الانتشار المكثف للقوات المشتركة ومن محافظات عدة في مناطق محافظة ميسان بجنوب غرب
العراق وفي محاولة لاعادة فرض السيطرة على المشهد الامني الذي اصبحت سلطة السلاح
فيه هي السائدة خلال الايام الحالية ، شنت القوات المشتركة حملات دهم وتفتيش في
مناطق متفرقة من المحافظة ، مااسفرت عن اعتقال اكثر من 30 مدنيا بدعوى انهم من
المطلوبين .
واعلن قائد عمليات الرافدين اللواء “علي ابراهيم دبعون “، اليوم الثلاثاء، عن
” اعتقال اكثر من 30 مطلوبا وفق مذكرات القاء قبض في مناطق ( الكحلاء والمشرح وحي
الصادق) خلال العملية الجارية لملاحقة المطلوبين والبحث عن الاسلحة غير المرخصة في
محافظة ميسان”.
واضاف دبعون ان “قيادة العمليات ليس لديها صلاحية التدخل بأمور المنفذ من
الداخل لكون المنفذ تابع ادرايآ الى الحكومة المركزية واندلاع النزاعات من داخل
المنفذ يؤدي الى انعكاس وتطور النزاع للخارج، اما مسؤوليتنا هي حماية المنفذ فقد
وضعنا سيطرات من المنفذ الى مركز المدينة للحفاظ على امن المنفذ والتصدي بقوة لكل
من يحاول العبث بالامن”.
و تشهد محافظة ميسان غيابا تاما للقانون وانفلاتا كبيرا للامور ، بعد ان فرضت
قوة السلاح سطوتها على المشهد الامني في المحافظة ، وسط عجز حكومي واضح على وضع حد
للنزاعات العشائرية بالقوة او احتوائها بطرق اخرى ، حتى اصبحت المحافظة مؤخرا تخلو
من مظاهر السلطة فيها ، وفي محاولة من حكومة العبادي للتغطية على الاحداث الكبيرة
أعلنت قيادة عمليات الرافدين، اليوم الثلاثاء ، عن إرسال أربعة أفواج من قوات
“مكافحة الارهاب” الى ميسان لفرض الامن في المحافظة إثر تفاقم ازمة النزاعات
العشائرية ، حيث شهدت الشوارع انتشارا كثيفا للقوات المشتركة وشن عمليات دهم وتفتيش
اسفرت عن اعتقال العديد من المواطنين .
الاربعاء ٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م