الموصل الحدباء سابقا ، المدمرة والمنكوبة حاليا ، ورغم مرور اشهر طويلة على انتهاء
العمليات العسكرية التي استمرت اكثر من تسعة اشهر من قبل القوات المشتركة وميليشيا
الحشد الشعبي وباسناد من الطيران الحربي للجيش والتحالف الدولي ، الا ان المدينة
بجانبيها على حاله ، حيث الدمار طال كل شيء ولم يستثن دارا او مسجدا او مدرسة او
مستشفى ، وسط صمت حكومي وضغف في الدعم الحقوقي المحلي والدولي .
واكدت مصادر محلية في تصريح ان ” مدينة الموصل لاسيما الجانب الأيمن منها،
تعاني دمارا شبه كامل، حيث دمرته العمليات العسكرية والقصف الذي شنته القوات
المشتركة وميليشياتها، وهدمت آلاف المنازل ومئات المباني والدوائر والمدارس، اضافة
الى قتل الآلاف من أبنائها “.
واضافت المصادر انه ” وبعد أشهر من انتهاء العمليات العسكرية، تعاني المدينة
من إهمال ملحوظ من قبل الحكومة والمنظمات المحلية والدولية، حيث أكد ناشطون من
مدينة الموصل ان المدينة مهملة بلا إعمار ولا خدمات، ولا حتى خطة أو ميزانية حكومية
لإنقاذ المدينة التي دمرت جراء القصف العشوائي، مؤكدين أن العجز الحكومي واضح في
إعادة المدينة وإعمارها بالاضافة إلى الانفلات الأمني الذي يسودها من حيث التفجيرات
والاغتيالات والخطف”.
الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٧ م