استهداف المدنيين المتكرر بمخلفات العمليات العسكرية التي تركتها القوات المشتركة
وميليشيات الحشد الشعبي في احياء وازقة الموصل ، وماخلفه من ضحايا بين قتيل وجريح ،
دفع مواطني المدينة -ولاسيما جانبها الايمن الواقع
غربها- لاطلاق مناشدات للجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية
المحلية والدولية ، بضرورة تخليصهم من هذه المخلفات التي لاتختلف بضررها عما كانت
شهدته المدينة من قصف عشوائي (حربي ومدفعي) طيلة الاشهر التسع من الحرب الشعواء على نينوى ، بحجة مكافحة الارهاب .
واكدت مصادر محلية في تصريح انه ” وبعد إن شهدت مدينة الموصل ولاسيما الجانب
الأيمن منها ، دمارا كاملا نتيجة العمليات العسكرية والقصف الذي قتل الآلاف من
مواطنيه ، يواجه أهالي المدينة معاناة عدة بعد عودتهم من النزوح، أبرزها انعدام
الامن والخدمات وانتشار المخلفات الحربية في كل مكان والتي باتت تهدد حياة ساكني
أيمن المدينة، خصوصا في ظل الاستهداف المستمر لهم حال عودتهم الى منازلهم ومناطقهم
المغلومة بتلك القنابل والمتفجرات “.
واضافت المصادر في تصريحها ان ” الجانب الأيمن من الموصل يعاني من إهمال
ملحوظ من قبل السلطات الحكومية في نينوى وبغداد ، وخصوصا انعدام عمليات إعادة
الإعمار للأحياء السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الخدمية ، وغياب الخطط التي
تبشر باجراء الاعمار في القريب العاجل ، ما اثار ذلك غضب المواطنين واستهجانهم من
الاهمال المتعمد غير المبرر لهم”.
يشار الى ان مدينة الموصل بجانبيها الايمن والايسر في محافظة نينوى ، شهدت
دمارا كبيرا وصل باقرار الجهات السياسية الى 90% من البنى التحتية فيها ، عقب
العمليات العسكرية والقصف العشوائي الذي شهدته على مدى تسعة اشهر وحولها الى مدينة
منكوبة .
الثلاثاء ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م