اضرار العمليات العسكرية العنيفة التي شهدتها مناطق واحياء مدينة الموصل واطرافها
في نينوى ولاكثر من تسعة اشهر ، تلازم اهل الموصل وتلحق بهم الاذى ، حيث كشفت مصادر
محلية في محافظة نينوى، بالعثور على حالات اصابة بامراض جلدية عند نحو 500 مدني في
سبعة احياء تابعة لمدينة الموصل ، ناجمة عن الحرب والعمليات التي شهدتها نينوى .
وقالت المصادر في تصريح صحفي ان “فريق الصحة المتنقل عثر على 450 حالة متعرضة
لأمراض جلدية و جروح بينهم نساء وأطفال في مناطق (
الموصل الجديدة والرسالة والعروبة والفاروق والزنجيلي والثورة والصحة ) الواقعة غرب
الموصل”.
واضافت المصادر ان “سبب هذه الجروح سيتضح عقب اجراء الفحوصات اللازمة في
مختبرات خاصة، الا انه قد تكون نوعا من الأكزيما”، مشيرا الى ان “هناك بعض الأعراض
الواضحة لدى المرضى، كالنقاط الحمراء و البُقع، من الممكن ان تعيق حركة المريض”.
وتابعت المصادر ان “سبب انتشار هذا المرض يعود الى التعرض للمواد الكيميائية
ولمس مخلفات الحرب وتلوث الهواء والماء الناجم عن المواد المستخدمة في الذخائر
العسكرية”، موضحا ان “العديد من الأسلحة استخدمت في هذه المناطق خلال المعارك “.
واوضحت المصادر نقلا عن طبيب بمستشفى السلام في الموصل ويدعى رشاد الجبوري ان
“المواد الطبية المستخدمة في علاج المرضى غير كافية”، و ان “المراكز الطبية
الموجودة غرب الموصل تدمرت خلال الاشتباكات، لذا فان حالة الشعب الصحية في تدهور
مستمر لعدم وجود مستشفى كامل أو مركز صحي متقدم” ، لافتة الى انه “في حال عدم ايلاء
الأهمية لهذا الوباء من قبل السلطات المعنية، فانه قد يفتك بالمئات”.
الثلاثاء ١ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م