ان “الكوادر
التابعة للبلدية والدفاع المدني والتي رفعت الجثث من المنطقة القديمة واغلب مناطق
الجانب الغربي اكدت انتشال 3353 جثة خلال الفترة القليلة الماضية “.
وبينت المسؤولة في تصريحها ان “2668 من الجثث تعود لمدنيين و685 جثة تعود
لمسلحين” ، مشيرة الى ان “هذه الاحصائيات لم تشمل الجثث التي تم انتشالها منذ بدء
الحرب على الارهاب في الجانب الايمن ” بحسب قولها .
واستدركت بالقول أن “هذه الاعداد ليست نهائية حيث انه لا تزال هناك جثث اخرى،
فضلا عن ان الجثث التي رفعتها القوات الامنية او عائلات الموتى لم تدخل الاحصائيات
التي تجريها بلدية الموصل”.
وتنقسم مدينة الموصل الى جانبي الايسر والايمن، وكان الاول قد شهد دمارا جزئيا
بخلاف الايمن الذي شهد دمار هو الاكبر في الموصل ، حيث تسببت الحرب بتدمير اجزاء
كبيرة من المنطقة القديمة، ابرزها الاسواق التجارية التي كانت تعد واحدة من ابرز
المناطق المكتظة بالسكان قبل الحرب، بينما قتل الاف من المدنيين بسبب ضيق الطرقات
وعدم وجود مخارج تؤمن وصولهم بشكل سالم الى خارج مناطقهم ، لاسيما في ظل اتباع
سياسية الارض المحروقة من قبل القوات المشتركة وميليشياتها والتي خلفت الدمار
البالغ بالمدينة .
|